بغض النظر عن استحقاقه لقب «الحصان الأسود» في النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا، يأمل فريق موناكو أن يعيد إحياء المجد للفرق الفرنسية في المسابقة الأمجد قارياً.
وغالباً ما كانت الفرق الفرنسية غائبة عن الأدوار المتقدمة باستثناء بعض المواسم التي تبقى في ذاكرة المشجعين الفرنسيين، ولعل إنجاز نادي مرسيليا بتحقيقه لقب البطولة عام 1993 على حساب العريق إي سي ميلان الإيطالي هو الإنجاز الأول والأخير وهي اللحظة المضيئة الوحيدة للكرة الفرنسية في بطولة أبطال أوروبا.
ويحاول نادي موناكو المتأهل للدور نصف النهائي هذا الموسم السير على خطى مواطنه مرسيليا وتحقيق اللقب وإسعاد الجماهير الفرنسية، وكان فريق موناكو قريباً جداً من اللقب موسم 2004 حين جرد تشلسي وريال مدريد ولكن خسر النهائي أمام بورتو البرتغالي بقيادة «السبيشل وان» مورينيو بثلاثية نظيفة.
ولم يأت لقب الحصان الأسود للفريق بالصدفة، فهو أبعد في مشواره الرائع للدور نصف النهائي أندية كبيرة كمانشستر سيتي، وبوروسيا دورتموند، وهو سيقابل يوفنتوس المتمرس في هذه البطولة والمرشح الأبرز لنيل اللقب.
ويمتاز فريق موناكو مع مدربه «المحنك» جارديم بسرعة التحول دفاعياً وهجومياً فالمدرب يعشق الهجوم المنظم وبأكبر عدد من اللاعبين مع فاعلية وخطورة كبيرة، والاهتمام بالشق الدفاعي، كما يفاجئ موناكو الجميع باعتماده على الأسلوب نفسه على مدار شوطي المباراة حتى وأن كان متقدماً في نتيجة المباراة.
ويملك موناكو لاعبين على أعلى مستوى أبهروا العالم بمستواهم الرائع وكانوا عند حسن ظن الجميع مثل، اليافع كيليان مبابي، توماس ليمار، بيرناردو سيلفا، فابينهو، بينجامين ميندي، تيموي باجايوكو، والمخضرم فالكاو وغيرهم من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يصنعوا التاريخ ونيل اللقب الأول لموناكو، والثاني في تاريخ الأندية الفرنسية المتعطشة للقب الأوروبي الكبير.