إبراهيم الزياني

استطاع النجم الإسباني الصاعد ماركو أسينسيو أن يكسب قلوب مشعجي ريال مدريد سريعاً خلال الموسم الماضي بفضل المستويات المميزة التي قدمها في أهم وأصعب مباريات فريقه، ليتمكن من إثبات نفسه ضمن كوكبة النجوم التي يزخر بها فريق ريال مدريد ومتفوقاً على عديد الأسماء مثل خاميس رودريغيز ولوكاس فاسيكز.

تألق ابن مدينة مايوركا وطريقة لعبه أعادت لأذهان مشجعي البلانكو بداية قائدهم السابق وأسطورة الفريق راؤول غونزاليس الذي بزغ نجمه مبكراً مع الفريق الإسباني، فاللاعبان يتشابهان كثيراً في عديد الخصائص والمزايا، إذ يستخدمان القدم اليسرى ويعتمدان على المهارات الفردية والتصويب الدقيق عن بعد ولديهم قدرة بالغة على المرواغة بشكل سلس إضافة إلى سرعة الجري بالكرة.

وواصل أسينسيو تألقه هذا الموسم خلال مشاركته مع المنتخب الإسباني في بطولة أوروبا تحت 21 سنة –المستمرة حتى الآن-، إذ استطاع أن يسجل في المباراة الافتتاحية لمنتخبه أمام مقدونيا هاتريك لم يكن عادياً، إذ حمل أهدافاً رائعة من تصويبات قوية ومهارات فنية عالية.

صحيفة «ماركا» الإسبانية عادت بذاكرة الجماهير إلى بداية راؤول غونزاليس، تحديداً اثنان وعشرون عاماً، لتقارن أسينسيو به، فمن باب المصادفة استطاع راؤول هو الآخر تسجيل هاتريك على منتخب مقدونيا خلال مشاركته مع منتخب بلاده تحت 21 عام 1995.

ولم يخفِ راؤول إعجابه بالنجم الصاعد، إذ أشاد في تصريحات صحيفة بالمستويات التي ظهر عليها أسينسيو خلال الموسم الماضي ورأى بأنه «حاضر ومستقبل ريال مدريد»، ووصفه بـ»اللاعب المهيمن، تحظى بالمتعة عندما يأخذ الكرة لقدرته على تغيير وتيرة اللعب، لديه رؤية في الملعب».

إدارة ريال مدريد «المحسودة» على الموهبة الصاعدة حظيت بإشادة واسعة بعد تمكنها قبل عامين من اقتناص الموهبة الإسبانية الشابة والتعاقد معه من مايوركا بـ3.5 مليون يورو رغم منافسة خصمه اللدود فريق برشلونة، حتى وصل الأمر لدعوة المدير التقني لنادي بايرن ميونيخ الألماني، ميكايل ريشكه لصناعة تمثال للشخص الذي تعاقد مع أسينسيو بهذا المبلغ، مشيراً إلى أن ريال مدريد الآن سيرفض حتى 50 مليون يورو من أجل التنازل عنه.