روما – أحمد صبري
يعتبر دينو باجيو أحد نجوم وسط ملعب المنتخب الإيطالي خلال حقبة التسعينيات، لا ينسى أحد هدفه الشهير في إسبانيا في مونديال 1994 بتسديدته الصاروخية التي سكنت الشباك، «دينو» يعيش حالياً في مدينة تومبولو الصغيرة بإقليم فينيتو.
(extra sport) حرصت على التواصل معه ليفتح قلبه ويتحدث عن أبرز الأمور المتعلقة بعالم كرة القدم وخاصة الإيطالية.
الجميع يتسأل عن دينو باجيو بعد ابتعاده التام عن الساحة؟
ابتعدت عن عالم كرة القدم بعد الاعتزال باستثناء المشاركة في بعض لقاءات قدامى المنتخب الإيطالي أو الأندية التي لعبت لها بجوار مشاركتي لبعض أصدقائي في مصنع صغير خارج إيطاليا، عالم الكرة الإيطالية مثل المافيا والتواجد فيه صعب للغاية بعد الاعتزال
بالحديث عن مسيرتك منذ البداية، لقد لعبت لبارما والإنتر واليوفي ولاتسيو... ما الفارق بين كل تلك التجارب؟
في الإنتر كنت صغيراً للغاية وكان عمري 20 عاماً فقط وكان الفريق يعيش وضعية سيئة ولم تساعدني الأجواء هناك وكان الوضع على النقيض في يوفنتوس الذي كان يكون فريقاً قوياً عندما كنت لاعباً في صفوفه، أما بارما فهي التجربة الأبرز في مشواري والأحب إلى قلبي أما لاتسيو فكان يعيش فترة سيئة على الصعيد الاقتصادي ولكننا نجحنا في تحقيق نتائج مقبولة للغاية رغم تلك الظروف ولهذا لا أراها تجربة فاشلة مثلما يقول البعض.
وأي الأندية تشجع؟
بارما النادي الأقرب إلى قلبي وكان من الرائع أن تعيش أفضل فتراتك الكروية مع النادي الذي تحبه وتفضله.
وما رأيك في عودة بارما للدرجة الثانية بعد أزمة إفلاسه وهبوطه للدرجة الرابعة؟
تجربة الإفلاس عام 2015 كانت مؤلمة للغاية، لقد حضرت لقاءهم مع يوفنتوس في ذلك الموسم والذي انتهى بفوز بارما، ووقتها تضاعف حزني، ما رأيته من أجواء حماسية وجماهيريه لا يمكن أن تراها من فريق أُعلن إفلاسه رسمياً وأصبح في الدرجة الرابعة وسعيد بعودة الفريق سريعاً إلى الدرجة الثانية فهو أمر مهم على الصعيد الاقتصادي، وأتوقع أن يعود الفريق خلال عامين على أقصى تقدير بهذا المعدل إلى الدرجة الأولى.
وبمناسبة عودة بارما، ما رأيك في العودة القوية إلى يوفنتوس بعد عدة سنوات من التخبط على إثر أزمة الكالتشوبولي؟
ما فعله يوفنتوس أمر مميز دون شك، الفريق يسير بخطة واضحة وبعمل إداري مميز، أنهم الأمل الوحيد للكرة الإيطالية خلال السنوات الأخيرة في منافسة كبار أوروبا، وعلينا ألا ننسى دور المدرب ماسيمليانو أليجري الرائع ونقل حالة الهدوء والثقة التي يظهرها أثناء المباريات إلى لاعبيه.
لقد لعبت في يوفنتوس في عصر لوتشانو موجي، ما رأيك في الكالتشوبولي، هل كان يوفنتوس مذنباً فعلاً؟
إدارة يوفنتوس كانت فاسدة، الجميع يعلم ذلك ولكنهم تعرضوا لظلم شديد وحاول البعض إيصال رسالة أنهم فقط الفاسدين في الكرة الإيطالية وهو أمر غير صحيح إطلاقاً وأعتقد أن ما تلى ذلك من أحداث أثبت ذلك.
* ومع سيرة يوفنتوس وفساد مسؤوليه، دعنا نتحدث عن واقعتك المشهورة عندما كنت لاعباً في صفوف بارما وتلعب ضد يوفنتوس وأشرت بيدك فيما يعني أن الحكم تلقى رشوة أثناء خروجك مطروداً.
الحكم فارينا تحامل على بارما كثيراً يومها وعندما أشهر في وجهي البطاقة الحمراء لم أتمالك أعصابي ولكن الأمر انتهى باعتذاري بشكل علني للحكم وليوفنتوس وتم استبعادي وقتها من لقاء السوبر كنوع من العقاب وتم إيقافي أيضاً.
يوفنتوس وصل إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في غضون 3 أعوام، هل ترى ذلك مؤشراً لتعافي الكالتشيو ؟
لا، الكرة الإيطالية تعيش فترة سيئة للغاية والكالتشيو ليس جاذباً للنجوم بعكس الكرة الإنجليزية والإسبانية، قطاعات الناشئين سيئة للغاية ولا تجد مواهب حقيقية تخرج منه باستثناء عدد قليل من الأسماء على مدار سنوات طويلة لأن الأندية لا تحاول الصرف والاهتمام بقطاعات الناشئين بالرغم من أنها في رأي حل حقيقي للأزمة المالية التي تعيشها الكثير من الأندية ، وعليهم أن يتعلموا من تجربة برشلونة في التسعينيات عندما صنعوا عبر ( لامسيا ) في منتصف الألفية فريق لا يقهر وحقق السداسية التاريخية.
لا يعجبك أحداً من اللاعبين الإيطاليين في الوقت الحالي؟
لا يوجد إيطاليين بين نجوم الكالتشيو باستثناء دفاع يوفنتوس، أنظر إلى كل الفرق ستجد أبرز نجومها من جنسيات أخرى، في الوقت الحالي لا تجد لاعباً مثل روبيرتو باجيو من حيث الخصائص قبل الموهبة، فتجد هذا المركز تقريباً اختفى من الكرة الإيطالية بسبب ذلك، ولكني أمل أن يتغير الأمر مستقبلاً بظهور دوناروما وروجاني ورومانيولي وغيرهم وإن كنت أظن أن هناك مراكز لا يوجد بها أي وجه مبشر مثل الهجوم على سبيل المثال.
وما رأيك فيما حققه يوفنتوس هذا العام؟
يوفنتوس هو أقوى فريق في إيطاليا بلا منافس وأتوقع أن يحقق الفريق لقب الدوري أيضاً الموسم المقبل، أما في أوروبا فأرى أن هذا العام كانت الفرصة أسهل بكثير مما ستكون عليه الموسم المقبل، الفريق سيظل قوي محلياً ولكن أوروبياً الأمور ستكون أكثر صعوبة بوجود ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ..، الأمور كلها كانت مثالية هذا العام ولكن للأسف الفريق لم يتمكن من تحقيق اللقب، ولكني أريد أن أشيد في كل الأحوال بالمدرب اليغري، إنه أكثر المدربين الإيطاليين في الوقت الحالي يمتلك أفكاراً خططية مميزة وقادر على تطوير أداء اللاعبين والأهم أنه يفعل ذلك بهدوء يتحول داخل الملعب إلى ثقة عبر أداء لاعبيه.
ولماذا خسر الفريق في كارديف بهذا الشكل الغريب في رأيك؟
أداء الفريق في الشوط الثاني كان مخيباً للآمال بشكل غير مبرر، الفريق لعب بشكل جيد الشوط الأول ولا أعلم ماذا حدث ولكن فارق الخبرة في كل الأحوال كان كبيراً وفارق قوة دكة البدلاء أيضاً كان عاملاً مؤثراً لصالح ريال مدريد.
ماذا عن مستقبل قطبي مدينة ميلانو وباقي الفرق الإيطالية؟
إنتر ميلان يمتلك لاعبين جيدين وقام بتعيين مدرب مميز وهو سباليتي ولكني لا أعتقد انه سينافس يوفنتوس العام المقبل ، ربما ينافس روما على المركز الثاني ولكن عنصر التجانس والخبرة سيصب في صالح فريق العاصمة على الأرجح بسبب ما يحققه الفريق من نتائج على مدار السنوات الماضية، لاتسيو لا أتوقع أن يشتري لاعبين مميزين يساعدوه في المشوار الأوروبي، أما ميلان فلازلت في انتظار أن أرى عمل الصينيين في سوق الانتقالات لأحكم على ما سيحدث لأن مونتيلا قام هذا الموسم بصنع أفضل ما يمكن بهذه القائمة من اللاعبين، أما نابولي فلا أعرف من سيرحل ومن سيأتي ولا أستطيع التكهن بأي شيء ولكنه على الأرجح سينافس على مقعد مؤهل للدوري الأوروبي كما هو معتاد.
يعتبر دينو باجيو أحد نجوم وسط ملعب المنتخب الإيطالي خلال حقبة التسعينيات، لا ينسى أحد هدفه الشهير في إسبانيا في مونديال 1994 بتسديدته الصاروخية التي سكنت الشباك، «دينو» يعيش حالياً في مدينة تومبولو الصغيرة بإقليم فينيتو.
(extra sport) حرصت على التواصل معه ليفتح قلبه ويتحدث عن أبرز الأمور المتعلقة بعالم كرة القدم وخاصة الإيطالية.
الجميع يتسأل عن دينو باجيو بعد ابتعاده التام عن الساحة؟
ابتعدت عن عالم كرة القدم بعد الاعتزال باستثناء المشاركة في بعض لقاءات قدامى المنتخب الإيطالي أو الأندية التي لعبت لها بجوار مشاركتي لبعض أصدقائي في مصنع صغير خارج إيطاليا، عالم الكرة الإيطالية مثل المافيا والتواجد فيه صعب للغاية بعد الاعتزال
بالحديث عن مسيرتك منذ البداية، لقد لعبت لبارما والإنتر واليوفي ولاتسيو... ما الفارق بين كل تلك التجارب؟
في الإنتر كنت صغيراً للغاية وكان عمري 20 عاماً فقط وكان الفريق يعيش وضعية سيئة ولم تساعدني الأجواء هناك وكان الوضع على النقيض في يوفنتوس الذي كان يكون فريقاً قوياً عندما كنت لاعباً في صفوفه، أما بارما فهي التجربة الأبرز في مشواري والأحب إلى قلبي أما لاتسيو فكان يعيش فترة سيئة على الصعيد الاقتصادي ولكننا نجحنا في تحقيق نتائج مقبولة للغاية رغم تلك الظروف ولهذا لا أراها تجربة فاشلة مثلما يقول البعض.
وأي الأندية تشجع؟
بارما النادي الأقرب إلى قلبي وكان من الرائع أن تعيش أفضل فتراتك الكروية مع النادي الذي تحبه وتفضله.
وما رأيك في عودة بارما للدرجة الثانية بعد أزمة إفلاسه وهبوطه للدرجة الرابعة؟
تجربة الإفلاس عام 2015 كانت مؤلمة للغاية، لقد حضرت لقاءهم مع يوفنتوس في ذلك الموسم والذي انتهى بفوز بارما، ووقتها تضاعف حزني، ما رأيته من أجواء حماسية وجماهيريه لا يمكن أن تراها من فريق أُعلن إفلاسه رسمياً وأصبح في الدرجة الرابعة وسعيد بعودة الفريق سريعاً إلى الدرجة الثانية فهو أمر مهم على الصعيد الاقتصادي، وأتوقع أن يعود الفريق خلال عامين على أقصى تقدير بهذا المعدل إلى الدرجة الأولى.
وبمناسبة عودة بارما، ما رأيك في العودة القوية إلى يوفنتوس بعد عدة سنوات من التخبط على إثر أزمة الكالتشوبولي؟
ما فعله يوفنتوس أمر مميز دون شك، الفريق يسير بخطة واضحة وبعمل إداري مميز، أنهم الأمل الوحيد للكرة الإيطالية خلال السنوات الأخيرة في منافسة كبار أوروبا، وعلينا ألا ننسى دور المدرب ماسيمليانو أليجري الرائع ونقل حالة الهدوء والثقة التي يظهرها أثناء المباريات إلى لاعبيه.
لقد لعبت في يوفنتوس في عصر لوتشانو موجي، ما رأيك في الكالتشوبولي، هل كان يوفنتوس مذنباً فعلاً؟
إدارة يوفنتوس كانت فاسدة، الجميع يعلم ذلك ولكنهم تعرضوا لظلم شديد وحاول البعض إيصال رسالة أنهم فقط الفاسدين في الكرة الإيطالية وهو أمر غير صحيح إطلاقاً وأعتقد أن ما تلى ذلك من أحداث أثبت ذلك.
* ومع سيرة يوفنتوس وفساد مسؤوليه، دعنا نتحدث عن واقعتك المشهورة عندما كنت لاعباً في صفوف بارما وتلعب ضد يوفنتوس وأشرت بيدك فيما يعني أن الحكم تلقى رشوة أثناء خروجك مطروداً.
الحكم فارينا تحامل على بارما كثيراً يومها وعندما أشهر في وجهي البطاقة الحمراء لم أتمالك أعصابي ولكن الأمر انتهى باعتذاري بشكل علني للحكم وليوفنتوس وتم استبعادي وقتها من لقاء السوبر كنوع من العقاب وتم إيقافي أيضاً.
يوفنتوس وصل إلى نهائي دوري الأبطال مرتين في غضون 3 أعوام، هل ترى ذلك مؤشراً لتعافي الكالتشيو ؟
لا، الكرة الإيطالية تعيش فترة سيئة للغاية والكالتشيو ليس جاذباً للنجوم بعكس الكرة الإنجليزية والإسبانية، قطاعات الناشئين سيئة للغاية ولا تجد مواهب حقيقية تخرج منه باستثناء عدد قليل من الأسماء على مدار سنوات طويلة لأن الأندية لا تحاول الصرف والاهتمام بقطاعات الناشئين بالرغم من أنها في رأي حل حقيقي للأزمة المالية التي تعيشها الكثير من الأندية ، وعليهم أن يتعلموا من تجربة برشلونة في التسعينيات عندما صنعوا عبر ( لامسيا ) في منتصف الألفية فريق لا يقهر وحقق السداسية التاريخية.
لا يعجبك أحداً من اللاعبين الإيطاليين في الوقت الحالي؟
لا يوجد إيطاليين بين نجوم الكالتشيو باستثناء دفاع يوفنتوس، أنظر إلى كل الفرق ستجد أبرز نجومها من جنسيات أخرى، في الوقت الحالي لا تجد لاعباً مثل روبيرتو باجيو من حيث الخصائص قبل الموهبة، فتجد هذا المركز تقريباً اختفى من الكرة الإيطالية بسبب ذلك، ولكني أمل أن يتغير الأمر مستقبلاً بظهور دوناروما وروجاني ورومانيولي وغيرهم وإن كنت أظن أن هناك مراكز لا يوجد بها أي وجه مبشر مثل الهجوم على سبيل المثال.
وما رأيك فيما حققه يوفنتوس هذا العام؟
يوفنتوس هو أقوى فريق في إيطاليا بلا منافس وأتوقع أن يحقق الفريق لقب الدوري أيضاً الموسم المقبل، أما في أوروبا فأرى أن هذا العام كانت الفرصة أسهل بكثير مما ستكون عليه الموسم المقبل، الفريق سيظل قوي محلياً ولكن أوروبياً الأمور ستكون أكثر صعوبة بوجود ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ ..، الأمور كلها كانت مثالية هذا العام ولكن للأسف الفريق لم يتمكن من تحقيق اللقب، ولكني أريد أن أشيد في كل الأحوال بالمدرب اليغري، إنه أكثر المدربين الإيطاليين في الوقت الحالي يمتلك أفكاراً خططية مميزة وقادر على تطوير أداء اللاعبين والأهم أنه يفعل ذلك بهدوء يتحول داخل الملعب إلى ثقة عبر أداء لاعبيه.
ولماذا خسر الفريق في كارديف بهذا الشكل الغريب في رأيك؟
أداء الفريق في الشوط الثاني كان مخيباً للآمال بشكل غير مبرر، الفريق لعب بشكل جيد الشوط الأول ولا أعلم ماذا حدث ولكن فارق الخبرة في كل الأحوال كان كبيراً وفارق قوة دكة البدلاء أيضاً كان عاملاً مؤثراً لصالح ريال مدريد.
ماذا عن مستقبل قطبي مدينة ميلانو وباقي الفرق الإيطالية؟
إنتر ميلان يمتلك لاعبين جيدين وقام بتعيين مدرب مميز وهو سباليتي ولكني لا أعتقد انه سينافس يوفنتوس العام المقبل ، ربما ينافس روما على المركز الثاني ولكن عنصر التجانس والخبرة سيصب في صالح فريق العاصمة على الأرجح بسبب ما يحققه الفريق من نتائج على مدار السنوات الماضية، لاتسيو لا أتوقع أن يشتري لاعبين مميزين يساعدوه في المشوار الأوروبي، أما ميلان فلازلت في انتظار أن أرى عمل الصينيين في سوق الانتقالات لأحكم على ما سيحدث لأن مونتيلا قام هذا الموسم بصنع أفضل ما يمكن بهذه القائمة من اللاعبين، أما نابولي فلا أعرف من سيرحل ومن سيأتي ولا أستطيع التكهن بأي شيء ولكنه على الأرجح سينافس على مقعد مؤهل للدوري الأوروبي كما هو معتاد.