لا أمتلك الكثير من الشكوك حول مستقبل فريقي مدينة مانشستر، فباعتقادي أنهما سيكونان في المراكز الثلاثة الأولى في المواسم المقبلة. أعتقد لو سألت جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا في بداية الموسم عن مركزي الفريقين الحاليين، فإنهما بكل تأكيد سيكونا محبطين.

كلاهما يدركان حجم الوظيفة التي يشغلانها أكثر الآن من الفترة التي توليا فيها المنصبين، وربما شعرا أن الاستثمار الذي دفع في فريقيهما لكان يجدر بأنه يحدث تأثيراً أكبر ويدفع الفريقين لقمة الدوري.

لكنهما شعرا بالنقص. السيتي شعر بالنقص في الدفاع بشكل عام، واليونايتد شعر بالنقص في التشكيلة خصوصاً مع توالي التعادلات المحبطة جداً على ملعبه بينما كان يجدر بهم القضاء على المنافسين.

كلا المدربين يتمتعان بالكفاءة اللازمة وبالطموح الكبير الذي يجعلهما لا يقبلان بالوضع الحالي لفريقيهما. لن يعطيا الكثير من الفرص للاعبيهما.

فاللاعبون الذين أحبطوهما هذا الموسم لن يستمرا على الأرجح وسيغادرون، وسيكون هناك الكثير من التغييرات هذا الصيف في التشكيلتين لضمان وصول الفريقين لما يطمحان ويريدان، لأن كلا المدربين يريدان أن يكونا الرقم 1، فبكل تأكيد الرابع والخامس ليسا مقبولين لجوارديولا ومورينيو!

ربما لم يكون الموسم الذي تخيلاه، لكنهما يمتلكان فكرة واضحة باعتقادي عما يريدان تحسينه في فريقيهما الموسم المقبل. فالسيتي بدأ في تخفيض مستوى الأعمار، بينما سيتحول اليونايتد أكثر إلى الطريقة التي يريد المدرب أن يلعب بها.

أنا متفائل كثيراً للفريقين. ومع تغييرات المدربين، أرى تحولات كبيرة في الأفق. قبلنا من قبل كيف سيقوم الفريق السماوي بإحلال وتبديل لاعبين مثل هارت، كومباني، توريه، أجويرو. وقد بدأ جوارديولا بذلك مع لاعبين من عينة خيسوس، ستونز، دي بروينة، ستيرلنج في الطريق نحو «فريق أكثر شباباً».

بينما بمتابعة تشكيلة مانشستر يونايتد، سترى لاعبين يصلحون لكل المدربين، فالتشكيلة لا تبدو تشكيلة خاصة بمورينيو بشكل كامل، لكن هذا يظهر قدرات جوزيه مورينيو فقد بدأ يظهر مرونة في هذا الصدد ويدرك أنه ليس بإمكانه اختيار كل لاعب في تشكيلته.