لطالما اعتدنا أن نكون على موعد لايفوت عندما يتعلق الموضوع بديربي ميلانو أو كما يسمى بديربي الغضب، كون فريقي هذه المدينة العريقة هما أحد عمالقة الكالتشيو الإيطالي اللذان لطالما كانا ينافسان فيه على اللقب، ولكن في السنوات الأخيرة الماضية وفي ظل الأزمة المالية التي عصفت بالكالتشيو الإيطالي أصبح «إنترناسيونالي» و»آي سي ميلان» من عمالقة إيطاليا إلى فرقتين متواضعتين تنافسان فقط على المقعد الاوروبي لا أكثر، ويعد «اي سي ميلان» و»إنترناسيونالي» آخر فريقين إيطاليين تمكنا من تحقيق لقب التشامبيونزليغ سنتا (2007) و(2010).
يأتي ديربي السبت القادم والفريقان خارج المنافسة على لقب الدوري وبعيدان كذلك عن مقاعد التشامبيونزليغ، ولم يتبقَ لهما سوا مقاعد الدوري الأوروبي حيث يقبع الفريقان في المركزين السادس والسابع بالكالتشيو. الابتعاد الكلي عن المنافسة المحلية يجعل من هذا الديربي ديربي ضعيف خالي من التنافسية الشرسة التي لطالما حملت في طياتها مشاحنات وإثارة كبيرة في أرضية الملعب، وإضافة إلى ذلك استحواذ الشركات الصينية على نسبة كبيرة من حصة الناديين قللت من رغبة المشجعين الإيطاليين في التوجه إلى أرضية الملعب لتشجيع الفريقين وحمل راياتهم.
أسماء اللاعبين المغمورة وتشكيلة الفريقين حولت اللقاء من لقاء نجوم أمثال (كاكا وبيرلو وانزاغي ومالديني وديدا) من الميلان و(رونالدو دا ليما وابراهيموفيتش وسامويل وجوليو سيزار ومايكون) من الإنتر، إلى لقاء أبرز نجومه قد يكون حارس الميلان دوناروما البالغ من العمر 17 عاماً فقط ومهاجم الإنتر ماورو ايكاردي. لقاء خالٍ من التنافسية والنجوم وصراع على مقعد بالدوري الأوروبي، كلها معطيات لا تجعل الجماهير والمشجعين متحمسين لمتابعة ومشاهدة هذا الديربي العريق.