أطلقت وزارة شؤون الشباب والرياضة دوري المراكز الشبابية لكرة القدم (# دورينا) والذي وصل إلى جولته الثالثة، وتوقف خلال شهر رمضان المبارك، وسيستأنف بعد إجازة عيد الفطر.
ولاقت الفكرة استحسان منتسبي القطاع الرياضي في المملكة بشكل عام والمراكز الشبابية على وجه الخصوص لعدة اعتبارات.
وقررت اللجنة المنظمة تسيير الدوري من دور واحد لجعله ميداناً للتنافس ولإظهار قدرات لاعبي المراكز المشاركة في ظل استراتيجية وزارة شؤون الشباب والرياضة بجعل المراكز وجهة لشبابنا من خلال أنشطة تساعد على استكشاف المواهب في جميع المجالات.
وأثنى منتسبو المراكز على الفكرة وطالبوا باستمرارها وتطويرها مثمنين دعم وزارة شئون الشباب والرياضة لهم بتخصيص مسابقة ذات مواصفات يطلبها اللاعب والمدرب.
وأشاد لاعبو المراكز الشبابية بالتنظيم، وفي الجانب الآخر حفل ملعب إستاد نادي اتحاد الريف بتنافس قوي وبتقارب كبير في المستويات ينبئ باشتعال الدوري في الجولات المقبلة، وهو ما يؤكد شوق المراكز للتنافس من جديد.
سعود بن فيصل: فكرة مميزة ولخلق التنافس
أكد لاعب فريق مركز شباب مدينة حمد الشيخ سعود بن فيصل آل خليفة أن دوري المراكز الشبابية لكرة القدم يعد فكرة مميزة من قبل وزارة شؤون الشباب والرياضة ولفت إلى أن الدوري يعتبر فرصة مثالية لتواجد روح المنافسة بين المراكز الشبابية من خلال الكم الكبير من عدد المباريات بينها.
وقال "إن جميع الفرق التي شاركت أثبتت نواياها التنافسية من خلال وجود دوري منظم على جميع المستويات، وهو الأمر الذي ساعد على خلق عامل الإثارة على حد وصفه..أن أنديتنا المحلية ستكون على موعد مع اكتشاف المواهب المتواجدة في المراكز الشبابية؛ لضمها إلى فرقها والاستفادة من خدماتها".
وقال أيضاً: "المواهب موجودة في المراكز الشبابية ومثل هذه البطولات التي تنظم هي الأرض الخصبة لبروزهم ووضوح تألقهم وتميزهم والدوري حتى الآن ظهر بمستوى جيد من خلال المستويات التي قدمتها الفرق، لافتاً إلى أن التكهن بهوية الفريق المرشح للقب صعب، خصوصاً وأن جميع الفرق لديها إمكانات مميزة".
مكي: مبادرة ناجحة
قال لاعب فريق مركز شباب أبوصيبع السيد نضال السيد مكي إن دوري المراكز الشبابية يعد تواصلاً لسلسلة من المبادرات الناجحة التي تطلقها وزارة شؤون الشباب والرياضة.
وأرجع نجاح الفكرة في كونها تعتبر مميزة ورائدة على مستوى المراكز الشبابية، والتي وجدت في الدوري مسابقة منظمة وتقام بشكل دوري في جولاتها، وهو الأمر الذي يزيد من عاملي الإثارة والمنافسة ولفت إلى أن التفاعل الكبير من قبل المراكز الشبابية في المشاركة يؤكد نجاح الفكرة في نسختها الأولى.
وبين أن دوري المراكز الشبابية مهم في استمراره وتطويره، خاصة وأنه يعد مكاناً مثالياً لاكتشاف اللاعبين من مواهب مدن وقرى مملكة البحرين وإمكانية رفد الأندية بعناصر منهم، وبالتالي استفادة المنتخبات الوطنية.
وأشار إلى أن لاعبي المراكز الشبابية لديهم إمكانات مميزة، مشدداً على أن هذه البرامج تعتبر مكاناً لصقل المواهب وإمكانية تطويرها مستقبلاً في الأندية الوطنية.
وشدد على أن المنافسة في الدوري ليست سهلة بتاتاً، خصوصاً مع تقارب المستويات ووجود الرغبة الكبيرة لدى الجميع لإثبات القدرات العالية وتمنى أن يكون الدوري انطلاقة لمشروع من المهم استمراره في السنوات القادمة لما له من فائدة فنية عالية على مستوى كرة القدم البحرينية.
الفردان: فكرة جديدة وممتازة
أكد لاعب فريق مركز شباب دمستان، طه الفردان، أن دوري المراكز الشبابية فكرة جديدة وممتازة تستحق المراكز الحصول عليها والاستفادة من مخرجاتها.
ولفت إلى أن تميز الفكرة يعود في كون الدوري يقام بمباريات كثيرة، ولا تقتصر على عدد قليل من المباريات كباقي البطولات، منوهاً إلى أن استمراره وبعدد الفرق المشاركة يعد أمراً إيجابياً.
وقال إن من أبرز الأمور التي سينتجها الدوري هو إعطاء الفرصة للاعب؛ للظهور على مستوى الكرة محليا، وإثبات أحقيته باللعب، وإمكانية ضمه للأندية الوطنية.
وأشار إلى أن الأندية ستكون متابعة لهذا الدوري؛ للحصول على لاعبين بخامات وإمكانات مميزة وشدد على أن الدوري سيخرج العديد من اللاعبين القادرين على تمثيل الأندية والمنتخبات الوطنية مستقبلاً.
وفيما يخص رأيه حول المنافسات، قال إن الدوري يمثل تحدياً كبيراً لجميع الفرق المشاركة وأضاف: شاهدنا كيف تغير الأداء سواء بالنسبة لفريقنا أو الفرق الأخرى من بعد الجولة الأولى، إذ أظهر العديد من لاعبي المراكز عن إمكانات مهارية وفنية مميزة، وظهرت ذلك على النتائج المسجلة.
إبراهيم حسن: عملٌ متميز
أثنى قائد فريق مركز شباب أبوقوة وقلب دفاعه إبراهيم حسن على خطوة وزارة شؤون الشباب والرياضة بتنظيم دوري خاص بالمراكز الشبابية، وقال إن الفكرة رائدة وتخدم مجموعة كبيرة من الشباب سواء لاعبين أو مدربين أو إداريين أو حتى جماهير.
وأضاف حسن: "من الخطوات الرائعة التي حفزت اللاعبين والجماهير في كل قرية ومدينة هي تعليق ملصقات ضخمة لكل فريق عند مدخل قريته ومدينته، وشحذت تلك الملصقات همم اللاعبين والجماهير لتكملة اللوحة الفنية التي رسمتها وزارة شؤون الشباب والرياضة بجعل المراكز الشبابية وجهة محببة لدى الشباب البحريني".
ويرى حسن أن فترة التوقف في شهر رمضان قد تخدم بعض الفرق فيما يرى أن الدوري يطور اللاعبين والمدربين، إذ إن جمع النقاط عادة ما يكون أكثر صعوبة من نظام المجموعات.
وقال "الجماهير زادت من جمالية المسابقة، وقوة الفرق عامل مهم وجميع الفرق تمتلك فرصة المنافسة على البطولة وغالبية مباريات الدوري تتميز بالقوة بشكل لافت قد يكون أفضل من مباريات دوري الدرجة الثانية بفضل الكثير من عوامل النجاح التي وفرتها وزارة شئون الشباب والرياضة".
الدوسري: فرصة لللاعبين والمدربين
اعتبر قائد فريق مركز شباب الزلاق ومهاجمه محمد الدوسري أن تنظيم مسابقة بنظام الدوري هي فرصة تتيح لجميع اللاعبين في المراكز الشبابية المشاركة للتأقلم على نظام البطولات ذات المواصفات العالية وتوفر ميداناً للتنافس بطريقة ليست جديدة في عالم كرة القدم لكنها جديدة على المراكز التي اعتادت على بطولات بنظام المجموعات.
وأضاف الدوسري: "هذا النظام يتعلّم منه اللاعب الاستفادة من مهارات منافسيه عند مواجهته لهم ويخلق الفرصة للمدربين لاستخدام مهاراتهم في الخطط بناء على ظروف فرقهم وحتى ظروف الفرق الأخرى".
وأشاد الدوسري بعمل وزارة شؤون الشباب والرياضة من خلال دوري المراكز الشبابية وقال: هناك فرق في أن تتجمع للمشاركة في بطولة قصيرة، بينما تلعب مسابقة بنظام الدوري، فهذا يكسر الجمود في أنشطة المراكز الشبابية ويساعد أندية الدرجتين على مطالعة أفضل اللاعبين، وهنا الفرصة سانحة لاستغلالها، وبالتالي قد نشهد بروز لاعبين جُدد.