يبدو من الصعب على لاعبي ليستر سيتي الإنجليزي، تحقيق "معجزة" أخرى، بعد خروجهم الثلاثاء من دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد، لينهي الفريق الإسباني رحلة حالمة للثعالب.
ورغم الهزيمة 1-2 في النتيجة الإجمالية أمام أتليتيكو مدريد، فإن الطريقة التي حاصر بها ليستر ضيفه فريق المدرب دييغو سيميوني في الشوط الثاني ليتعادل 1-1، ستبقى ذكرى خالدة في رحلته الأوروبية المثيرة.
وتحدث المدرب كريغ شكسبير بعد المباراة عن رغبة لاعبيه في الاستمتاع بمزيد من المباريات الأوروبية، لكن يبدو أن رغبتهم صعبة المنال، إلا إذا انتقلوا لأندية أخرى.
فالواقع هو أنه بالنسبة للاعبين مثل جيمي فاردي ورياض محرز وداني درينكووتر، فإن فرصهم في اللعب مجددا في دوري الأبطال مع ليستر ضعيفة، وستتحسن كثيرا بالانتقال لأماكن أخرى بنهاية الموسم الجاري.
واستعاد فاردي، الذي قادت أهدافه ليستر للقب غير متوقع على الإطلاق في الدوري الممتاز الموسم الماضي بعد عام واحد من تفادي الهبوط بصعوبة، لمسته بعد فترة تراجع عقب التتويج كلفت المدرب السابق كلاوديو رانييري منصبه.
وباستثناء ثلاثية ضد مانشستر سيتي في ديسمبر، اختفى فاردي تقريبا طيلة الموسم.
لكن منذ أن هز الشباك في الخسارة 1-2 في إشبيلية في ذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال، وهي آخر مباراة بقيادة رانييري، بات من الصعب إيقاف مهاجم إنجلترا، حيث سجل 7 أهداف في مبارياته التسع الأخيرة وكان يمكن لهدفه في الدقيقة 61 الثلاثاء أن يمدد مغامرة ليستر الأوروبية، قبل أن يغلق اتليتيكو كل المنافذ إلى مرماه.
كما عاد محرز إلى المستوى الذي منحه جائزة أفضل لاعب في العام الموسم الماضي، ومثل فاردي سيجتذب محرز اهتمام أندية تشارك في دوري الأبطال عندما ينتهي الموسم، ويواجه ليستر ضغطا أيضا للإبقاء على درينكووتر والحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.
وقال شكسبير الذي يستمر عقده لنهاية الموسم فقط: "قلت للاعبين إنهم يجب أن يرغبوا في المزيد من هذه المباريات ووافقوا على ذلك. كل اللاعبين يرغبون في اللعب في أعلى مستوى. ودوري الأبطال هو أعلى مستوى".
وبعد انضمام نغولو كانتي إلى تشلسي في بداية الموسم ستخشى جماهير ليستر أن ينفرط عقد الفريق الذي حول الأحلام إلى حقيقة، والأولوية الآن أمام شكسبير هي ضمان وجود ليستر في الدوري الممتاز، بعد الاقتراب بشكل كبير من منطقة الهبوط.
وقال المساعد السابق لرانييري: "استمتعت بذلك. التنافس مع واحد من أعظم المدربين في العالم وضد واحد من أفضل أندية العالم. أنا واثق أنه في نهاية الموسم سأكون قادرا على تقييم مستواي وأيضا مستوى النادي".