رسالة كارديف - د. الأمين محمد صديق

نجحت العاصمة الويلزية كارديف في تنظيم نهائي دوري أبطال أوروبا بشكل مميز حتى قبيل التتويج التي صاحبها فوضى عارمة أدت لغضب جل لاعبي الفريق البطل ريال مدريد من خلال نزول العشرات من المعجبين والمصورين أرضية الميدان..

لكن وبخلاف هذا الأمر الغريب على الكرة الأوروبية، فإن مدينة كارديف الرائعة تغلب بعض الشيء على الصعوبات التي واجهتها من أغلب الزائرين وقدر عددهم بـ 230 ألف شخص في إيجاد أماكن للسكن وارتفاع الغرف الفندقية، بيد أن حفاوة الشعب الويلزي سهلت وبددت الكثير من هذه المصاعب وقد قام الكثيرون بالسكن في المدن المجاورة كسوانسي وبريستول وحتى لندن واستغلوا القطارات السريعة التي تم زيادة عددها خصيصاً لهذه المناسبة.

بالمقابل كان الوجود الأمني مكثفاً جداً وبشكل لم أشاهده من قبل في أي من البطولات والنهائيات الكروية التي قمت بحضورها من قبل، حيث فرضت طوقاً أمنياً مكثفاً في كارديف وقد علمنا بأن 200 ألف شرطي تم تكليفهم بتأمين المدينة أيام الجمعة والسبت والأحد وبالفعل فقد قامت الشرطة بعملها على أكمل وجه ولم تحدث أي أحداث تعكر صفو النهائي الكبير.

بينما كنا ننتظر قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة، كانت المفاجأة أن «الدون» رفض التقاط الصور التذكارية في البداية بحجة عدم ظهوره بشكل لائق وبعد عدة محاولات رضخ البرتغالي لطلبات مسؤولي الويفا ولكنه قام بالوقوف خلف المنصة مع السير إليكس فيرجسون الذي عبر عن فخره الشديد بتسمليه هذه الجائزة للاعبه السابق كما إن الإسكتلندي قام عدة مرات بمداعبة إبن رونالدو (رونالدو جونيور) الذي رافق والده في هذا الاحتفال المصغر والطريف أن رونالدو الصغير قام بإخبار والده أن الأسكتلندي فيرجسون قفز فرحاً مع هدفي رونالدو في المباراة.

خلف الكواليس

- كما تابعتم على شاشات التلفاز فقد قامت الفرقة الغنائية الأمريكية بلاك آيد بيس بتقديم حفل غنائي قصير قبل بداية المباراة وهو تقليد يتبعه الويفا لسنوات حيث يقتصر حفل المباراة النهائية على بعض الرقصات الاستعراضية مع مشاركة فنانين معروفين وفي السنوات الماضية شاركت أسماء كبيرة كالممثل والمغني ويل سميث والمغنية إليشا كيز والعداء الجامايكي يوسن بولت.

- بعد نهاية المباراة وأثناء احتفالات لاعبي الريال مع أسرهم وأصدقائهم كانت هناك بعض اللقطات الجميلة حيث قام البرزايلي داني إلفيس باللعب مع أبناء لاعب الريال مارسيلو رغم خسارة اليوفي للقب بينما ذهب راموس لتحية زميله السابق هيجواين و كذلك الكولمبي كوادردو و تصافح مه بشكل جميل رغم تسببه في طرد الكولمبي في الشوط الثاني.

- راموس كان النجم الأول في احتفالات الريال على أرض الملعب بعد المباراة حيث ذهب إلى الجانب الذي توجد فيه جماهير الريال وهتف كثيراً باسم المرينغي وبالطبع لم ينس أن يوجه بعض الكلمات والهتافات ضد لاعب برشلونة جيرارد بيكيه ليتواصل مسلسل التراشقات بين اللاعبين وقد كان راموس آخر المغادرين لأرضية الملعب وتجنب الذهاب للمنطقة المختلطة وسلك طريقاً مختلفاً حاملاً معه كأس البطولة كما تشاهدون في الصورة الحصرية المرفقة.

لماذا رفض رونالدو التقاط الصور؟