مدريد - طارق سعيد
الحديث لم ينته، وخبايا نهائي كارديف لم تسرد كلها.. قالوا عن زين الدين زيدان أن الحظ يسانده، لكنه أعطى درساً قاسياً ليوفنتوس ولخصومه في آنٍ واحد في شوط المدربين، ما يؤكد نجوميته في عالم التدريب كما كانت وهو يداعب الساحرة المستديرة بقدميه. مما لا شك فيه أن ماسيمو أليغري تفوق على نظيره الفرنسي في الشوط الأول، بفرص وقدرة على العودة من التأخر، لكن هذا التفوق انهار مع تعليمات زيدان التي حملها لاعبوه بعد العودة من غرفة خلع الملابس.. رأيتم توهج رونالدو لكن كلمة السر كانت خط الوسط أو «أم المعارك».
فبعد التفوق ليوفنتوس في الشوط الأول، منح زيدان نجمه الألماني توني كروس أدواراً أكثر مركزية في وسط الميدان في الشوط الثاني، بعد أن انحصرت تحركاته على الجانب الأيسر بشكل كبير، وهو ما تظهره الخريطة الحرارية لتحركات كروس، الذي أكل الأخضر واليابس بفضل قدمه الساحرة في التمرير، والتحكم في نسق اللعب وبناء الهجمة بمنتهى السلاسة.
تلك الأدوار المتمثلة في ملء منطقة الوسط، وفرض ضغط متقدم، أعاد لريال مدريد هيمنته على أم المعارك، وانهار وسط ملعب يوفنتوس لأن سامي خضيرة وبيانيتش ليسا بمحوري ارتكاز متمرسين قادران على إيقاف المد الهجومي للريال من الوسط، في المقابل تواجد كاسيميرو «الصخرة التي امتلكها الريال وافتقد مثلها يوفنتوس».
الضغط الذي مارسه لاعبو وسط ريال مدريد على حامل الكرة، لم يعط الفرصة ليوفنتوس لاستعياب ما يحدث، ويمكننا هنا الاستعانة بالهدف الثالث للريال، حين نجح مودريتش بفضل هذا الضغط في افتكاك تمريرة خاطئة من ظهير يوفنتوس ساندرو، ثم لعب كرة مشتركة مع كاربخال، الذي أعادها له ليضع مودريتش تمريرة على طبق من رونالدو الذي أسكنها الشباك.
هذا يبرز الدور التكتيكي المتميز لزيدان، انكشف عدم قدرة بيانيتش وخضيرة على الدفاع أمام وسط الريال، لذلك غابت الحلول عن يوفنتوس، ولم يكن هناك اللاعب القادر على إيقاف زحف الوسط الملكي.
{{ article.visit_count }}
الحديث لم ينته، وخبايا نهائي كارديف لم تسرد كلها.. قالوا عن زين الدين زيدان أن الحظ يسانده، لكنه أعطى درساً قاسياً ليوفنتوس ولخصومه في آنٍ واحد في شوط المدربين، ما يؤكد نجوميته في عالم التدريب كما كانت وهو يداعب الساحرة المستديرة بقدميه. مما لا شك فيه أن ماسيمو أليغري تفوق على نظيره الفرنسي في الشوط الأول، بفرص وقدرة على العودة من التأخر، لكن هذا التفوق انهار مع تعليمات زيدان التي حملها لاعبوه بعد العودة من غرفة خلع الملابس.. رأيتم توهج رونالدو لكن كلمة السر كانت خط الوسط أو «أم المعارك».
فبعد التفوق ليوفنتوس في الشوط الأول، منح زيدان نجمه الألماني توني كروس أدواراً أكثر مركزية في وسط الميدان في الشوط الثاني، بعد أن انحصرت تحركاته على الجانب الأيسر بشكل كبير، وهو ما تظهره الخريطة الحرارية لتحركات كروس، الذي أكل الأخضر واليابس بفضل قدمه الساحرة في التمرير، والتحكم في نسق اللعب وبناء الهجمة بمنتهى السلاسة.
تلك الأدوار المتمثلة في ملء منطقة الوسط، وفرض ضغط متقدم، أعاد لريال مدريد هيمنته على أم المعارك، وانهار وسط ملعب يوفنتوس لأن سامي خضيرة وبيانيتش ليسا بمحوري ارتكاز متمرسين قادران على إيقاف المد الهجومي للريال من الوسط، في المقابل تواجد كاسيميرو «الصخرة التي امتلكها الريال وافتقد مثلها يوفنتوس».
الضغط الذي مارسه لاعبو وسط ريال مدريد على حامل الكرة، لم يعط الفرصة ليوفنتوس لاستعياب ما يحدث، ويمكننا هنا الاستعانة بالهدف الثالث للريال، حين نجح مودريتش بفضل هذا الضغط في افتكاك تمريرة خاطئة من ظهير يوفنتوس ساندرو، ثم لعب كرة مشتركة مع كاربخال، الذي أعادها له ليضع مودريتش تمريرة على طبق من رونالدو الذي أسكنها الشباك.
هذا يبرز الدور التكتيكي المتميز لزيدان، انكشف عدم قدرة بيانيتش وخضيرة على الدفاع أمام وسط الريال، لذلك غابت الحلول عن يوفنتوس، ولم يكن هناك اللاعب القادر على إيقاف زحف الوسط الملكي.