لم يكن تعاطف الجماهير كبيرا مع انسحاب لاعبين متتاليين على الملعب الرئيسي لبطولة ويمبلدون للتنس أمس الثلاثاء بعدما تقلصت فترة لعب روجر فيدرر ونوفاك ديوكوفيتش.
وشعر حوالي 15 ألف متفرج بحسرة بعد انسحاب مارتن كليزان وألكسندر دولجوبولوف في غضون حوالي 70 دقيقة خلال مباراتين في الدور الأول أمام ديوكوفيتش وفيدرر على الترتيب ليصبح الملعب الرئيسي للبطولة فارغا لفترة من الوقت.
وظهرت معاناة كليزان ودولجوبولوف من الإصابة خلال اللعب وهو ما يعني معرفة كل منهما، على الأرجح، بعدم إمكانية البقاء طويلا في الملعب وتسبب ذلك في تعرضهما لانتقادات من المتابعين بداعي الأنانية وعدم منح الفرصة للاعبين جاهزين باللعب.
وقال جون مكنرو أسطورة التنس خلال تعليقه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "يجب أن تكون هناك لائحة للاعبين المشاركين دون إمكانية للعب بقوة 100 بالمئة. هذا ليس جيدا لأي شخص".
وأضاف "هناك دائما أشخاص ينتظرون الفرصة وهناك خاسرون يترقبون فرصة العودة للبطولة.. وسط تفكير في اللعب على الملعب الرئيسي في ويمبلدون".
وقبل استكمال اليوم الثاني لويمبلدون كانت قد حدثت بالفعل سبع حالات انسحاب.
وكان الاسترالي نيك كيريوس أول المنسحبين يوم الاثنين بسبب عدم تمكنه من التعافي من إصابة تعرض لها في بطولة كوينز في لندن منذ حوالي أسبوعين.
وانسحب أيضا دينيس إيستومين وفيكتور ترويتشكي قبل أن يحدث الأمر ذاته من كليزان ودولجوبولوف ويانكو تيبسارفيتش وفليسيانو لوبيز الفائز ببطولة كوينز.
وبالنسبة لبعض اللاعبين متوسطي المستوى فإن مجرد المشاركة في الدور الأول لإحدى البطولات الأربع الكبرى يكون كافيا للحصول على أكبر جائزة مالية خلال العام بأكمله.
وينال الخاسر في الدور الأول لبطولة ويمبلدون 35 ألف جنيه إسترليني (حوالي 45 ألف دولار) وهو الأمر الذي قد يكون وراء إصرار بعض اللاعبين غير الجاهزين على اللعب.
وقال فيدرر الفائز ببطولة ويمبلدون سبع مرات "هذا مبلغ كبير. بالنسبة للبعض يعتبر كبيرا وبالنسبة للبعض قد يعتبر أقل".
واستمرت مباراة فيدرر 43 دقيقة قبل انسحاب دولجوبولوف الذي كان متأخرا 6-3 و4-صفر وقبلها تأهل ديوكوفيتش بعد انسحاب كليزان عقب 40 دقيقة من اللعب وهو متراجع 6-3 و2-صفر أمام منافسه الصربي المصنف الثاني بالبطولة.