أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي أن الوزارةَ عملت بالتعاون مع حلبة البحرين الدولية والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة على توفير كافة الخدمات والتسهيلات الفنية والإعلامية الداعمة لأداء أكثر من 500 إعلامي يمثلون مختلف وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، لمهامهم في تغطية وإبراز هذا الحدث الرياضي العالمي، وما يصاحبه من فعاليات.
وقال إن البحرين استطاعت على مدى ثلاثة عشر عاماً من انطلاق مسابقات الفورمولا 1 على أرضها أن تقدم صورة مشرفة عن مقدرة البحرين بشبابها وكفاءاتها الوطنية فنياً وتنظيمياً على إدارة مثل هذه الفعالية التي تعد فعالية اقتصادية وإعلامية ورياضية يفوق عدد مشاهديها ومتابعيها المئة مليون شخص.
وأكد أن من شأن المتابعة العالمية أن ترى صورة البحرين الحضارية للعالم وما تتمتع به من إمكانات وقدرات وطنية خالصة تتمثل في الإدارة المحترفة الماهرة للشباب البحريني لإدارة مثل هذه الفعالية، معرباً عن شكره وتقديره لهذه النخبة المتميزة من الشباب البحريني.
وحول الفعاليات المصاحبة التي تميزت بها البحرين دون سواها في إقامة منطقة خاصة للجمهور على هامش مسابقة الفورمولا 1، قال إنه "لاشك أنه يوجد اليوم علم أو منهج جديد في إدارة الفعاليات الرياضية بهدف إشراك جميع أطياف المجتمع في مثل هذه الفعاليات لخلق الفائدة والتعريف بها للجمهور"، مؤكداً أن الكثير من الفعاليات التي أقيمت هذا العام في مملكة البحرين كانت متميزة وحققت إشادة ورضا كبيرين، وأن القائمين على إدارة حلبة البحرين قد أثبتوا تميزهم وتمرسهم في هذا المجال عاماً بعد عام حتى وصلوا إلى مستويات عليا في التنظيم، فأصبح الشباب البحريني الآن يستدعى للعمل في فعاليات خارجية وهذا يدلل على مستوى التطور الذي وصلت اليه فعالية الفورمولا في البحرين .
وأوضح أن أشغال الحلبة طوال العام بالنشاطات ساهم في إكساب هؤلاء الشباب الخبرة والتميز من خلال استقطاب فعاليات معينة لكل من تستهويه هذه النشاطات من الجمهور والمتابعين، وقد أثبتوا هذا العام تميزهم عن السنوات الماضية.
وحول الدور الذي اضطلعت به الصحافة المحلية من نقل وقائع فعالية الفورمولا 1 ، قال إن تغطية مثل هذه الفعالية المهمة على أرض البحرين هي مسؤولية مشتركة للجميع، مبيناً أن السنوات الماضية كان التركيز فيها على حقوق نقل الفعالية، بينما أصبحت هذه الحقوق واقعاً في جميع أنحاء العالم، مشيداً بما قامت به الصحافة المحلية من تغطية متميزة لفعالية الفورمولا 1، مؤكداً أن التغطية هذا العام كانت كبيرة ومتميزة.
وأعرب أن الكل هذا العام حاول القيام بدوره من أجل عكس صورة البحرين في احتضان مثل هذه الفعالية.
وبين أنها كانت فرصة أيضاً للصحفيين الأجانب ليروا البحرين على أرض الواقع، مؤكداً أن العديد من الضيوف الأجانب أبدوا اندهاشهم وإعجابهم بما شاهدوه، وهو ما لم يكن يتوقعونه. كما أشادوا بحرفية ومهارة الشباب البحريني في إدارة مثل هذه الفعالية، وأيضاً بالدور المتفاني الذي قام به المتطوعون من الشباب في هذه الفعالية .
وبين أن الفعالية تعد فرصة أيضاً للمختصين في وسائل التواصل الاجتماعي، إذ إن تواجدهم في هذه الفعالية يضمن لهم نسبة جديدة من المتابعين .
ونوه بما قدمه أيضاً تلفزيون البحرين وتمكنه هذا العام من إعطاء صورة مغايرة من خلال الشاشة عن العام الذي سبق، واستطاع توصيل الصورة للمشاهدين من خلال التغطية من داخل الحلبة وكذلك ما قبل السباق من خلال التغطيات سواء في مطار البحرين أو في المجمعات التجارية أو الفعاليات التي تقام على هامش السباق.
وبين أن القنوات التلفزيونية والوكالات بدأت تتعاون الآن مع تلفزيون البحرين، وهذا يعكس مدى التقدم الذي تم تحقيقه في عملية نقل المسابقة، معرباً عن شكره لجميع العاملين في التلفزيون خاصة من هم خلف الكواليس سواء في الاستوديو أو الفرق العاملة في الحلبة والذين عملوا لساعات طويلة من أجل تقديم التغطية الإعلامية للمشاهدين وأيضاً تقديم الصورة الحقيقة التي حاول كثيرون طمسها عن البحرين.
وحول الدور الاستثماري في إدارة فعالية الفورمولا 1، أكد الرميحي أن البحرين ومنذ اليوم الأول لانطلاق فعالية الحلبة قدمت الكثير من أجل إنجاحها، وهي مستعدة للتعاون مع جميع المستثمرين للحلبة من أجل ضمان نجاح هذه الفعالية وهي وجدت من أجل الاستمرار وكل عام تقدم النجاح أفضل من الذي سبقه والبحرين لديها الإمكانات للتعامل مع جميع المستثمرين بحكم طبيعة هذا البلد المضياف.