يوسف ألبي

قصة تدمع لها العيون بين الحارس الإيطالي المخضرم جوانليجي بوفون والكأس ذات الأذنين، التي استعصت عليه في الكثير من المرات، وآخرها كان نهائي السبت الماضي حيث استعرض النادي الملكي عضلاته بقيادة المدرب الفرنسي زيدان، ولقن أليغري درساً لن ينساه بعدما دمر حائط الـBBC الدفاعي ودك شباك حارسه بوفون بأربعة أهداف مقابل هدف واحد على ملعب الألفية في العاصمة الويلزية كارديف.

وكان بوفون يمني النفس بتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد خسارته نهائي 2003 ، 2015 أمام الكبيرين أي سي ميلان وبرشلونة، ولكن استمر النحس لزيماً له بعدما تجرع الهزيمة الثالثه له بنهائي الأبطال أمام سيد القوم في أوروبا ريال مدريد، لتبقى البطولة الأوروبية حلماً ضائعاً بالنسبة للحارس الإيطالي.

في الوقت الراهن أصبح من الصعب جداً على بوفون تحقيق اللقب في ظل القوة والسيطرة الأسبانية على البطولة من عملاقيها ريال مدريد وبرشلونة، وتواجد العملاق البافاري، وعودة كبار الأندية الإنجليزية مثل مانشستر يونايتد، وليفربول، وتشلسي، لترفع من وتيرة المنافسة في البطولة. بالإضافة إلى أن بوفون أصبح قريب جداً من إنهاء مسيرته الحافلة في المستطيل الأخضر، فغالباً سينهي الحارس الإسطوري مشواره الكروي بعد مونديال روسيا 2018.

حال بوفون كحال أساطير عدة لم تبتسم لهم بطولة دوري أبطال أوروبا، وفي مقدمة هذه القائمة الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، الظاهرة رونالدو، ربيرتو باجيو، لوثار ماتيوس، دنيس بيركامب، إيريك كانتونا وغيرهم من اللاعبين الذين تركوا بصمة لاتنسى في تاريخ اللعبة الأشهر في العالم، ولكن لم يحققوا اللقب الأهم في القارة العجوز.

ورغم عدم تحقيق بوفون اللقب الأوروبي، لايمكن لأحد أن يقلل من قيمة ومكانة الحارس الإيطالي، فقد حقق إنجازات كبيرة مع أندية بارما ويوفنتوس، بالإضافة إلى تحقيقه اللقب الأهم وهو الفوز ببطولة كأس العالم التي يحلم بها أي لاعب على وجه الأرض ولكن تبقى بطولة أبطال أوروبا الحلقة المفقودة والذكرى الأليمة التي تلاحق الحارس الكبير بوفون.