سيكون انتخاب ممثلي آسيا في مجلس الاتحاد الدولي (الفيفا) أبرز بنود جدول أعمال اجتماعات الاتحاد الآسيوي التي ستعقد في المنامة غدا الاثنين حتى في غياب اثنين من الشخصيات المؤثرة في كرة القدم بالقارة.
ويأتي الاجتماع بعد الاعلان المفاجئ للشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح الشهر الماضي عن تخليه عن كافة مناصبه في كرة القدم.
ولن يشارك أيضا سعود المهندي نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري في انتخابات مجلس الفيفا رغم رفع الإيقاف الذي فرضه الاتحاد الدولي على المسؤول القطري بدعوى عدم تعاونه كشاهد في تحقيقات.
ولن ينافس الاثنان على مقعد في مجلس الفيفا، الذي حل بديلا للجنة التنفيذية، رغم أن الشيخ أحمد كان ضمن المرشحين الذين أقرهم الاتحاد الدولي لخوض الانتخابات في وقت سابق هذا العام.
وسيمثل المرشحون الأربعة الناجحون آسيا في مجلس الفيفا إلى جانب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي وعضوين من اليابان وماليزيا.
وأحد الأماكن الآسيوية الأربعة في عضوية مجلس الفيفا مخصص لسيدة وستتنافس عليه الاسترالية مويا دود العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ومحفوظة أختر من بنجلادش وهان أون جيونج من كوريا الشمالية والفلسطينية سوزان شلبي.
وسيتنافس على الأماكن الثلاثة الأخرى تشانغ جيان الأمين العام للاتحاد الصيني والكوري الجنوبي مونج جيو تشونج والفلبيني ماريانو ارانيتا.
ويعني انسحاب الشيخ أحمد أن المرشحين الثلاثة سينجحون بالتزكية.
غياب المهندي
وستشهد اجتماعات الاتحاد الآسيوي غياب شخصية مؤثرة أخرى متمثلة في المهندي الذي كان فوزه بعضوية مجلس الفيفا متوقعا على نطاق واسع.
لكن الفيفا استبعده من السباق قبل يومين فقط من الموعد المقرر لعقد الانتخابات في الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الآسيوي في جوا الهندية في سبتمبر الماضي.
ونتيجة لذلك صوت مندوبو الاتحادات لإلغاء الجمعية العمومية غير العادية لتتأجل الانتخابات حتى اجتماع المنامة هذا الأسبوع.
وبعد شهرين أخريين عاقب الفيفا المهندي بالإيقاف لعام واحد وغرمه 20 ألف دولار بدعوى عدم تعاونه كشاهد في تحقيقات.
وألغت لجنة الاستئناف بالفيفا الإيقاف والغرامة الشهر الماضي قائلة إن لا توجد أدلة كافية على مخالفة المهندي ميثاق القيم.
لكن القرار جاء متأخرا بعد انتهاء موعد تقديم طلبات الترشح في 31 يناير.
وقال الاتحاد الآسيوي في بيان "سعود المهندي لم يتقدم بطلب للمنافسة على مقعد في عضوية مجلس الفيفا عن قارة آسيا خلال الانتخابات المقررة في الثامن من مايو 2017".
عاصمة لكرة القدم
ورغم غياب الفهد والمهندي عن المشهد فإن كثيرين يعتقدون أن استضافة البحرين لاجتماعات الفيفا يمثل انجازا.
وقال الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي بعد الاعلان العام الماضي عن استضافة البحرين لمؤتمر الفيفا السنوي "آسيا ستكون في 2017 عاصمة لكرة القدم الدولية نظرا لاستضافتها مناسبات عالمية منها كأس العالم تحت 17 عاما في الهند وكأس العالم تحت 20 عاما في كوريا الجنوبية وكأس العالم للأندية في الإمارات إضافة لاجتماع الجمعية العمومية في البحرين".
وأضاف الشيخ البحريني "نحن سعداء للغاية بهذا القرار الذي سيحول البحرين إلى محط أنظار العالم وسيمنحها مكاسب متعددة تعزز موقعها على الصعيد الدولي".
وسينال قرار الفيفا المتعلق بزيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48 بدلا من 32 اعتبارا من نهائيات 2026 وزيادة حصة آسيا إلى ثمانية مقاعد مساحة كبيرة من الاهتمام خلال اجتماع الاتحاد القاري.
وقال الشيخ سلمان في يناير: "زيادة عدد فرق كأس العالم يخدم مصلحة الكرة الآسيوية وسيحقق مكاسب عديدة رياضيا وجماهيريا واعلاميا واقتصاديا".
وأضاف "سيتيح القرار الفرصة أمام العديد من المنتخبات لبلوغ الحدث العالمي للمرة الأولى وبالتالي ينعكس على تطور اللعبة في أنحاء العالم".