إبراهيم الزياني
نجح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد في خلق سلاح فعال مكن فريقه من الاستمرار بالمنافسة على ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الغائبة عن معقل الفريق الأبيض منذ 59 عاماً، وذلك عبر طريقة المداورة بين اللاعبين، والتي آمن بها ودافع عنها رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها لعدم استقراره على فريق واحد، إلا أن نجاحه في الفترة الأخيرة في تكوين فريقين مميزين استطاعا الفوز أداء ونتيجة كان أفضل رد على منتقديه.
ونشرت صحيفة «ماركا» الأسبانية تقريراً بعنوان «زيدان وزير العدل» نشرت من خلاله إحصائية لعدد الدقائق التي لعبها جميع لاعبي الدوري الأسباني، أظهرت أن الفرنسي أكثر المدربين عدالة في توزيع دقائق اللعب بين لاعبي فريقه، إذ حصل احتياطي الفريق الأبيض على دقائق لعب أكثر من كافة لاعبي الدكة في الفرق الأخرى.
ورغم أن العديد من النقاد وحتى المدربين أرجعوا تفوق ونجاح زيدان لما يملكه من لاعبين مميزين على دكة الاحتياط لا يقلون جودة عن الأساسيين، حتى وصل الأمر لتفضيل بيبي ميل، المدير الفني لفريق ديبورتيفو لاكورونيا الفريق الثاني للريال على الفريق الأساسي عقب الخسارة الكبيرة أمام الفريق الأبيض بنتيجة (2-6)، إلا أن تجربة ريال مدريد الأخيرة مع مدربين كبار مرت عليهم نفس المجموعة أثبتت أنه ليس بالضرورة تحقيق النجاح بالمداورة، فالمقياس يعتمد على طريقة إدارة المدرب للمجموعة وقدرته على خلق التوازن، إضافة إلى تمكنه من تهيئة لاعبيه الاحتياطيين نفسياً وتحفيزهم للظهور والتألق رغم مشاركتهم لدقائق أقل من الفريق الأساسي.
ولا تقتصر أهداف زيدان من المداورة بين اللاعبين على منح الاحتياطيين فرصة المشاركة وإظهار قدراتهم، بل استطاع من خلال ذلك الحفاظ على الحال البدنية للفريق مع نهاية الموسم ووصول الفريق للفترة الحاسمة، إضافة إلى تفادي نجومه للإصابات التي أثرت على الفريق بشكل كبير خلال المواسم الأخيرة.
ويظهر ذلك جلياً من خلال تعامل زيدان مع نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ منذ تصريح الفرنسي بأنه يتحمل مسؤولية إصابة رونالدو خلال مشاركته أمام فياريال في نهاية الموسم الماضي قبل المواجهة الحاسمة للفريق آنذاك أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري الأبطال، لم يعد اللاعب البرتغالي غير قابل للمس وشملته طريقة المدوارة، الأمر الذي لم يعتد عليه مشجعوا ريال مدريد مع جميع المدربين الذين مروا على الفريق منذ قدوم البرتغالي للنادي الملكي، إلا أنه من الواضح أن المدرب الفرنسي استطاع إقناع رونالدو بضرورة الراحة للحفاظ على حالة الانتعاشة البدنية، خاصة بعد وصوله إلى هذه السن المتقدمة.
ويمكن تفسير نجاح زيدان في إقناع لاعبين كبار بالمداورة إلى تجربته السابقة كلاعب كرة قدم، إذ قال في أحد المؤتمرات الصحافية «كلاعب كنت أعاني من سياسة المداورة، لكن في كرة القدم الآن هناك الكثير من المباريات، أتفهم موقف اللاعبين لكن أنا المدرب».
{{ article.visit_count }}
نجح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد في خلق سلاح فعال مكن فريقه من الاستمرار بالمنافسة على ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الغائبة عن معقل الفريق الأبيض منذ 59 عاماً، وذلك عبر طريقة المداورة بين اللاعبين، والتي آمن بها ودافع عنها رغم الانتقادات الكبيرة التي تعرض لها لعدم استقراره على فريق واحد، إلا أن نجاحه في الفترة الأخيرة في تكوين فريقين مميزين استطاعا الفوز أداء ونتيجة كان أفضل رد على منتقديه.
ونشرت صحيفة «ماركا» الأسبانية تقريراً بعنوان «زيدان وزير العدل» نشرت من خلاله إحصائية لعدد الدقائق التي لعبها جميع لاعبي الدوري الأسباني، أظهرت أن الفرنسي أكثر المدربين عدالة في توزيع دقائق اللعب بين لاعبي فريقه، إذ حصل احتياطي الفريق الأبيض على دقائق لعب أكثر من كافة لاعبي الدكة في الفرق الأخرى.
ورغم أن العديد من النقاد وحتى المدربين أرجعوا تفوق ونجاح زيدان لما يملكه من لاعبين مميزين على دكة الاحتياط لا يقلون جودة عن الأساسيين، حتى وصل الأمر لتفضيل بيبي ميل، المدير الفني لفريق ديبورتيفو لاكورونيا الفريق الثاني للريال على الفريق الأساسي عقب الخسارة الكبيرة أمام الفريق الأبيض بنتيجة (2-6)، إلا أن تجربة ريال مدريد الأخيرة مع مدربين كبار مرت عليهم نفس المجموعة أثبتت أنه ليس بالضرورة تحقيق النجاح بالمداورة، فالمقياس يعتمد على طريقة إدارة المدرب للمجموعة وقدرته على خلق التوازن، إضافة إلى تمكنه من تهيئة لاعبيه الاحتياطيين نفسياً وتحفيزهم للظهور والتألق رغم مشاركتهم لدقائق أقل من الفريق الأساسي.
ولا تقتصر أهداف زيدان من المداورة بين اللاعبين على منح الاحتياطيين فرصة المشاركة وإظهار قدراتهم، بل استطاع من خلال ذلك الحفاظ على الحال البدنية للفريق مع نهاية الموسم ووصول الفريق للفترة الحاسمة، إضافة إلى تفادي نجومه للإصابات التي أثرت على الفريق بشكل كبير خلال المواسم الأخيرة.
ويظهر ذلك جلياً من خلال تعامل زيدان مع نجمه الأول البرتغالي كريستيانو رونالدو، إذ منذ تصريح الفرنسي بأنه يتحمل مسؤولية إصابة رونالدو خلال مشاركته أمام فياريال في نهاية الموسم الماضي قبل المواجهة الحاسمة للفريق آنذاك أمام مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري الأبطال، لم يعد اللاعب البرتغالي غير قابل للمس وشملته طريقة المدوارة، الأمر الذي لم يعتد عليه مشجعوا ريال مدريد مع جميع المدربين الذين مروا على الفريق منذ قدوم البرتغالي للنادي الملكي، إلا أنه من الواضح أن المدرب الفرنسي استطاع إقناع رونالدو بضرورة الراحة للحفاظ على حالة الانتعاشة البدنية، خاصة بعد وصوله إلى هذه السن المتقدمة.
ويمكن تفسير نجاح زيدان في إقناع لاعبين كبار بالمداورة إلى تجربته السابقة كلاعب كرة قدم، إذ قال في أحد المؤتمرات الصحافية «كلاعب كنت أعاني من سياسة المداورة، لكن في كرة القدم الآن هناك الكثير من المباريات، أتفهم موقف اللاعبين لكن أنا المدرب».