أكد البروفيسور الكندي ستيفان بالي، أن برنامج محو الأمية البدنية هو الطريق الصحيح لتحقيق التميز الرياضي واعتلاء منصات التتويج وبناء مجتمع صحي خال من الأمراض يتسم بالثقافة البدنية والنشاط مدى الحياة، مشيراً إلى أن الفشل في تأهيل الأطفال قبل سن الـ 12 عاماً من الناحية البدنية لن يسهم في بناء جيل قادر على تحقيق التفوق الرياضي.
جاء ذلك خلال ندوة "محو الأمية البدنية لرياض الأطفال والحضانات" التي أقيمت السبت بقاعة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى تحت رعاية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بتنظيم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية حضرها كلا من الأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن صادق عسكر، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، ومدير إدارة التخطيط والسياسات والمتابعة بالمجلس راشد عبداللطيف الزياني، وعميد كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي بجامعة البحرين د. صادق العلوي، ورئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم د. عصام عبدالله، وبحضور عدد من المسئولين في المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبحضور أكثر من 800 مشاركة من العاملات في مجال رياض الأطفال والحضانات.
وأشاد بالي بالدور الرائد للمملكة في مجال محو الأمية البدنية باعتبارها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تصدر كتاب "الرياضة البحرينية من أجل الحياة .. التخطيط طويل المدى في المجال الرياضي"، كما أنها أول دولة عربية ستحتضن مؤتمر محو الأمية البدنية في العام القادم 2018، معربا عن سعادته بزيارة البحرين للمرة الثانية عشرة منذ عام 2005.
وتطرق بالي إلى أهمية برنامج محو الأمية البدنية، مشيراً إلى أن الطفل يولد بوزن صحي وبسبب قلة الحركة وسوء التغذية يصاب بالسمنة والعديد من الأمراض الأخرى عندما يكبر في مقدمتها مرض السكري المصاب به حوالي 40% من الكبار بحسب آخر إحصائية في البحرين، وهو ما يستدعي إنفاق أموال طائلة على العلاج ستصل إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2050 في مختلف دول العالم بحسب إحدى الدراسات.
وتحدث عن مراحل التطوير الرياضي طويل المدى والتي تشمل مرحلة البداية النشطة، مرحلة الأساسيات، مرحلة التدريب، والتي يجب خلالها صقل إمكانيات الطفل للقيام بالمهارات الحركية الأساسية، موضحاً أن الاهتمام بمحو الأمية البدنية من السنين الأولى لعمر الطفل يحقق التفوق الرياضي وازدياد معدل اللياقة البدنية والصحية والنفسية ويكسبه الثقة بالنفس والعديد من المهارات الاجتماعية والعقلية والذهنية وزيادة التحصيل الدراسي.
وذكر بالي أن هناك 3 رياضات تشكل القاعدة الأساسية لتطور المهارات الحركية للطفل وهي السباحة والجمباز وألعاب القوى التي تساعده بصورة كبيرة لتنمية المهارات البدنية وتحقيق التوافق العضلي والعصبي والرشاقة، لافتاً النظر إلى أهمية صقل تلك القدرات قبل سن الـ 12 عاماً وبعدها من الصعوبة تطوير تلك المهارات، لأن الفترة من 0 إلى 6 سنوات تكون الاستجابة للتعليم والتدرب افضل، وبسبب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الطفل بعد سن 12 عاما يكون من الصعوبة التعلم، داعياً إلى ضرورة أن تتوائم مناهج وزارة التربية والتعليم في حصة التربية الرياضية مع تلك المفاهيم لخلق جيل صحي ورياضي.
وأضاف أن النوم الكافي هو أحد العوامل الرئيسية لتطور الرياضي، فمن دون النوم لساعات كافية ليس بمقدوره التدرب والتنافس بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى وجود 18 اختبار يتم من خلاله قياس الكفاءة البدنية للأطفال، وأنهى حديثه إلى أهمية التشجيع على الحركة والأنشطة الرياضية لما لها من أثر إيجابي على صحة الإنسان، موضحاً بأن صحة المجتمع أهم من تحقيق الميداليات.
وكان الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، افتتح الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور ونقل لهم فيها تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتحيات معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأشاد عسكر بالمكانة المتميزة للبروفيسور ستيفان بالي وما يتمتع به من خبرة وفكر في مجال محو الأمية البدنية اثرى من خلاله العالم بإطروحاته وأفكاره المتميزة في هذا المجال، كما عبر عن خالص شكره وتقديره لوزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والشئون الاجتماعية وجامعة البحرين على تعاونهم الدائم باعتبارهم شركاء أساسيين في برنامج محو الأمية البدنية.
وقال رئيس مركز التدريب والتطوير الرياضي نبيل طه، إن تطبيق برنامج محو الأمية البدنية هو فرض وليس خيار لمواجهة التحديات الصحية والاجتماعية، فالرؤية المستقبلية لرياضتنا تحتم علينا العمل من أجل محو الأمية البدنية لتنشئة جيل صحي قادر على اعتلاء منصات التتويج وتحقيق التميز الرياضي.
وأضاف "طبقنا برنامج محو الأمية البدنية بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونحن في مركز التدريب والتطوير الرياضي قطعنا خطوات كبيرة في هذا المجال من خلال الإصدار الأول لكتاب الرياضة البحرينية من أجل الحياة وفي الطريق الإصدار الثاني بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ننظمها، ونحن على ثقة بأن ما نزرعه اليوم سيحصده أبنائنا لبناء جيل صحي نشط متفوق رياضيا".
وقام مركز التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية، بتوزيع الإصدار الأول من كتاب الرياضة البحرينية من أجل الحياة .. التخطيط الرياضي طويل المدى على جميع المشاركات في الندوة، حيث نفذت جميع النسخ في ظل الإقبال الكبير على اقتناء نسخة من هذا الدليل الإرشادي المتميز، علما بأن اللجنة الأولمبية بصدد إصدار نسخة ثانية خلال الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال ندوة "محو الأمية البدنية لرياض الأطفال والحضانات" التي أقيمت السبت بقاعة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى تحت رعاية الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بتنظيم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية حضرها كلا من الأمين العام للجنة الأولمبية عبدالرحمن صادق عسكر، وعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، ومدير إدارة التخطيط والسياسات والمتابعة بالمجلس راشد عبداللطيف الزياني، وعميد كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي بجامعة البحرين د. صادق العلوي، ورئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم د. عصام عبدالله، وبحضور عدد من المسئولين في المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية ووزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبحضور أكثر من 800 مشاركة من العاملات في مجال رياض الأطفال والحضانات.
وأشاد بالي بالدور الرائد للمملكة في مجال محو الأمية البدنية باعتبارها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تصدر كتاب "الرياضة البحرينية من أجل الحياة .. التخطيط طويل المدى في المجال الرياضي"، كما أنها أول دولة عربية ستحتضن مؤتمر محو الأمية البدنية في العام القادم 2018، معربا عن سعادته بزيارة البحرين للمرة الثانية عشرة منذ عام 2005.
وتطرق بالي إلى أهمية برنامج محو الأمية البدنية، مشيراً إلى أن الطفل يولد بوزن صحي وبسبب قلة الحركة وسوء التغذية يصاب بالسمنة والعديد من الأمراض الأخرى عندما يكبر في مقدمتها مرض السكري المصاب به حوالي 40% من الكبار بحسب آخر إحصائية في البحرين، وهو ما يستدعي إنفاق أموال طائلة على العلاج ستصل إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2050 في مختلف دول العالم بحسب إحدى الدراسات.
وتحدث عن مراحل التطوير الرياضي طويل المدى والتي تشمل مرحلة البداية النشطة، مرحلة الأساسيات، مرحلة التدريب، والتي يجب خلالها صقل إمكانيات الطفل للقيام بالمهارات الحركية الأساسية، موضحاً أن الاهتمام بمحو الأمية البدنية من السنين الأولى لعمر الطفل يحقق التفوق الرياضي وازدياد معدل اللياقة البدنية والصحية والنفسية ويكسبه الثقة بالنفس والعديد من المهارات الاجتماعية والعقلية والذهنية وزيادة التحصيل الدراسي.
وذكر بالي أن هناك 3 رياضات تشكل القاعدة الأساسية لتطور المهارات الحركية للطفل وهي السباحة والجمباز وألعاب القوى التي تساعده بصورة كبيرة لتنمية المهارات البدنية وتحقيق التوافق العضلي والعصبي والرشاقة، لافتاً النظر إلى أهمية صقل تلك القدرات قبل سن الـ 12 عاماً وبعدها من الصعوبة تطوير تلك المهارات، لأن الفترة من 0 إلى 6 سنوات تكون الاستجابة للتعليم والتدرب افضل، وبسبب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على الطفل بعد سن 12 عاما يكون من الصعوبة التعلم، داعياً إلى ضرورة أن تتوائم مناهج وزارة التربية والتعليم في حصة التربية الرياضية مع تلك المفاهيم لخلق جيل صحي ورياضي.
وأضاف أن النوم الكافي هو أحد العوامل الرئيسية لتطور الرياضي، فمن دون النوم لساعات كافية ليس بمقدوره التدرب والتنافس بالصورة المطلوبة، مشيراً إلى وجود 18 اختبار يتم من خلاله قياس الكفاءة البدنية للأطفال، وأنهى حديثه إلى أهمية التشجيع على الحركة والأنشطة الرياضية لما لها من أثر إيجابي على صحة الإنسان، موضحاً بأن صحة المجتمع أهم من تحقيق الميداليات.
وكان الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، افتتح الندوة بكلمة رحب فيها بالحضور ونقل لهم فيها تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتحيات معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، نائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأشاد عسكر بالمكانة المتميزة للبروفيسور ستيفان بالي وما يتمتع به من خبرة وفكر في مجال محو الأمية البدنية اثرى من خلاله العالم بإطروحاته وأفكاره المتميزة في هذا المجال، كما عبر عن خالص شكره وتقديره لوزارة التربية والتعليم ووزارة العمل والشئون الاجتماعية وجامعة البحرين على تعاونهم الدائم باعتبارهم شركاء أساسيين في برنامج محو الأمية البدنية.
وقال رئيس مركز التدريب والتطوير الرياضي نبيل طه، إن تطبيق برنامج محو الأمية البدنية هو فرض وليس خيار لمواجهة التحديات الصحية والاجتماعية، فالرؤية المستقبلية لرياضتنا تحتم علينا العمل من أجل محو الأمية البدنية لتنشئة جيل صحي قادر على اعتلاء منصات التتويج وتحقيق التميز الرياضي.
وأضاف "طبقنا برنامج محو الأمية البدنية بمبادرة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ونحن في مركز التدريب والتطوير الرياضي قطعنا خطوات كبيرة في هذا المجال من خلال الإصدار الأول لكتاب الرياضة البحرينية من أجل الحياة وفي الطريق الإصدار الثاني بالإضافة إلى الندوات والمحاضرات التي ننظمها، ونحن على ثقة بأن ما نزرعه اليوم سيحصده أبنائنا لبناء جيل صحي نشط متفوق رياضيا".
وقام مركز التدريب والتطوير الرياضي باللجنة الأولمبية البحرينية، بتوزيع الإصدار الأول من كتاب الرياضة البحرينية من أجل الحياة .. التخطيط الرياضي طويل المدى على جميع المشاركات في الندوة، حيث نفذت جميع النسخ في ظل الإقبال الكبير على اقتناء نسخة من هذا الدليل الإرشادي المتميز، علما بأن اللجنة الأولمبية بصدد إصدار نسخة ثانية خلال الفترة القادمة.