بالرغم من مشواره المذهل هذا الموسم في البوندسليغا وكونه قريباً جداً من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، قد يواجه نادي لايبزيغ الألماني فرصة عدم المشاركة في البطولة الكبيرة.

وتكمن الأسباب في وجود مخالفة لقوانين الاتحاد الأوروبي وهو أنه لا يجوز تواجد فريقين لنفس المالك في أي من البطولات الأوروبية، حيث تعود ملكية النادي لشركة (ريد بل) لرجل الأعمال النمساوي ديتريش ماتيشيتز وهي نفسها التي تملك نادي سالزبورغ النمساوي متصدر الدوري هناك، وبالتالي استحالة مشاركة الفريقين في دوري الأبطال، بل إحداهما فقط الذي سيشارك في حال تأهل الاثنين معاً، وهذا ما سيشكل ضربة موجعة لأحد الفريقين.

ولكن ثمة إجماع أن نادي لايبزيغ يعيش ثورة في كرة القدم في زمن أصبحت فيه المفاجآت في كرة القدم من النوادر، حيث أن هذا النادي الصاعد حديثاً إلى الدوري الألماني من «الظواهر» التي لا تشهدها الملاعب بفضل نتائجه الباهرة وأرقامه القياسية ما جعله منافساً قوياً مع كبار البوندسليغا في مقدمتهم العملاق البافاري، بوروسيا دورتموند، ليفركوزن.

وعادة ما تكون الفرق الصاعدة إلى بطولة الدوري الممتاز فريسة سهلة للآخرين، يحاولون قدر الإمكان جمع النقاط للهروب من منطقة القاع، والتشبث بحبل النجاة إلى المراحل الأخيرة لتفادي الهبوط.

المدرب النمساوي رالف هازنهاتل هو قائد ثورة لايبزيغ، يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشبان المتميزين الذين تألقوا بشكل ملحوظ مع الفريق، وينتهج المدرب في خطته وفلسفته على لعب الكرة المرتدة السريعة والمثمرة، واستغلال أنصاف الفرص للتسجيل، كما يستفز منافسيه الأقوياء بكسر استحواذهم للحد من خطورتهم، بالإضافة إلى الضغط العالي على المنافس.

النادي حديث العهد تأسس عام 2009، وخلال 7 أعوام يصعد تدريجياً من الدرجة الخامسة إلى الأولى، وأصبحنا الآن نشاهده وصيفاً لبايرن ميونيخ، ومتفوقاً على أندية لها باع كبير في ألمانيا، فلا بد أن نثني على مايقدمه هذا النادي من مستوى مذهل كسب من خلاله احترام الجميع في ألمانيا وأوروبا.