الكويت - جان أنتون

لا يخفى على أحد العلاقة الشاحبة التي تجمع بين أسطورة حراسة المرمى الإسبانية إيكر كاسياس، والمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يمكن القول أنه من دق المسمار الأخير في نعش مسيرة «القديس» الحافلة مع ريال مدريد.

تمتع كاسياس ومورينيو بعلاقة طيبة في الموسم الأول للمدرب البرتغالي في مدريد، لكن الأمور بدأت تأخذ منحنى آخر في منتصف الموسم الثاني، قبل أن تصل إلى حد القطيعة التامة في الموسم الثالث والأخير لمورينيو، الذي جلب الحارس دييغو لوبيز وفضل الاعتماد عليه على حساب كاسياس.

توتر العلاقة بين مورينيو وكاسياس، كان باكورة لانهيار علاقة مورينيو بنجوم أخرى كسيرجيو راموس وكريستيانو رونالدو وبيبي، ومن ثم انهيار علاقته بالريال بشكل عام.

رحل مورينيو واستقر به المطاف في الأخير في مانشستر يونايتد، فيما شد كاسياس الرحال لبورتو.

وبعد الرحيل، عمد مورينيو من خلال تصريحات مثيرة للجدل على قطع روابط الصلة مع مدريد، وكانت آخر تلك التصريحات، سخريته مؤخراً من قائد ريال مدريد، سيرجيو راموس، بالقول إنه لم يكن يعرف أبداً الوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل وصوله (أي وصول مورينيو نفسه).

في المقابل دأب كاسياس في كل مناسبة على تأكيد مدى ارتباطه بريال مدريد، لدرجة أنه استبعد تماماً في تصريحات خاصة لـeXtra sport إمكانية العودة إلى الدوري الإسباني لارتداء قميص آخر بخلاف قميص «الميرنغي».

فوز مورينيو مع مانشستر يونايتد بالدوري الأوروبي، وحفاظ ريال مدريد بدوره على بطولة دوري أبطال أوروبا، فرض مباراة بين مورينيو والريال في السوبر الأوروبي في أغسطس المقبل، وهنا استغل كاسياس الفرصة لإعطاء دعمه الكامل لفريقه السابق أمام مورينيو، متوقعاً بأن يحقق الفريق الملكي فوزاً بالمتناول.

ويستعد الريال لمواجهة بداية موسم نارية، فبخلاف مواجهة مورينيو في السوبر، سيكون زيدان وكتيبته أمام اختبار أكثر صرامة أمام الغريم الأزلي برشلونة في السوبر المحلي، والمواجهة ستمثل أهمية كبيرة كونها ستكون الأولى بين زيدان وإرنستو فالفيردي.

وقد تطرق كاسياس في حديثه لـ eXtra sport لكلاسيكو السوبر، حيث رجح أيضاً كفة زيدان، متوقعاً مواصلة الفريق الملكي أكل الأخضر واليابس تحت إمرة التقني الفرنسي، وجعل مورينيو يرى بأم عينيه راموس وهو يحمل كأس السوبر، ناهيك عن إرسال رسالة للخصوم في كتالونيا بأن قدوم فالفيردي قد لا يغير في خريطة الكرة الإسبانية كثيراً..!