«مكلارين-هوندا أطاحت أخيراً بمرسيدس وباتت الحلقة الأقوى في سباقات الفورمولا1». هذه الكلمات النارية رسمها عشاق الفريق في مخيلتهم قبيل انطلاق الموسم الجاري من البطولة، إلا أن الواقع الحقيقي كان مختلفاً. لا، بل مختلفاً للغاية.
رأى فريق مكلارين الذي كان يتزود بمحركات مرسيدس حتى العام 2014 بأن أفضل طريق للنجاح في الفورمولا1 يكمن في التخلي عن محركات الصانع الألماني والتوجه إلى محركات يتم صنعها خصيصاً لتلائم سيارته. ففي نهاية المطاف، مرسيدس تقوم بتصميم محركاتها الخاصة بما يتوافق مع مزايا سيارتها. ولهذا السبب قرر الفريق الاستعانة بخدمات هوندا من جديد. الخطة كانت سهلة: دعوة هوندا للانضمام للفورمولا1 من أجل صنع محركات هجينة تنافسية يستطيع من خلالها فريق مكلارين منافسة مرسيدس وزعزعة استقراره في المقدمة. وإذا ما نظرنا إلى التاريخ، سنرى علاقة ناجحة للغاية جمعت بين مكلارين وهوندا في الفترة الممتدة من 1988 إلى 1992.
ولكن كما يقول المثل السائد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. إذ وفي واقع الأمر، لم يكن الصانع الياباني مستعدًا على الإطلاق لهذه المرحلة. مكلارين وخلال أول موسمٍ لها في 2015 ذاقت الأمرين مع هوندا قبل أن يتحسن الوضع قليلاً خلال مجريات العام الماضي.
كان التعويل كبيراً على موسم 2017 كونه يشهد تعديلات جذرية على القوانين. ردد الفريق مراراً وتكراراً بأنه إن أراد التغلب على مرسيدس فعليه أن ينافس على المراكز الأولى في 2017. ولكن خيبت هوندا الآمال من جديد إذ قدمت محركاً يفتقد للطاقة وللموثوقية حيث لم يحرز الفريق أي نقطة خلال السباقات الثلاثة الأولى من الموسم حتى الآن.
كما لم ينه فرناندو ألونسو أي سباق في 2017 بسبب مشاكل الموثوقية، إذ أشار في أكثر من مناسبة بأن سيارة مكلارين تنافسية وسريعة على المنعطفات، ولكنها تفتقد لطاقة المحرك على الخطوط المستقيمة ما يكلفه خسارة الكثير من المراكز لمنافسيه.
هذه المعاناة دفعت مكلارين إلى عقد محادثات جانبية مع مرسيدس لمعرفة ما إذا كانت الشركة الألمانية مستعدة لتزويدها بالمحركات في الموسم المقبل، كون مكلارين لم تعد تطيق الانتظار. من المؤكد بأنها ستخسر الكثير من الجوائز التي تحصل عليها بناءً على مركزها في بطولة الصانعين، فضلاً على أنه سيكون من الصعب جدًا العثور على ممولين جدد بالنظر إلى النتائج السيئة التي يتم تسجيلها في الفترة الحالية.
كما إنه لن يكون من السهل إبقاء ألونسو ضمن صفوف الفريق – إذ ينتهي عقده نهاية الموسم الجاري – وسط شائعات تتحدث عن إمكانية انتقاله لفريق آخر من أجل تحقيق بطولته العالمية الثالثة التي طال انتظارها.
ومن أجل مساعدة هوندا على حل مشاكلها بسرعة أكبر، تردد بأن فريق مكلارين أجرى محادثات مع ساوبر من أجل الانتقال للتزود بمحركات هوندا في العام المقبل ما سيسهل من إمكانية جمع البيانات والمعلومات الضرورية للصانع الياباني. وبالتالي منحى التطوير والتحسن سيكون أسرع.
ولكن، وفي الوقت الحالي، محرك هوندا غير تنافسي إذ يجب إيجاد الحلول سريعاً إذا ما أراد الصانع الياباني حفظ ماء الوجه وإبقاء ألونسو ضمن صفوفه لعام 2018.
{{ article.visit_count }}
رأى فريق مكلارين الذي كان يتزود بمحركات مرسيدس حتى العام 2014 بأن أفضل طريق للنجاح في الفورمولا1 يكمن في التخلي عن محركات الصانع الألماني والتوجه إلى محركات يتم صنعها خصيصاً لتلائم سيارته. ففي نهاية المطاف، مرسيدس تقوم بتصميم محركاتها الخاصة بما يتوافق مع مزايا سيارتها. ولهذا السبب قرر الفريق الاستعانة بخدمات هوندا من جديد. الخطة كانت سهلة: دعوة هوندا للانضمام للفورمولا1 من أجل صنع محركات هجينة تنافسية يستطيع من خلالها فريق مكلارين منافسة مرسيدس وزعزعة استقراره في المقدمة. وإذا ما نظرنا إلى التاريخ، سنرى علاقة ناجحة للغاية جمعت بين مكلارين وهوندا في الفترة الممتدة من 1988 إلى 1992.
ولكن كما يقول المثل السائد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. إذ وفي واقع الأمر، لم يكن الصانع الياباني مستعدًا على الإطلاق لهذه المرحلة. مكلارين وخلال أول موسمٍ لها في 2015 ذاقت الأمرين مع هوندا قبل أن يتحسن الوضع قليلاً خلال مجريات العام الماضي.
كان التعويل كبيراً على موسم 2017 كونه يشهد تعديلات جذرية على القوانين. ردد الفريق مراراً وتكراراً بأنه إن أراد التغلب على مرسيدس فعليه أن ينافس على المراكز الأولى في 2017. ولكن خيبت هوندا الآمال من جديد إذ قدمت محركاً يفتقد للطاقة وللموثوقية حيث لم يحرز الفريق أي نقطة خلال السباقات الثلاثة الأولى من الموسم حتى الآن.
كما لم ينه فرناندو ألونسو أي سباق في 2017 بسبب مشاكل الموثوقية، إذ أشار في أكثر من مناسبة بأن سيارة مكلارين تنافسية وسريعة على المنعطفات، ولكنها تفتقد لطاقة المحرك على الخطوط المستقيمة ما يكلفه خسارة الكثير من المراكز لمنافسيه.
هذه المعاناة دفعت مكلارين إلى عقد محادثات جانبية مع مرسيدس لمعرفة ما إذا كانت الشركة الألمانية مستعدة لتزويدها بالمحركات في الموسم المقبل، كون مكلارين لم تعد تطيق الانتظار. من المؤكد بأنها ستخسر الكثير من الجوائز التي تحصل عليها بناءً على مركزها في بطولة الصانعين، فضلاً على أنه سيكون من الصعب جدًا العثور على ممولين جدد بالنظر إلى النتائج السيئة التي يتم تسجيلها في الفترة الحالية.
كما إنه لن يكون من السهل إبقاء ألونسو ضمن صفوف الفريق – إذ ينتهي عقده نهاية الموسم الجاري – وسط شائعات تتحدث عن إمكانية انتقاله لفريق آخر من أجل تحقيق بطولته العالمية الثالثة التي طال انتظارها.
ومن أجل مساعدة هوندا على حل مشاكلها بسرعة أكبر، تردد بأن فريق مكلارين أجرى محادثات مع ساوبر من أجل الانتقال للتزود بمحركات هوندا في العام المقبل ما سيسهل من إمكانية جمع البيانات والمعلومات الضرورية للصانع الياباني. وبالتالي منحى التطوير والتحسن سيكون أسرع.
ولكن، وفي الوقت الحالي، محرك هوندا غير تنافسي إذ يجب إيجاد الحلول سريعاً إذا ما أراد الصانع الياباني حفظ ماء الوجه وإبقاء ألونسو ضمن صفوفه لعام 2018.