«لا أعلم متى سأستمر، فقط الرب يعلم ونادي برشلونة إذا سمحوا لي أن أبقى هنا للأبد، لأن هنا حياتي»، هذا ما قاله مانيل فيك، المعلق الداخلي لكامب نو في أحد الأفلام الوثائقية عنه.

«مساء الخير للجميع، مرحباً بكم في ملعب كامب نو».. هكذا كان يرحب المعلق الأسطوري لملعب كامب نو بالزائرين قبل أي مباراة.

لقد صادف قبل يومين مرور عام على رحيل أحد أساطير التعليق في إسبانيا وأوروبا، خاصةً في برشلونة، والذي يعرفه الجميع من الذين يحرصون على حضور مباريات البلوغرانا في ملعب كامب نو، مانيل فيك، الذي توفى صباح 30 أبريل 2016 بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ77 عاماً.

مانيل فيك لم يغب عن ملعب كامب نو منذ افتتاحه عام 1938، سوى في 3 مرات فقط، تحدث من خلال هذا الفيلم عن حياته واللاعبين الذين عاصرهم وأفضل لاعب بالنسبة له، كما ذكرنا.

بعد وفاته، كتب رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو عبر تويتر «ارقد في سلام مانيل، صوتك سيبقى معنا للأبد»، وقرر أن يعلن حالة حداد في برشلونة لمدة 3 أيام، والوقوف دقيقة صمت في أول المباريات التي لم يتواجد بها فيك على كرسيه منذ أن أضيئت أضواء كامب نو.

الأساطير

علق فيك على أهداف أساطير النادي الكتالوني، كثيراً من كبار اللعبة كان مرور خاص بملعب الكامب نو، يوهان كرويف ورونالدو الظاهرة، والأعجوبة مارادونا، والعديد من النجوم، لكن لاعبه المفضل كان المجري لاديسلاو كوبالا، الذي لعب لبرشلونة في الفترة ما بين 1951 وحتى 1961، وأكد بأنه كان سبباً في تغيير ملعب كامب دي كورتس.

صحيفة «سبورت» في تقريرها عن الراحل فيك العام الماضي، أبرزت أن رونالدينيو أهداه هدفاً في مرمى ألباسيتي، بعدما سجل الساحر البرازيلي، إذ أشار لكبينة التعليق وأرسل «قُبلة» لمانيل فيك الذي كان يحتفل بعيد ميلاده في شهر مارس وقتها.

خليفته؟

مع بداية هذا الموسم كان يبحث برشلونة عن معلق جديد يحل محل فيك الذي رحل في أخر أشهر الموسم الماضي، ولم يجد النادي الكتالوني أفضل من نجله ليحل محل والده، وتلقى استقبالاً حافلاً في مباراة سامبدوريا الودية 10 أغسطس الماضي، من الجماهير التي تكن لوالده كل الحب والاحترام.