اعتبر مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف كأس القارات المقامة في روسيا حتى الثاني من يوليو، "هدية" بالنسبة إلى فريقه الذي يتحضر السنة المقبلة للدفاع عن لقبه بطلاً للعالم، على رغم مواقفه الأخيرة المنتقدة لهذه البطولة.
وبدلاً من وضع نهائي الثاني من يوليو نصب عينيه، فضل لوف التفكير بما ينتظر لاعبيه بعد 12 شهراً عندما يعودون إلى روسيا للدفاع عن لقبهم العالمي الذين أحرزوه على حساب الأرجنتين.
وقال لوف الأحد: "كأس القارات بمثابة هدية بالنسبة لي. ستساعدنا على الوصول الى أهدافنا العام المقبل وما بعده، وستساعد على تحسين لاعبينا. لهذا السبب أرى أن كأس القارات مهمة للغاية".
ويخوض المدرب البطولة بتشكيلة شابة يبلغ معدل أعمار لاعبيها 24 عاماً وأربعة أشهر، ولا يتجاوز مجموع المباريات الدولية التي خاضها لاعبوها 179 مباراة.
وأقر لوف بأنه يتوقع بعض التوتر في صفوف لاعبيه الشبان، مضيفاً "أنا والفريق جاهزان للبداية. الفريق في وضع جيد من الناحية البدنية وترك انطباعاً جيداً في التمارين. نتوقع بعض التوتر لأن معظم اللاعبين يخوضون بطولتهم الأولى. ينتابني شعور جيد مع هذا الفريق، أنا متفاجىء بالسرعة التي طبقوا فيها المتطلبات التكتيكية".
وكشف لوف أنه يتوقع تغيير الخطط خلال البطولة "وحتى خلال المباراة ذاتها"، محذراً نجوم المنتخب الغائبين عن كأس القارات، مثل توماس مولر وطوني كروس ومسعود أوزيل وجيروم بواتنغ، من المنافسة التي تنتظرهم من اللاعبين الشبان قائلاً "نجومنا ليسوا خائفين (على مراكزهم)، لكن يجب أن يحصل هناك بعض التحفيز بوجود لاعبين شبان قادمين (بقوة الى المنتخب)".
وختم: "مع الوقت، يجب أن تكون هناك بعض التغييرات في تشكيلة أبطال العالم. الصراع على المراكز يفيدنا".
وكان لوف أعلن في مايو أنه يحبذ إلغاء كأس القارات التي تقام في العام الذي يسبق المونديال، وذلك نظراً لكثرة المباريات التي يخوضها اللاعبون، علماً أن كأس القارات 2017 ستكون ثالث بطولة تخوضها ألمانيا في ثلاثة أعوام (كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018).