أكد نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، رئيس الاتحاد الإماراتي لألعاب القوى، رئيس اللجنة التنظيمية الخليجية لرياضة ألعاب القوى أحمد الكمالي، على المكانة الرفيعة والمتطورة لرياضة ألعاب القوى البحرينية على الساحة الإقليمية والقارية والدولية.
ونوه بالجهود البارزة والطفرة الكبيرة التي حققتها الرياضة في ظل ما تحظى به من دعم ورعاية من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى والذي قادها إلى المزيد من النجاحات والإنجازات النوعية المتميزة.
وأكد الكمالي في لقاء مع "بنا" أن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة يشكل مكسباً كبيراً لأسرة ألعاب القوى الخليجية والعربية والقارية والعالمية بفضل جهوده الرائعة ومساهمته الفاعلة في الارتقاء بأم الألعاب من جميع النواحي ليكون أحد أبرز القيادات الفاعلة على مستوى رياضة ألعاب القوى في العالم.
وتطرق الكمالي للعديد من النقاط المتعلقة باللجنة التنظيمية لرياضة ألعاب القوى.
وفيما يلي نص الحوار.
ما هي أجندة اللجنة التنظيمية الخليجية لألعاب القوى فيما تبقى من 2017؟
نظمنا في العام الحالي بطولتين، الأولى بطولة اختراق الضاحية للرجال والشباب والناشئين التي أقيمت في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة بشهر فبراير الماضي، والثاني بطولة الميدان والمضمار للعموم والتي احتضنتها مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان النجاح حليف البطولتين في ظل تعاون الاتحادات الخليجية لألعاب القوى والجهود الكبيرة التي بذلها كافة أعضاء اللجنة التنظيمية، ونحن الآن بانتظار إقامة بطولتين قادمتين في العام الجاري وهي بطولة الميدان والمضمار للناشئين والناشئات وستقام إما في الكويت أو الإمارات بشهر نوفمبر القادم، وأخيراً بطولة اختراق الضاحية في سلطنة عمان بشهر ديسمبر، وسنعقد اجتماعاً لاحقاً لتثبيت روزنامة بطولات العامين 2018 و2019.
وهل أنتم راضون عن الدور الذي تقوم به اللجنة التنظيمية الخليجية لألعاب القوى؟
نعمل من أجل الارتقاء برياضة أم الألعاب في دول مجلس التعاون الخليجي ونحرص دائماً على تثبيت أجندتنا وديمومتها من خلال استمرار إقامة مختلف البطولات لكافة الفئات العمرية سواء بطولات اختراق الضاحية أو الميدان والمضمار، فاستمرار البطولات والتجمعات الخليجية توفر الفرصة المناسبة للاحتكاك واكتساب الخبرة ومن ثم بروز المواهب والعمل على تخريج كوكبة من الأطقم الفنية والإدارية والحكام، بالإضافة إلى الهدف الأسمى الذي يتمثل في لم الشباب الخليجي من أجل الصداقة والتعارف والتآلف، وبصورة عامة فإن اجتماعاتنا تقام بصورة ثابتة ونحن حريصون على النهوض برياضة ألعاب القوى والارتقاء بكافة أركان تلك الرياضة التي تعد واحدة من أهم الرياضات الأولمبية وأكثرها قدرة على تحقيق الميداليات الملونة للدول الخليجية في الدورات الإقليمية والآسيوية والأولمبية.
وما رأيك في ألعاب القوى البحرينية وما وصلت إليه من مستوى؟
حققت ألعاب القوى البحرينية قفزات هائلة ومتميزة منذ ترأس سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اتحاد دول غرب آسيا لألعاب القوى، رئاسة الاتحاد البحريني لألعاب القوى، حيث حصدت البحرين إنجازات لافتة ومتنوعة على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، والتي كان آخرها فوز العداءة روث جيبيت بالمركز الأول والميدالية الذهبية في سباق 3 آلاف متر موانع للسيدات، فوز العداءة أيونيس كيروا بالمركز الثاني والميدالية الفضية بسباق الماراثون للسيدات لتحتل المرتبة الأولى عربياً في إنجاز يحسب للرياضة الخليجية والعربية بشكل عام.
فالبحرين طورت ألعاب القوى وأصبحت في صدارة الدول الخليجية المتقدمة في رياضة أم الألعاب بعد الطفرة الكبيرة التي عاشتها مؤخراً، ولقد كان لتلك الطفرة دور كبير في تحفيز باقي الاتحادات الخليجية لألعاب القوى على الارتقاء بها وبذل المزيد من الجهد لمواكبة القفزة الكبيرة التي شهدتها البحرين، ولقد عاصرت رياضة ألعاب القوى في البحرين منذ ثمانينيات القرن الماضي خلال الفترة التي شهدت بزوغ النجم أحمد حمادة والعديد من النجوم الآخرين في سباقي 400 و400 حواجز وسباقات المسافات المتوسطة والطويلة، وبرأيي إن الرياضة تسير في الطريق الصحيح برئاسة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وهي ماضية لتشق طريقها بقوة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات.
ويشكل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مكسباً كبيراً لرياضة ألعاب القوى الخليجية والعربية والقارية والدولية وهو يستحق تبوؤ أرفع المناصب بعدما نجح في قيادة الاتحاد البحريني لألعاب القوى خلال السنوات الأربع الماضية إلى حصد نجاحات وإنجازات غير مسبوقة، ونحن كخليجيين فخورون بالدعم الذي تحظى به رياضة ألعاب القوى من جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وقد لمسنا منه اهتماماً كبيراً بألعاب القوى في إحدى الزيارات التي تشرفنا فيها باستقبال جلالته، فثقافة ألعاب القوى موجودة بقوة في البحرين وتحظى باهتمام من أعلى المستويات وهو أحد أهم عوامل النجاح اللافتة لتلك الإنجازات الرائعة التي حققها أبطال وبطلات البحرين في كافة المحافل الخارجية.
البحرين مقبلة على المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن الصيف المقبل ما توقعاتك لحظوظ المنتخب البحريني؟
كما ذكرت سلفاً فإن ألعاب القوى البحرينية أصبحت رقماً صعباً على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي وهي منافس قوي في كل مشاركة خارجية ولديها حظوظ قوية في تحقيق ميداليتين أو ثلاث وأتمنى بأن تكون ميداليات ذهبية، فهناك البطلة الأولمبية روث جيبيت المؤهلة لحصد ذهبية سباق 3 آلاف موانع كما يبرز عدد من العدائين والعداءات في سباق 1500 متر والماراثون ولدى عدائيكم القدرة على المنافسة واعتلاء منصة التتويج، ونحن في الخليج ليس لدينا غير البحرين للتمثيل العالمي المشرف.
بصفتك نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما هو سبب قرار إيقاف التجنيس المتخذ من قبلكم؟
لا يوجد تجميد بمعنى الكلمة لعملية التجنيس، فكل ما في الأمر أن الاتحاد الدولي ارتأى إعادة صياغة اللوائح الخاصة بمنح الجنسية في جميع أنحاء العالم وهو قرار متخذ من قبل المكتب التنفيذي لتنظيم العملية بصورة أفضل وسنجتمع خلال الشهور القادمة وربما على هامش بطولة العالم للخروج بصيغة تتفق عليها جميع الاتحادات الوطنية في العالم.