من الممكن أن نطلق على المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيجواين لقب الفتي الفضي، نظراً إخفاقاته المستمرة في المباريات النهائية للبطولات الكبرى سواء مع الأندية أو منتخب بلاده.

وفشل لاعب يوفنتوس الإيطالي هيجواين من جديد في الفوز بالمباراة النهائية، بعدما خسر من فريقه السابق ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي في كارديف، ليسير على خطى لاعبين تجرعوا مرارة الخسارة في المباريات النهائية، وعلى رأسهم الألماني مايكل بالاك والفرنسي باتريك إيفرا وغيرهم من اللاعبين.

حين كان اللاعب الأرجنتيني في صفوف النادي الملكي وبالتحديد من موسم 2007 حتى 2013، لم يتمكن اللاعب هيغواين من إقناع إدارة وجماهير النادي الذين كانوا يستبشرون خيراً في اللاعب لتحقيق مبتغاهم، إلا أنه خيب آمالهم العريضة لتستغني إدارة نادي العاصمة الإسبانية عن اللاعب موسم (2013 - 2014) ومنذ رحيله عن النادي تمكن الفريق الملكي من تحقيق اللقب الأوروبي في ثلاثة مناسبات أعوام 2014، 2016، 2017 ليثبت اللاعب أنه «النحس» الذي لازم فريق ريال مدريد.

أما مع منتخب التانغو فاشتهر اللاعب بإضاعة الفرص السهلة في الأوقات الحاسمة، ومن منا لاينسى نهائي مونديال 2014 عندما أعاد الألماني توني كروس تمريرة خاطئة للخلف، ذهبت على إثرها إلى هيغواين الذي انفرد بالحارس الألماني نويير، ولكن ضاعت الفرصة بغرابة شديدة، ليعاقبه غوتزه بتسجيله هدف الفوز بالمونديال في الشوط الإضافي الثاني. وفي نهائي كأس كوبا أميركا 2015 ضد تشيلي أهدر فرصة أخرى، بعد تمريرة من لافيتزي لتنتهي المباراة بالتعادل، وفي ضربات الترجيح أطاح بركلته فوق العارضة لتذهب البطولة أدراج الرياح للمنتخب التشيلي. وكرر المشهد نفسه في نهائي كأس كوبا أميركا 2016 ضد تشيلي أيضاً، عندما أضاع فرصة ذهبية للتسجيل، ليكتفي بالوصافة مرة أخرى قاضياً على أحلام الشعب الأرجنتيني وقائد المنتخب ليونيل ميسي لتأكد بذلك فشل اللاعب في النهائيات الكبيرة.