روما – أحمد صبري

شهدت بورصة المدربين في إيطاليا تغييرات عديدة بعدما قررت العديد من الأندية بشكل اختياري أو اضطراري إلى تغيير مدربيها بعد انتهاء الموسم الكروي لينتظر الجميع انطلاق الموسم الكروي القادم لرصد ما يمكن أن تصنعه الأسماء الجديدة مع فرقها سلباً أو إيجاباً للحكم على التجربة والمقارنة بما كان عليه الوضع من الأسماء السابقة.

التغيرات الأبرز:

1 - روما

رحل المدرب لوتشانو سباليتي عن فريق الذئاب بعدما ضمن الفريق المركز الثاني المؤهل لدوري الأبطال بشكل مباشر ودون الحاجة إلى خوض الدور التمهيدي الذي فشل الفريق في عبوره قبل عام لتنتهي رحلته الثانية مع الفريق والتي دامت لمدة عام ونصف.

إدارة الجيلاروسي قررت إستقدام إيزبيو دي فرانشيسكو مدرب فريق ساسولو والذي كان لاعباً سابقاً في صفوف روما وحصد مع الفريق عام 2001 أخر لقب سكوديتو في خزائن فريق العاصمة.

دي فرانشيسكو حقق نجاحات ضخمة مع نادي ساسولو على مدار 5 أعوام تقريباً ولكنه لم يتعرض مطلقاً لضغوط تدريب فريق بحجم روما يطالبه جمهوره بالمنافسة على البطولات وتحقيق الألقاب، كما أنه لم يتم تجربة قدراته في السيطرة على فريق يمتلك نجوم وأبطال عالم مثل روما، فهل يثبت دي فرانشيسكو جدارته بهذا المنصب وينجح في إضافة ما كان ينقص الفريق مع سباليتي وهو الوصول إلى منصات التتويج؟

2 - الإنتر

بعد موسم ولا أسوأ شهد تغييرات بالجملة في الأجهزة الفنية، استقرت إدارة النادي بعد تعيين والتر سباتيني المدير الرياضي السابق لنادي روما كمستشار رياضي لمجموعة «سانينج» الصينية المالكة للنادي على اختيار لوتشانو سباليتي مدرب روما السابق لقيادة سفينة النيرازوري.

سباليتي عاش فترة مليئة بالضغوط في روما بسبب أزمة فرانشيسكو توتي وكان رحيله عن فريق العاصمة أمراً متوقعاً، ولكنه دون شك سيعاني من ضغوط أخرى في الإنتر ولكنها مختلفة في ظل غياب الفريق تماماً عن الألقاب منذ عام 2011 وأصبح الجميع في ميلانو ومنذ اليوم الأول يطالبه بإعادة الأمجاد الغائبة وهو أمر ليس بالسهل في ظل التخبط والفوضى التي عاشها النادي على مدار السنوات الماضية.

الاستمرارية

1 - يوفنتوس

قام المدرب ماسيمليانو أليجري بتمديد تعاقده مع الفريق بعد أيام قليلة من خسارة نهائي كارديف ليمتد العقد الجديد حتى 2020، المدرب الإيطالي سيعيش موسماً صعباً دون شك حيث سيطالبه الجميع بالحفاظ على السيطرة المحلية ولن يتقبل أحد في تورينو فكرة خسارة بطولة الدوري بعد 6 مواسم من الهيمنة التامة عليها، كما لاتزال ضغوط تحقيق الحلم الأوروبي مستمرة في ظل فشل النادي في تحقيق اللقب منذ عام 1996 بخسارة 5 نهائيات منذ حينها من بينها مرتين في أخر 3 سنوات ومع ماسيمليانو أليجري نفسه.

2 - نابولي

بالرغم من تقديم نابولي لمستوى قوي ومميز منذ إستقدام ماوريسيو ساري قبل عامين، ولكن مسلسل إهدار النقاط وخسارة اللقاءات المهمة والحاسمة في مختلف البطولات لاتزال تلقي بظلالها في نابولي، إدارة النادي تنتظر من المدرب الإيطالي أولاً تخطي عقبة الدور التمهيدي لدوري الأبطال لضمان المشاركة في البطولة ومن ثم ضخ المزيد من الأموال في خزائن النادي بالإضافة إلى المنافسة بشكل أكبر على البطولات المحلية.

إدارة نابولي ستكون مطالبة بتنفيذ طلبات ساري في الميركاتو بعدما اشتكى قبل عدة أشهر ذات مرة من عدم شراء لاعبين مميزين لدعمه أثناء الموسم.

3 - لاتسيو

قدم سيموني إنزاجي مستوى خارق مع لاتسيو خلال الموسم الماضي وحقق نتائج لم يكن يتوقعها أحد بعد الرحيل المفاجيء للمدرب مارسيللو بيليسا قبل إنطلاق الموسم فنجح في التأهل للدوري الأوروبي ووصل إلى نهائي الكأس. الموسم الحالي سيكون أصعب في ظل زيادة عدد المباريات بسبب المشاركة الأوروبية وعدم الدعم المتوقع من قبل الإدارة، في حين سيطالبه الجميع بتحقيق نتائج مشابهه على الصعيد المحلي والوصول إلى أبعد نقطة على الصعيد الأوروبي لضمان أكبر مكسب مادي ممكن للنادي.

4 - الميلان

نجح فينشينزو مونتيلا مدرب الميلان في إعادة الفريق للبطولات الأوروبية بعد غياب 3 سنوات ولكن المشاركة في الأدوار التمهيدية ستكون مربكة للغاية لحسابات الإعداد للموسم الجديد.

إدارة النادي تحاول دعم الفريق بقدر الإمكان من أجل التأهل لدوري الأبطال الموسم القادم وهو الأمر الوحيد الذي سيكون كافياً للحكم على موسم الميلان بالنجاح بالإضافة إلى المنافسة على بطولة كأس إيطاليا.