يعيش برشلونة أياماً صعبة في هذه الآونة بعدما خسر في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بثلاثية أمام يوفنتوس وتراجع حظوظه في الفوز بالدوري الإسباني إلا لو حدث منعرج كبير بفوزه في الكلاسيكو المقبل.
لكن هناك من يعيش أياماً أصعب داخل النادي الكتالوني والأكيد أن أندريه غوميز واحد منهم، فلاعب الوسط البرتغالي القادم من فالنسيا مازال يجر خلفه علامات الاستفهام حول مستواه أينما ارتحل ومتى ارتحل مع فريقه في المباريات.
مستوى أندريه غوميز الحالي ومعاناته مقارنة بمستواه مع فالنسيا جعل البعض يتساءل.. ما المطلوب من برشلونة أكثر من دفع 55 مليون يورو لجلب بديل يصلح لأن يحمل على كاهله عاتق وسط النادي الكتالوني؟
والحقيقة أن أندريه غوميز ليس أول ضحايا وسط برشلونة على الرغم من وجود فرصة لتعديل مسيرته مع النادي الكتالوني، لكن هناك من فقدوا فرصة تعديل تلك المسيرة التي ارتطمت أمواجها بالصخور الكتلونية، وهي أسماء نستعرضها في التقرير:
ألكساندر هليب:
وصل البيلاروسي قادماً من آرسنال بعد شد وجذب كبيرين في انتقالات 2008-2009 ليفشل في إثبات تواجده رغم دفع البرسا لـ17 مليون يورو من أجله.
إبراهيم أفيلاي:
دفع البرسا 3 ملايين يورو لضمه من آيندهوفن في انتقالات شتاء 2011 لكن الهولندي لاقى نفس مصير هليب مع الكثير من الإصابات.
سيسك فابريغاس:
بعد سنوات من الانتظار، عاد ابن كتلونيا لناديه الأصلي في انتقالات 2011-2012 قادماً من الجنرز مقابل 34 مليون يورو، لكن فابريغاس عانى الأمرين من تبديل مركزه كثيراً ليرحل في النهاية إلى تشيلسي.
ألكساندر سونغ:
لاعب وسط آخر جاء من آرسنال في انتقالات 2012-2013 ودفع فيه برشلونة 19 مليون يورو ليكون بديل سيرجيو بوسكيتس، لكنه أبداً لم ينجح وظهر بشكل باهت جداً لتتم إعارته لعامين لوستهام قبل أن يرحل مجاناً إلى روبن كازان.
ماسكيرانو كاد أن يكون أحد الضحايا!:
نعم فالأرجنتيني جاء من ليفربول كلاعب وسط في انتقالات 2010-2011 مقابل 20 مليون يورو، وكان يتوقع أن يتنافس مع سيرجيو بوسكيتس على مركز لاعب الارتكاز، وقد كان بالفعل في الموسم الأول لكنه خسر المعركة بسرعة ليتراجع لمركز قلب الدفاع، ليتفادى مصير من سبقوه ولحقوه ويتنازل عن مركزه الأصلي ليقدم عدة مواسم جيدة في قلب الدفاع لكن مستواه هذا الموسم لم يعد بخير أبدًا.
ما السبب؟
الحقيقة أن هناك سببين برأيي يخلقان تلك المعاناة لكل هؤلاء اللاعبين الذين كانوا مميزين في أنديتهم قبل وصولهم للبلاوجرانا:
- السبب الأول يعود إلى أن برشلونة بشكل عام وخط وسطه بشكل خاص يحتاج التميز فيه إلى أشياء قد لا تكون موجودة في هؤلاء اللاعبين، فأندريه غوميز على سبيل المثال كان يصلح ليوفنتوس -الذي كان مهتماً به هو الآخر- فالنادي البيانكونيري يحتاج للاعب الذي يجيد الانطلاقات بالكرة ويفتقد مثل هذه النوعية من اللاعبين في عمق الوسط، بينما في برشلونة يميلون أكثر إلى اللاعب الذي يجيد الاحتفاظ بالكرة ومن لديه رؤية خاصة للملعب وتأني في اتخاذ القرارات.
- السبب الثاني هو نفسي بالدرجة الأولى، فمن الصعب أن تأتي بعد تشافي هيرنانديز ومستويات خرافية لسيرجيو بوسكيتس وأندريس إنيستا وتنتظر أن يحافظ اللاعب على ثقته بنفسه، فمعايير التميز ارتفعت جداً بين جموع جماهير وصحافة برشلونة ولم يعد الأداء الجيد جدًا فقط كافٍ! بل بات عليك أن تقدم أشياء مذهلة دائماً لتثير إعجابهم، ومع عدم تقديمك لهذا الشيء المذهل يصير الضغط كبيراً وبالتالي يفقد اللاعب ثقته في نفسه ويزداد الطين بلة.
وإن تم إدراك هذين السببين بشكل كبير داخل أروقة النادي الكتلوني وصحافته، فربما يتفادى أندريه جوميش هذا المصير وكذلك ابن النادي دينيس سواريز الذي عاد إلى برشلونة هذا الصيف ليجد نفسه يعاني هو الآخر في حجز مكان في التشكيلة الأساسية على الرغم من تراجع مستوى إنيستا إلى حدٍ ما بسبب تقدمه في العمر لكن الرسام يظل أفضل إنتاجاً وجودة من تلك المستويات التي يقدمها غوميز وسواريز.
تُرى، هل ينفض غوميز عن نفسه غبار هذا الموسم ويقدم شيئاً مختلفاً في الكلاسيكو المقبل؟
{{ article.visit_count }}
لكن هناك من يعيش أياماً أصعب داخل النادي الكتالوني والأكيد أن أندريه غوميز واحد منهم، فلاعب الوسط البرتغالي القادم من فالنسيا مازال يجر خلفه علامات الاستفهام حول مستواه أينما ارتحل ومتى ارتحل مع فريقه في المباريات.
مستوى أندريه غوميز الحالي ومعاناته مقارنة بمستواه مع فالنسيا جعل البعض يتساءل.. ما المطلوب من برشلونة أكثر من دفع 55 مليون يورو لجلب بديل يصلح لأن يحمل على كاهله عاتق وسط النادي الكتالوني؟
والحقيقة أن أندريه غوميز ليس أول ضحايا وسط برشلونة على الرغم من وجود فرصة لتعديل مسيرته مع النادي الكتالوني، لكن هناك من فقدوا فرصة تعديل تلك المسيرة التي ارتطمت أمواجها بالصخور الكتلونية، وهي أسماء نستعرضها في التقرير:
ألكساندر هليب:
وصل البيلاروسي قادماً من آرسنال بعد شد وجذب كبيرين في انتقالات 2008-2009 ليفشل في إثبات تواجده رغم دفع البرسا لـ17 مليون يورو من أجله.
إبراهيم أفيلاي:
دفع البرسا 3 ملايين يورو لضمه من آيندهوفن في انتقالات شتاء 2011 لكن الهولندي لاقى نفس مصير هليب مع الكثير من الإصابات.
سيسك فابريغاس:
بعد سنوات من الانتظار، عاد ابن كتلونيا لناديه الأصلي في انتقالات 2011-2012 قادماً من الجنرز مقابل 34 مليون يورو، لكن فابريغاس عانى الأمرين من تبديل مركزه كثيراً ليرحل في النهاية إلى تشيلسي.
ألكساندر سونغ:
لاعب وسط آخر جاء من آرسنال في انتقالات 2012-2013 ودفع فيه برشلونة 19 مليون يورو ليكون بديل سيرجيو بوسكيتس، لكنه أبداً لم ينجح وظهر بشكل باهت جداً لتتم إعارته لعامين لوستهام قبل أن يرحل مجاناً إلى روبن كازان.
ماسكيرانو كاد أن يكون أحد الضحايا!:
نعم فالأرجنتيني جاء من ليفربول كلاعب وسط في انتقالات 2010-2011 مقابل 20 مليون يورو، وكان يتوقع أن يتنافس مع سيرجيو بوسكيتس على مركز لاعب الارتكاز، وقد كان بالفعل في الموسم الأول لكنه خسر المعركة بسرعة ليتراجع لمركز قلب الدفاع، ليتفادى مصير من سبقوه ولحقوه ويتنازل عن مركزه الأصلي ليقدم عدة مواسم جيدة في قلب الدفاع لكن مستواه هذا الموسم لم يعد بخير أبدًا.
ما السبب؟
الحقيقة أن هناك سببين برأيي يخلقان تلك المعاناة لكل هؤلاء اللاعبين الذين كانوا مميزين في أنديتهم قبل وصولهم للبلاوجرانا:
- السبب الأول يعود إلى أن برشلونة بشكل عام وخط وسطه بشكل خاص يحتاج التميز فيه إلى أشياء قد لا تكون موجودة في هؤلاء اللاعبين، فأندريه غوميز على سبيل المثال كان يصلح ليوفنتوس -الذي كان مهتماً به هو الآخر- فالنادي البيانكونيري يحتاج للاعب الذي يجيد الانطلاقات بالكرة ويفتقد مثل هذه النوعية من اللاعبين في عمق الوسط، بينما في برشلونة يميلون أكثر إلى اللاعب الذي يجيد الاحتفاظ بالكرة ومن لديه رؤية خاصة للملعب وتأني في اتخاذ القرارات.
- السبب الثاني هو نفسي بالدرجة الأولى، فمن الصعب أن تأتي بعد تشافي هيرنانديز ومستويات خرافية لسيرجيو بوسكيتس وأندريس إنيستا وتنتظر أن يحافظ اللاعب على ثقته بنفسه، فمعايير التميز ارتفعت جداً بين جموع جماهير وصحافة برشلونة ولم يعد الأداء الجيد جدًا فقط كافٍ! بل بات عليك أن تقدم أشياء مذهلة دائماً لتثير إعجابهم، ومع عدم تقديمك لهذا الشيء المذهل يصير الضغط كبيراً وبالتالي يفقد اللاعب ثقته في نفسه ويزداد الطين بلة.
وإن تم إدراك هذين السببين بشكل كبير داخل أروقة النادي الكتلوني وصحافته، فربما يتفادى أندريه جوميش هذا المصير وكذلك ابن النادي دينيس سواريز الذي عاد إلى برشلونة هذا الصيف ليجد نفسه يعاني هو الآخر في حجز مكان في التشكيلة الأساسية على الرغم من تراجع مستوى إنيستا إلى حدٍ ما بسبب تقدمه في العمر لكن الرسام يظل أفضل إنتاجاً وجودة من تلك المستويات التي يقدمها غوميز وسواريز.
تُرى، هل ينفض غوميز عن نفسه غبار هذا الموسم ويقدم شيئاً مختلفاً في الكلاسيكو المقبل؟