لندن - أليف سبع
ختم تشيلسي يوم الجمعة الماضي على لقبه الخامس في البريميرليغ منذ بدء عصر رومان ابراموفيتش. ليثبت بذلك البلوز بأنهم النادي الأكثر تنظيماً ونجاحاً في البريميرليغ خلال العقد الماضي. لكن في حين يتمتع «نادي» تشيلسي بدرجة عالية من التنظيم، فإن الفريق الأول في النادي عاش فترة غريبة فاز بها بلقبين خلال 3 سنوات وأنهى الموسم ما بين اللقبين عاشراً على سلم الترتيب. لذلك فإن لقب هذا العام يحمل طعماً خاصاً لكثير من اللاعبين الذين عانوا موسماً كارثياً مع جوزيه مورينيو خلال الموسم الماضي. انتونيو كونتي وجهازه الفني سينالون الكثير من التقدير المستحق، لكن هناك الكثير من العوامل (بعضها لم يكن لكونتي أي علاقة بها) التي ساهمت بفوز البلوز باللقب. ومعكم هنا سنستعرض أهم 4 منها.
1 / خطة 3-4-3
الخطة التي قرر كونتي اعتمادها بعد الخسارة الكبيرة أمام آرسنال بالثلاثة غيّرت شكل الفريق ومستواه جذرياً. أهم أسباب نجاح هذه الخطة هي أنها كانت مناسبة تماماً لأسلوب لعب أفضل لاعبين في الفريق: ايدين هازارد ونجولو كانتي. هازارد، الذي لطالما تم انتقاده لعدم مساندته لزملائه دفاعياً، وجد ضالته في الخطة التي تمنحه حرية كاملة للتحرك سواء في عمق الملعب أو على الطرف الأيمن الذي يفضله دون أن يُطلَب منه أن يساند الظهير دائماً. لكن ذلك لم يكن ليكون ممكناً لولا وجود نجولو كانتي في تشكيلة البلوز. مساهمات الفرنسي الدفاعية واعتراضه المتكرر لتمريرات الخصم في نصف ملعبه منحت هازارد وبيدرو الحرية الكافية للتحرك في مناطق الخصم دون خوف من الهجمات المرتدة. هذا التغيير التكتيكي أيضاً مكّن كونتي من تغطية عيوب ثلاثي الدفاع (كاهيل – لويز – ازبيلكويتا) الذين لا يعد أي منهم مدافعاً من الطراز العالمي.
2/ تشيلسي كان يركض في حين كان يتعلم المنافسون السير من جديد
الموسم الحالي كان الموسم الأول في البريميرليغ لكل من كونتي، مورينيو وجوارديولا، بينما كان كلوب يقود الريدز لموسم كامل للمرة الأولى كذلك. وفي حين استغرق الأمر جميع هؤلاء الكثير من الوقت ليعتادوا على محيطهم الجديد؛ فإن كونتي حدد أخطاء تشيلسي وعالجها بسرعة بعد مباراة الآرسنال الشهيرة ولم ينظر للخلف بعدها مطلقاً. أما منافسوه التقليديون فبقوا يتخبطون بين منافساتهم الأوروبية والمحلية. هذا التخبط للفرق الكبرى التقليدية فتح المجال لتوتنهام هوتسبيرز لينافس على اللقب للموسم الثاني توالياً.
3 / سوق الانتقالات
أربع صفقات مهمة هي كل ما قام بها تشيلسي هذا الموسم، دايفيد لويز، نجولو كانتي، ماركوس ألونسو وميتشي باتشواي. وبالرغم من أن كل هذه الصفقات كانت مكلفة جداً (أقلها كلفة كان ماركوس ألونسو بثلاثة وعشرين مليون جنيه إسترليني) ومشابهة جداً لأداء باقي كبار البريميرليغ، إلا أنها توضح أن إدارة النادي ومدربه لم يكونوا يبحثون عن هدم الفرق وإعادة بنائه بعد الموسم الكارثي الذي مرّ به الفريق. كونتي ومايكل ايمينالو (المدير التقني للفريق والذي يلعب دوراً مهما في صفقات الفريق) أدركوا أن النواة الأساسية لفريقهم مازالت نفسها تلك التي فازت باللقب منذ موسمين ولكنها بحاجة لتدعيم في مراكز محددة.
4 / حنكة المباريات الصغيرة
حتى لحظة فوزه باللقب فشل تشيلسي بالفوز في 8 مباريات فقط. لكن المثير للاهتمام هو أن 3 من هذه المباريات فقط جاء أمام فرق من خارج الفرق الكبرى التقليدية (سوانزي سيتي، بيرنلي، كريستال بالاس) وخسر تشيلسي 7 نقاط خلالها. وإن كنا قد تعلمنا شيئاً واحداً من رحلة ليفربول في موسم 2013/14 فهو إن المباريات ضد الفرق «الصغيرة» هي من تحدد مسار اللقب. وبنظرة سريعة إلى نتائج منافسي تشيلسي فإننا سنرى أن توتنهام أضاع 6 نقاط أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، ومانشستر يونايتد أضاع 16 نقطة أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، ومانشستر سيتي أضاع 9 نقاط أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، والأهم هو أن ليفربول كان سيكون متصدراً للدوري بفارق نقطتين عن البلوز في حال نجح رجال كلوب في تحقيق نفس النتائج أمام الفرق الصغيرة. لكن كلمة «لو» لا وجود ولا معنى لها في كرة القدم ولذلك تشيلسي هو بطل الدوري الانجليزي الممتاز لموسم 2016/17.
ختم تشيلسي يوم الجمعة الماضي على لقبه الخامس في البريميرليغ منذ بدء عصر رومان ابراموفيتش. ليثبت بذلك البلوز بأنهم النادي الأكثر تنظيماً ونجاحاً في البريميرليغ خلال العقد الماضي. لكن في حين يتمتع «نادي» تشيلسي بدرجة عالية من التنظيم، فإن الفريق الأول في النادي عاش فترة غريبة فاز بها بلقبين خلال 3 سنوات وأنهى الموسم ما بين اللقبين عاشراً على سلم الترتيب. لذلك فإن لقب هذا العام يحمل طعماً خاصاً لكثير من اللاعبين الذين عانوا موسماً كارثياً مع جوزيه مورينيو خلال الموسم الماضي. انتونيو كونتي وجهازه الفني سينالون الكثير من التقدير المستحق، لكن هناك الكثير من العوامل (بعضها لم يكن لكونتي أي علاقة بها) التي ساهمت بفوز البلوز باللقب. ومعكم هنا سنستعرض أهم 4 منها.
1 / خطة 3-4-3
الخطة التي قرر كونتي اعتمادها بعد الخسارة الكبيرة أمام آرسنال بالثلاثة غيّرت شكل الفريق ومستواه جذرياً. أهم أسباب نجاح هذه الخطة هي أنها كانت مناسبة تماماً لأسلوب لعب أفضل لاعبين في الفريق: ايدين هازارد ونجولو كانتي. هازارد، الذي لطالما تم انتقاده لعدم مساندته لزملائه دفاعياً، وجد ضالته في الخطة التي تمنحه حرية كاملة للتحرك سواء في عمق الملعب أو على الطرف الأيمن الذي يفضله دون أن يُطلَب منه أن يساند الظهير دائماً. لكن ذلك لم يكن ليكون ممكناً لولا وجود نجولو كانتي في تشكيلة البلوز. مساهمات الفرنسي الدفاعية واعتراضه المتكرر لتمريرات الخصم في نصف ملعبه منحت هازارد وبيدرو الحرية الكافية للتحرك في مناطق الخصم دون خوف من الهجمات المرتدة. هذا التغيير التكتيكي أيضاً مكّن كونتي من تغطية عيوب ثلاثي الدفاع (كاهيل – لويز – ازبيلكويتا) الذين لا يعد أي منهم مدافعاً من الطراز العالمي.
2/ تشيلسي كان يركض في حين كان يتعلم المنافسون السير من جديد
الموسم الحالي كان الموسم الأول في البريميرليغ لكل من كونتي، مورينيو وجوارديولا، بينما كان كلوب يقود الريدز لموسم كامل للمرة الأولى كذلك. وفي حين استغرق الأمر جميع هؤلاء الكثير من الوقت ليعتادوا على محيطهم الجديد؛ فإن كونتي حدد أخطاء تشيلسي وعالجها بسرعة بعد مباراة الآرسنال الشهيرة ولم ينظر للخلف بعدها مطلقاً. أما منافسوه التقليديون فبقوا يتخبطون بين منافساتهم الأوروبية والمحلية. هذا التخبط للفرق الكبرى التقليدية فتح المجال لتوتنهام هوتسبيرز لينافس على اللقب للموسم الثاني توالياً.
3 / سوق الانتقالات
أربع صفقات مهمة هي كل ما قام بها تشيلسي هذا الموسم، دايفيد لويز، نجولو كانتي، ماركوس ألونسو وميتشي باتشواي. وبالرغم من أن كل هذه الصفقات كانت مكلفة جداً (أقلها كلفة كان ماركوس ألونسو بثلاثة وعشرين مليون جنيه إسترليني) ومشابهة جداً لأداء باقي كبار البريميرليغ، إلا أنها توضح أن إدارة النادي ومدربه لم يكونوا يبحثون عن هدم الفرق وإعادة بنائه بعد الموسم الكارثي الذي مرّ به الفريق. كونتي ومايكل ايمينالو (المدير التقني للفريق والذي يلعب دوراً مهما في صفقات الفريق) أدركوا أن النواة الأساسية لفريقهم مازالت نفسها تلك التي فازت باللقب منذ موسمين ولكنها بحاجة لتدعيم في مراكز محددة.
4 / حنكة المباريات الصغيرة
حتى لحظة فوزه باللقب فشل تشيلسي بالفوز في 8 مباريات فقط. لكن المثير للاهتمام هو أن 3 من هذه المباريات فقط جاء أمام فرق من خارج الفرق الكبرى التقليدية (سوانزي سيتي، بيرنلي، كريستال بالاس) وخسر تشيلسي 7 نقاط خلالها. وإن كنا قد تعلمنا شيئاً واحداً من رحلة ليفربول في موسم 2013/14 فهو إن المباريات ضد الفرق «الصغيرة» هي من تحدد مسار اللقب. وبنظرة سريعة إلى نتائج منافسي تشيلسي فإننا سنرى أن توتنهام أضاع 6 نقاط أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، ومانشستر يونايتد أضاع 16 نقطة أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، ومانشستر سيتي أضاع 9 نقاط أكثر من تشيلسي أمام الفرق الصغيرة، والأهم هو أن ليفربول كان سيكون متصدراً للدوري بفارق نقطتين عن البلوز في حال نجح رجال كلوب في تحقيق نفس النتائج أمام الفرق الصغيرة. لكن كلمة «لو» لا وجود ولا معنى لها في كرة القدم ولذلك تشيلسي هو بطل الدوري الانجليزي الممتاز لموسم 2016/17.