دبي - علي شدهان
«كسر حطم دمر، ألعب على أعصابي»، هي أغنية للمطرب العراقي كاظم الساهر، لكنها في الوقت نفسه اتجهت اليوم لتحكي حال برشلونة الإسباني الذي بات الآن يتقلب بين نار الثالوث الخطير، التهرب الضريبي وغسيل الأموال والفساد في مشهد يؤكد حقيقة أن الفريق «الكتالوني»ربما يعيش الموسم الأسوأ على صعيدي النتائج والسمعة حتى وإن حقق لقب الكأس الإسبانية عديمة النفع!
ومن الطبيعي جداً أن يُشكل ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، أثراً سلبياً، ويلقي بظلاله الداكنة على مسيرة «البارسا» في قابل المواسم، خصوصاً في 2017-2018، على الصعيدين الرياضي والاجتماعي!
الوجه الأبيض
وعلى النقيض تماماً من إتاحة الأغنية سالفة الذكر، فرصة «اللعب على الأعصاب» أمام العاشقين والمتيمين، إلا أن ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، لن يتيح أدنى فرصة لأنصار»البارسا» في الظهور بالوجه «الأبيض» أمام جماهير الفرق الأخرى، خصوصاً الأنصار «الألداء» من محبي ريال مدريد الذين ينعمون بإنجازات فريقهم الملكي المتوج بدرع «الليغا»، والواقف على بعد 90 دقيقة فقط من الظفر بلقب الأبطال!
موسم الخيبات
وما يزيد من طين برشلونة بلة، ويفاقم الأثر النفسي على لاعبيه وجماهيره على السواء، أن نار ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، يزداد اشتعالاً مع الخروج المحزن للفريق «الكتالوني» من دوري أبطال أوروبا على يد العملاق الإيطالي «اليوفي»، إضافة إلى الهزيمة المرة في دائرة الصراع على درع «الليغا» الإسباني أمام الند الأزلي، ريال مدريد، ليكتمل موسم الخيبات التي تجرع مرارتها برشلونة في العام 2017، بخمس «سقطات» مؤثرة جداً رياضياً واجتماعياً!
الابن الكنز
وفي خضم هذا المشهد المتعدد الفصول والحكايات، يبرز السؤال المحير، ما الذي «يجبر» الأرجنتيني ميسي «النجم الأوحد» لبرشلونة، إلى أن «يتهرب ضريبيا»، وهو الذي يرفض مجرد التفكير بـ»الهرب» من أمام شباك منافسي فريقه «الكتالوني»، هل هو الجشع، أم الإهمال في كيفية ضبط إدارة الثروة الطائلة، أم كلاهما، أم هي ورطة وطمع الوالد خورخي والشركات الوهمية اللاهثة وراء ثروة «الابن الكنز»، تلك الثروة التي يرتفع مؤشرها إلى الأعلى بعد كل دقيقة!
دم القبائل
وإذا «كانت» قضية ميسي تثير تساؤلاً محيراً لتوزع «دمها» بين «قبائل» الإهمال الشخصي، وطمع الوالد، وجشع الشركات الوهمية، فإن ساندروروسيل الرئيس السابق لنادي برشلونة، ونجمه البرازيلي الحالي نيمار، شكلا حلقة مثيرة جداً في المسلسل المؤلم لأنصار الفريق «الكتالوني» بعدما تبين «أيضاً» أن زوجة الأول ووالد الثاني، من بين الضالعين في التهم الموجه من قبل جهات الاختصاص القضائي في إسبانيا، ما يعني حجم المأساة الإنسانية، ومستوى التدني في التعاطي مع كرة القدم، خصوصاً ما يتعلق بكيفية استغلال المال الخرافي الذي توفره اللعبة المجنوبة عبر نجومها «الخارقين» في داخل المستطيل الأخضر، وفي خارجه!
غمزة!
سمعت كثراً يرددون بتشفٍ، «حيل ويستاهل» ميسي وروسيل ونيمار وبرشلونة، مستحضرين المقولة العربية الشهيرة، «المال السايب يعلم السرقة»، فقلت في داخلي، وهل نحن أفضل منهم رياضياً، وهل نحن براء من دم التهرب الضريبي غير الموجود أصلا في قاموسنا الكروي، مثل غسيل الأموال ليس تعففاً طبعاً، ولكنه غير موجود و»السلام»، أما الفساد، فحدث ولا حرج، وأسالوا عن زعماء «الكومشن»!
{{ article.visit_count }}
«كسر حطم دمر، ألعب على أعصابي»، هي أغنية للمطرب العراقي كاظم الساهر، لكنها في الوقت نفسه اتجهت اليوم لتحكي حال برشلونة الإسباني الذي بات الآن يتقلب بين نار الثالوث الخطير، التهرب الضريبي وغسيل الأموال والفساد في مشهد يؤكد حقيقة أن الفريق «الكتالوني»ربما يعيش الموسم الأسوأ على صعيدي النتائج والسمعة حتى وإن حقق لقب الكأس الإسبانية عديمة النفع!
ومن الطبيعي جداً أن يُشكل ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، أثراً سلبياً، ويلقي بظلاله الداكنة على مسيرة «البارسا» في قابل المواسم، خصوصاً في 2017-2018، على الصعيدين الرياضي والاجتماعي!
الوجه الأبيض
وعلى النقيض تماماً من إتاحة الأغنية سالفة الذكر، فرصة «اللعب على الأعصاب» أمام العاشقين والمتيمين، إلا أن ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، لن يتيح أدنى فرصة لأنصار»البارسا» في الظهور بالوجه «الأبيض» أمام جماهير الفرق الأخرى، خصوصاً الأنصار «الألداء» من محبي ريال مدريد الذين ينعمون بإنجازات فريقهم الملكي المتوج بدرع «الليغا»، والواقف على بعد 90 دقيقة فقط من الظفر بلقب الأبطال!
موسم الخيبات
وما يزيد من طين برشلونة بلة، ويفاقم الأثر النفسي على لاعبيه وجماهيره على السواء، أن نار ثالوث «التهرب والغسيل والفساد»، يزداد اشتعالاً مع الخروج المحزن للفريق «الكتالوني» من دوري أبطال أوروبا على يد العملاق الإيطالي «اليوفي»، إضافة إلى الهزيمة المرة في دائرة الصراع على درع «الليغا» الإسباني أمام الند الأزلي، ريال مدريد، ليكتمل موسم الخيبات التي تجرع مرارتها برشلونة في العام 2017، بخمس «سقطات» مؤثرة جداً رياضياً واجتماعياً!
الابن الكنز
وفي خضم هذا المشهد المتعدد الفصول والحكايات، يبرز السؤال المحير، ما الذي «يجبر» الأرجنتيني ميسي «النجم الأوحد» لبرشلونة، إلى أن «يتهرب ضريبيا»، وهو الذي يرفض مجرد التفكير بـ»الهرب» من أمام شباك منافسي فريقه «الكتالوني»، هل هو الجشع، أم الإهمال في كيفية ضبط إدارة الثروة الطائلة، أم كلاهما، أم هي ورطة وطمع الوالد خورخي والشركات الوهمية اللاهثة وراء ثروة «الابن الكنز»، تلك الثروة التي يرتفع مؤشرها إلى الأعلى بعد كل دقيقة!
دم القبائل
وإذا «كانت» قضية ميسي تثير تساؤلاً محيراً لتوزع «دمها» بين «قبائل» الإهمال الشخصي، وطمع الوالد، وجشع الشركات الوهمية، فإن ساندروروسيل الرئيس السابق لنادي برشلونة، ونجمه البرازيلي الحالي نيمار، شكلا حلقة مثيرة جداً في المسلسل المؤلم لأنصار الفريق «الكتالوني» بعدما تبين «أيضاً» أن زوجة الأول ووالد الثاني، من بين الضالعين في التهم الموجه من قبل جهات الاختصاص القضائي في إسبانيا، ما يعني حجم المأساة الإنسانية، ومستوى التدني في التعاطي مع كرة القدم، خصوصاً ما يتعلق بكيفية استغلال المال الخرافي الذي توفره اللعبة المجنوبة عبر نجومها «الخارقين» في داخل المستطيل الأخضر، وفي خارجه!
غمزة!
سمعت كثراً يرددون بتشفٍ، «حيل ويستاهل» ميسي وروسيل ونيمار وبرشلونة، مستحضرين المقولة العربية الشهيرة، «المال السايب يعلم السرقة»، فقلت في داخلي، وهل نحن أفضل منهم رياضياً، وهل نحن براء من دم التهرب الضريبي غير الموجود أصلا في قاموسنا الكروي، مثل غسيل الأموال ليس تعففاً طبعاً، ولكنه غير موجود و»السلام»، أما الفساد، فحدث ولا حرج، وأسالوا عن زعماء «الكومشن»!