شهدت الأيام القليلة الماضية نقلة هامة لنادي ميلان الإيطالي حيث دخل عصر جديد بعد بيع رئيس الروسانيري السابق بيرلسكوني النادي للمستثمرين الصينيين، هذه الصفقة جاءت بهدف إنعاش خزينة الفريق المالية ومن ثم اعادة الروسانيري إلى الواجهة وحصد البطولات المحلية والأوروبية التي غاب عنها منذ 2007 حينما حقق آخر لقب في دوري الأبطال. هذه الخطوة التي اتخذها الميلان كان قد سبقه فيها القطب الآخر للمدينة انترناسيونالي العام الماضي حيث تملكة مجموعة «صينينج» التجارية الصينية، هذا الاستثمار مازال في بداية ولم يجنِ ثماره بعد كونه تعرض لخيبة أمل في المدرب الهولندي فرانك ديبور الذي كان عكس طموحات الملاك، ولكن في المقابل تعاقدات اللاعبين كانت ناجحة أمثال الكرواتي بيرزيتش والإيطالي كاندريفا والارجنتيني بانيغا. الخطة الذي وضعها الصينيون سواءاً للميلان أو للانترناسيونالي بالتأكيد ستشعل المنافسة على لقب الاسكوديتو العام القادم.
هذه المنافسة لا تكتمل إلا بالفريقين الأقرب لليوفي في السنوات القليلة الماضية وهم روما ونابولي، التعزيزات التي يعمل عليها روما في كل موسم لطالما كانت مثمرة إلى حد ما كالتعاقد مع المصري محمد صلاح والبوسني إيدين جيكو،ويبدو أن ادارة روما تفكر في الابقاء على الحارس تشيزيني المعار من آرسنال الإنجليزي مما يدل على استقرار الفريق، هذا الاستقرار هو تسير عليه إدارة نابولي رغم احتلالهم ثالث الترتيب، فالظروف التي تعرضت لها بإصابة المهاجم البولندي ميليك لتعرضه بقطع بالرباط الصليبي، والذي عوضه البلجيكي ميرتينز صاحب «22» هدفاً، تألق البلجيكي قد يساهم في تشكيل ثنائي هجومي فتاك بجانب البولندي الموسم القادم، إضافة إلى تجديد عقد نجمه انسيني حتى 2022 يجعل من الإدارة متفرغة لتعزيز خط الدفاع والدخول وعينه على اللقب الموسم القادم.
إثارة الاسكوديتو ستزداد أيضاً بعدما شهدنا هذا الموسم عودة فريقين عريقين في إيطاليا هما لاتسيو وأتلانتا اللذان يتنافسان على مقعد أوروبي في العام القادم، هذه الأرباح التي سيجنيها الفريقان ستجعلهما قادرين على تعزيز صفوفهما ورفع وتيرة المنافسة بالدوري، الجدير بالذكر أن في حال فوز يوفنتوس بلقب دوري أبطال أوروبا سيعطي مقعداً أوربياً إضافياً للطليان مما سيشهد عودة الفرق الإيطالية للواجهة مجدداً.