يوسف ألبي
أصبحت منافسة الأندية التركية في البطولات الأوروبية في الوقت الراهن صعبة جداً في ظل سيطرة عمالقة السيدة العجوز، وعلى رأسها ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وبرشلونة عنوان الألفية الجديدة بقيادة أيقونته ليونيل ميسي، بالإضافة لأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وصيفا دوري الأبطال في النسخ الثلاث الأخيرة، والعملاق بايرن ميونخ القوة الثابتة في أوروبا، ومانشستر سيتي بقيادة غوارديولا الذي يطمح للمجد الأوروبي، علاوة على عودة كبار الأندية الأنجليزية وهم ليفربول ومانشستر يونايتد وتشلسي وغيرها من أندية المقدمة في أوروبا، تدعيم هذه الأفرقة وتطورها المستمر جعل من فرصة الأندية التركية أقرب إلى المستحيلة نظراً للفوارق والإمكانيات الشاسعة، حيث إن مشاركة الأتراك بالبطولات الأوروبية غالباً ما تكون هزيلة ومحبطة للجماهير، ونادراً ما نشاهد أنديتها في الأدوار الإقصائية لها.
ولعل أهم الأسباب التي تجعل الأمور أكثر صعوبة على الأندية التركية، وبالأخص كبارها غلطة سراي و فنربخشة وبشكتاش، هي فقر المدرسة التركية للمواهب فقد أصبحنا لا نشاهد نجوماً وأسماء لامعة على غرار ماعهدناه بالماضي، حيث كانت الكرة التركية تملك وافراً من النجوم يتقدمهم هاكان شوكور، حسن ساس، يلدراي باشتورك، نهاد قهوجي، وروستو، والهان مانسيز، إيمري وغيرهم من النجوم.
كما شاهدنا في الآونة الأخيرة تعاقد الأندية التركية مع اللاعبين المخضرمين، مثل شنايدر وفان بيرسي وبابل من هولندا، وبودولسكي وجوميز من ألمانيا، وكواريزما من البرتغال، والنجم الكاميروني صامويل إيتو وغيرهم من اللاعبين، إلا أن تلك السياسة لم تأت بالإيجابية المطلوبة على الكرة التركية، بل على العكس فاستقطاب النجوم العالميين «العواجيز» يجعل فرصة تألق ومشاركة اللاعب التركي ضعيفة جداً مع الأندية ما أثر ذلك على المنتخب.
فلك أن تتخيل أن على مدى التاريخ يعتبر نادي غلطة سراي هو الفريق التركي الوحيد الذي حقق إحدى البطولات الأوروبية، فقد كان ذلك بقيادة مدربه التاريخي فاتح تيريم الذي نجح في الفوز بلقب الدوري الأوروبي عام 2000 على حساب أرسنال الإنجليزي، ومن ثم بكأس السوبر الأوروبي على حساب ريـال مدريد العريق في نفس العام. فتلك هي البسمة الوحيدة للكرة التركية على مستوى الأندية.
وعلى مستوى المنتخبات كانت هناك طفرات رائعة للمنتخب التركي بجيله الذهبي، فقد نجح في إحراز المركز الثالث في بطولة كأس العالم التي أقيمت في كوريا واليابان عام 2002، وعلى مستوى كأس الأمم الأوروبية نجح في التأهل لدور ربع النهائي عام 2000، بالإضافة إلى تأهله لنصف نهائي البطولة ذاتها عام 2008، وبعد ذلك غاب المنتخب عن البطولات الكبرى باستثناء مشاركته الخجولة والمحبطة في كأس أمم أوروبا الأخيرة.
{{ article.visit_count }}
أصبحت منافسة الأندية التركية في البطولات الأوروبية في الوقت الراهن صعبة جداً في ظل سيطرة عمالقة السيدة العجوز، وعلى رأسها ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وبرشلونة عنوان الألفية الجديدة بقيادة أيقونته ليونيل ميسي، بالإضافة لأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وصيفا دوري الأبطال في النسخ الثلاث الأخيرة، والعملاق بايرن ميونخ القوة الثابتة في أوروبا، ومانشستر سيتي بقيادة غوارديولا الذي يطمح للمجد الأوروبي، علاوة على عودة كبار الأندية الأنجليزية وهم ليفربول ومانشستر يونايتد وتشلسي وغيرها من أندية المقدمة في أوروبا، تدعيم هذه الأفرقة وتطورها المستمر جعل من فرصة الأندية التركية أقرب إلى المستحيلة نظراً للفوارق والإمكانيات الشاسعة، حيث إن مشاركة الأتراك بالبطولات الأوروبية غالباً ما تكون هزيلة ومحبطة للجماهير، ونادراً ما نشاهد أنديتها في الأدوار الإقصائية لها.
ولعل أهم الأسباب التي تجعل الأمور أكثر صعوبة على الأندية التركية، وبالأخص كبارها غلطة سراي و فنربخشة وبشكتاش، هي فقر المدرسة التركية للمواهب فقد أصبحنا لا نشاهد نجوماً وأسماء لامعة على غرار ماعهدناه بالماضي، حيث كانت الكرة التركية تملك وافراً من النجوم يتقدمهم هاكان شوكور، حسن ساس، يلدراي باشتورك، نهاد قهوجي، وروستو، والهان مانسيز، إيمري وغيرهم من النجوم.
كما شاهدنا في الآونة الأخيرة تعاقد الأندية التركية مع اللاعبين المخضرمين، مثل شنايدر وفان بيرسي وبابل من هولندا، وبودولسكي وجوميز من ألمانيا، وكواريزما من البرتغال، والنجم الكاميروني صامويل إيتو وغيرهم من اللاعبين، إلا أن تلك السياسة لم تأت بالإيجابية المطلوبة على الكرة التركية، بل على العكس فاستقطاب النجوم العالميين «العواجيز» يجعل فرصة تألق ومشاركة اللاعب التركي ضعيفة جداً مع الأندية ما أثر ذلك على المنتخب.
فلك أن تتخيل أن على مدى التاريخ يعتبر نادي غلطة سراي هو الفريق التركي الوحيد الذي حقق إحدى البطولات الأوروبية، فقد كان ذلك بقيادة مدربه التاريخي فاتح تيريم الذي نجح في الفوز بلقب الدوري الأوروبي عام 2000 على حساب أرسنال الإنجليزي، ومن ثم بكأس السوبر الأوروبي على حساب ريـال مدريد العريق في نفس العام. فتلك هي البسمة الوحيدة للكرة التركية على مستوى الأندية.
وعلى مستوى المنتخبات كانت هناك طفرات رائعة للمنتخب التركي بجيله الذهبي، فقد نجح في إحراز المركز الثالث في بطولة كأس العالم التي أقيمت في كوريا واليابان عام 2002، وعلى مستوى كأس الأمم الأوروبية نجح في التأهل لدور ربع النهائي عام 2000، بالإضافة إلى تأهله لنصف نهائي البطولة ذاتها عام 2008، وبعد ذلك غاب المنتخب عن البطولات الكبرى باستثناء مشاركته الخجولة والمحبطة في كأس أمم أوروبا الأخيرة.