يعتبر عالم كرة القدم أحد أهم النشاطات ربحاً على مستوى الرياضات في العالم، حيث يتقاضى فيه اللاعبون مبالغ خياليه مقابل المهارة العالية التي يتمتعون بها، هذه الفرصة هي بمثابة الحلم للعديد من اللاعبين الباحثين عن الاحتراف في عالم الكرة وهناك من استطاع أن يحقق هذه النجاحات ولكن التصرف الخاطئ بالأموال الطائلة ونظام الحياة الخاطئ أسقطهم من قمة النجومية إلى قاع الهاوية.

الأسطورة الأرجنتينية مارادونا أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق لما حققه من نجاحات في عالم المستديرة أبرزها الفوز بكأس العالم 1986 والذي اعتبرها الجميع بأنها كأس مارادونا لأدائه المذهل في البطولة وكذلك تألقه مع نابولي الإيطالي في أواخر الثمانينات، ولكن التألق الكبير قابله حياة فوضوية مليئة بالمخدرات التي أنهت مسيرته الاحترافية.

الحال لم يكن أفضل للاعب الأيرلندي الراحل جورج بيست حيث يصنف كأفضل اللاعبين بمانشستر يونايتد على مر التاريخ وهو الذي قادهم لتحقيق أول ألقاب دوري أبطال أوروبا 1968 ليصبح أول فريق إنجليزي يحقق اللقب واختياره كأفضل لاعب في أوروبا 1972، ولكن إدمان بيست على الشرب والنساء أطاح بنجوميته وجعل نهايته مؤلمة لعشاق اليونايتد.

ولكن حال اللاعب الإنجليزي بول غاسكول نجم وسط نيوكاسل في الثمانينات وتوتينهام هوتسبيرز بالتسعينات كان مغايراً، حيث كان هذا اللاعب مليئاً بالحماس وأحياناً يصل حماسه إلى حد الجنون، هذا الجنون قد زاد عليه بعدما دخل عالم المخدرات وأصبح مدمناً على الكوكايين، معانات اللاعب مازالت مستمر حيث يعاني من مرض اضطراب ثنائي القطب.

تساقط اللاعبين استمر حيث كان آخرهم نجمي إنترميلان الإيطالي كريستيان فييري والبرازيلي أدريانو، وعانى النجم الإيطالي الذي يأتي في قائمة أفضل هدافي إيطالي وأوروبا من إدمان المراهنات في لعبة «البوكر» التي وضعته على حافة الإفلاس، لولا نجدة زميله السابق أسطورة إيطاليا والميلان مالديني الذي ساعده وتشارك معه مشروعاً استثمارياً لإخراجه من دائرة الإفلاس. هذه المساعدة مازال يبحث عنها المهاجم البرازيلي أدريانو الذي وصل إلى الحظيظ بعد إدمانه على الحفلات، وسبق له أن دخل لفترة بعالم المافيا والعصابات، هذه الأمور أطاحت بأدريانو من قائمة أفضل مهاجمي السيليسا والعالم إلى مهاجم يبحث عن نادٍ يكسب منه رزقه ليأمن قوت يومه.