علي العيناتي
لطالما عرف نهائي دوري أبطال أوروبا بإثارته الكبيرة طوال السنوات الماضية، إلا أن النهائي المنتظر الذي سيجمع بين حامل اللقب ريال مدريد ويوفنتوس في العاصمة الويلزية كارديف، سيحمل في طياته الكثير من فصول الإثارة والندية وستزيد شغف المتابعين عن المألوف، نظراً لدوافع الفريقين للظفر بذات الأذنين، حيث يسعى ريال مدريد للفوز لكي يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ اعتماد المسمى الجديد للبطولة، في حين يبحث فريق السيدة العجوز عن كسر عقدة الفوز بالنهائيات والتي لازمته في آخر أربع نهائيات وصل لها!!.
ورغم أن العوامل التاريخية لا تعني الكثير في النهائيات، إلا أن الأقدار شاءت بأن يجمع نهائي كارديف بين أكثر فريق فوزاً في النهائيات وبين أكثر فريق خسارة فيها، فريال مدريد الفائز بـ11 نهائياً سيواجه يوفنتوس الخاسر في 6 نهائيات سابقة، وهذا ما يزيد درجة تفاؤل المرينغي أكثر، خصوصاً وأنه يمتلك قوة الشخصية ويعرف كيفية التعامل مع طبيعة المباريات النهائية، بعكس يوفنتوس المصاب بـ» فيروس» الهزيمة في نهائيات دوري الأبطال ويلازمه سوء الطالع كلما كان طرفاً في النهائي!!.
وبعيداً عن أفضلية الريال التاريخية، تبدو كفة يوفنتوس أرجح من الناحية الفنية للفوز على ريال مدريد قياساً بمدى كمالية الفريق من حيث التوازن ما بين الخطوط والعمل كمنظومة واحدة، حيث يمتاز البيانكونيري بقوة حراسة المرمى بتواجد العملاق بوفون ومن أمامه خط دفاعي صلب يصعب اختراقه ويعتبر الأقوى في أوروبا، ومن أمامهم خط وسط متمكن لأبعد الحدود، في الوقت الذي يمتلك خط هجومي بجودة عالية، ولكن تبقى نقطة ضعف الفريق الوحيدة هي دكة البدلاء الهجومية تحديداً، حيث لا يجد اليغري الكثير من الحلول في حال تعثر الفريق هجومياً!!.
أما ريال مدريد فإن قوة خطوطه تبدو متفاوتة، فحراسة المرمى تعاني من تذبذب مستوى نافاس رغم تصدياته الخارقة بعض الأحيان، كما إن التنظيم الدفاعي من الممكن ضربه من الأطراف ومن العمق بلا صعوبات كبيرة، في الوقت الذي يمتلك خط وسط متمرس يعتبر مصدر قوة الفريق ويراه المراقبون الأقوى في أوروبا، ناهيك عن وجود نجم الفريق كرسيتانو رونالدو في خط الهجوم والتي لا تحتاج للوصف الكثير، وزد على ذلك قوة دكة البدلاء والتي تجعل الحلول الفنية المتاحة أمام زيدان كثيرة جداً.
أما على صعيد المدربين، فإن اليغري يتفوق فنياً على زيدان خصوصاً فيما يتعلق بالمرونة التكتيكية، فزيدان رغم تمتعه بالمرونة المطلوبة، إلا أن إليغري يتفوق في هذا الجانب بقدرته على اعتماد اكثر من سيناريو في مباراة واحدة للتعامل مع كل الظروف الممكنة، بعكس زيدان الذي يحبذ تغيير لاعب مكان لاعب اكثر من تغيير الرسم التكتيكي للفريق عند اللزوم.
عموماً، فإن اليغري سيبقى في حيرة واحدة فقط، فهو بين أن يقحم كوادرادو أساسياً أو أن يحتفظ به كورقة رابحة، في حين أن زيدان فقد يهدم كل ما بناه في حال قرر إقحام غاريث بيل منذ البداية، حيث سيعني ذلك العودة لخطة «4-3-3» ويتم فيها إقصاء إيسكو المتألق وإرجاع رونالدو لمكانه على الطرف الأيسر، وهذا ما قد يضعف الفريق هجومياً!!.
أخيراً، فإن ترجيح الكفة بناءً على المعطيات التاريخية أو الفنية لا يعني الكثير في عالم المستديرة، حيث تبقى أرجحية الفريقين للظفر بلقب الأبطال متساوية، فهذه طبيعة المباريات النهائية التي لا تعترف بالفريق الأحق للفوز باللقب إلا من خلال ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر دون النظر لأي اعتبارات أخرى!!.
المركز
الأفضلية
الحراسة
يوفنتوس
الدفاع
يوفنتوس
الوسط
ريال مدريد
الهجوم
ريال مدريد
البدلاء
ريال مدريد
{{ article.visit_count }}
لطالما عرف نهائي دوري أبطال أوروبا بإثارته الكبيرة طوال السنوات الماضية، إلا أن النهائي المنتظر الذي سيجمع بين حامل اللقب ريال مدريد ويوفنتوس في العاصمة الويلزية كارديف، سيحمل في طياته الكثير من فصول الإثارة والندية وستزيد شغف المتابعين عن المألوف، نظراً لدوافع الفريقين للظفر بذات الأذنين، حيث يسعى ريال مدريد للفوز لكي يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ اعتماد المسمى الجديد للبطولة، في حين يبحث فريق السيدة العجوز عن كسر عقدة الفوز بالنهائيات والتي لازمته في آخر أربع نهائيات وصل لها!!.
ورغم أن العوامل التاريخية لا تعني الكثير في النهائيات، إلا أن الأقدار شاءت بأن يجمع نهائي كارديف بين أكثر فريق فوزاً في النهائيات وبين أكثر فريق خسارة فيها، فريال مدريد الفائز بـ11 نهائياً سيواجه يوفنتوس الخاسر في 6 نهائيات سابقة، وهذا ما يزيد درجة تفاؤل المرينغي أكثر، خصوصاً وأنه يمتلك قوة الشخصية ويعرف كيفية التعامل مع طبيعة المباريات النهائية، بعكس يوفنتوس المصاب بـ» فيروس» الهزيمة في نهائيات دوري الأبطال ويلازمه سوء الطالع كلما كان طرفاً في النهائي!!.
وبعيداً عن أفضلية الريال التاريخية، تبدو كفة يوفنتوس أرجح من الناحية الفنية للفوز على ريال مدريد قياساً بمدى كمالية الفريق من حيث التوازن ما بين الخطوط والعمل كمنظومة واحدة، حيث يمتاز البيانكونيري بقوة حراسة المرمى بتواجد العملاق بوفون ومن أمامه خط دفاعي صلب يصعب اختراقه ويعتبر الأقوى في أوروبا، ومن أمامهم خط وسط متمكن لأبعد الحدود، في الوقت الذي يمتلك خط هجومي بجودة عالية، ولكن تبقى نقطة ضعف الفريق الوحيدة هي دكة البدلاء الهجومية تحديداً، حيث لا يجد اليغري الكثير من الحلول في حال تعثر الفريق هجومياً!!.
أما ريال مدريد فإن قوة خطوطه تبدو متفاوتة، فحراسة المرمى تعاني من تذبذب مستوى نافاس رغم تصدياته الخارقة بعض الأحيان، كما إن التنظيم الدفاعي من الممكن ضربه من الأطراف ومن العمق بلا صعوبات كبيرة، في الوقت الذي يمتلك خط وسط متمرس يعتبر مصدر قوة الفريق ويراه المراقبون الأقوى في أوروبا، ناهيك عن وجود نجم الفريق كرسيتانو رونالدو في خط الهجوم والتي لا تحتاج للوصف الكثير، وزد على ذلك قوة دكة البدلاء والتي تجعل الحلول الفنية المتاحة أمام زيدان كثيرة جداً.
أما على صعيد المدربين، فإن اليغري يتفوق فنياً على زيدان خصوصاً فيما يتعلق بالمرونة التكتيكية، فزيدان رغم تمتعه بالمرونة المطلوبة، إلا أن إليغري يتفوق في هذا الجانب بقدرته على اعتماد اكثر من سيناريو في مباراة واحدة للتعامل مع كل الظروف الممكنة، بعكس زيدان الذي يحبذ تغيير لاعب مكان لاعب اكثر من تغيير الرسم التكتيكي للفريق عند اللزوم.
عموماً، فإن اليغري سيبقى في حيرة واحدة فقط، فهو بين أن يقحم كوادرادو أساسياً أو أن يحتفظ به كورقة رابحة، في حين أن زيدان فقد يهدم كل ما بناه في حال قرر إقحام غاريث بيل منذ البداية، حيث سيعني ذلك العودة لخطة «4-3-3» ويتم فيها إقصاء إيسكو المتألق وإرجاع رونالدو لمكانه على الطرف الأيسر، وهذا ما قد يضعف الفريق هجومياً!!.
أخيراً، فإن ترجيح الكفة بناءً على المعطيات التاريخية أو الفنية لا يعني الكثير في عالم المستديرة، حيث تبقى أرجحية الفريقين للظفر بلقب الأبطال متساوية، فهذه طبيعة المباريات النهائية التي لا تعترف بالفريق الأحق للفوز باللقب إلا من خلال ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر دون النظر لأي اعتبارات أخرى!!.
المركز
الأفضلية
الحراسة
يوفنتوس
الدفاع
يوفنتوس
الوسط
ريال مدريد
الهجوم
ريال مدريد
البدلاء
ريال مدريد