اختتمت الجولة الخامسة لدوري المراكز الشبابية لكرة القدم (#دورينا) الذي تنظمه وزارة شؤون الشباب والرياضة وذلك بتصدر فريق مركز شباب أبوقوة برصيد 13 نقطة، ثم حل مركز شباب الهملة وصيفاً برصيد 12 نقطة .

ويأتي في المركز الثالث فريق مركز شباب سلماباد برصيد 11 نقطة، والرابع فريق مركز شباب كرانة برصيد 10 نقاط، أبوصيبع خامساً برصيد 7 نقاط لكن من 4 مباريات، مدينة حمد سادساً برصيد 4 نقاط، الشاخورة سابعاً برصيد 3 نقاط، دمستان ثامناً برصيد 3 نقاط، الزلاق تاسعاً بنقطتين من 4 مباريات، وأخيراً القرية بنقطة وحيدة .

نتائج الجولة الخامسة

شهدت الجولة الخامسة تعادل الزلاق مع الشاخورة (2-2)، أبوصيبع مع سلماباد (1-1)، فوز الهملة على القرية (3-2) وكرانة على مدينة حمد (2-0)، وأبوقوة على دمستان (3-2)، وكما الجولة معدلاً تهديفياً كبيراً بلغ 3.6 هدفاً لكل مباراة وهو مرتفع جداً، وبلغ مجموع أهداف الجولة ثمانية عشر هدفاً وهو ثاني أعلى معدل بعد الأولى التي بلغ تسعة عشر هدفاً .

بالأرقام

يعتبر فريقا أبوقوة والهملة الأكثر تحقيقاً للفوز إذ فازا في أربع مناسبات، في حين أن فريقي دمستان والقرية الأكثر تعرضاً للخسارة، إذ خسرا في أربع مرات .

ويعد فريق أبوقوة هو الأعلى تهديفياً، إذ سجل لاعبوه 13 هدفاً، فيما الشاخورة والقرية الأقل، حيث سجل كل فريق أربعة فقط .

ويعد فريق سلماباد الأقل استقبالاً للأهداف، إذ تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط، في حين أن دمستان الأكثر استقبالاً للأهداف، حيث اهتزت شباكه في 14 مناسبة .

بديلان ناجحان في لقاء واحد

يعتبر لقاء فريقي مركز شباب أبوصيبع ومركز شباب سلماباد واحداً من اللقاءات المميزة في هذه الجولة، خصوصاً وأنه شهد دخول بديلين ناجحين في الشوط الثاني من عمر اللقاء .

البديل الأول هو لاعب فريق مركز شباب سلماباد أحمد سهيل، والذي نجح بعد دقائق معدودة من دخوله للملعب من وضع فريقه في المقدمة بعد أن كسر الصيام التهديفي في المباراة .

هدف شجّع سلماباد لمضاعفة النتيجة بيد أن فريق أبوصيبع أظهر تماسكاً، قبل أن يخطف له بديله الناجح إبراهيم صالح هدفاً قاتلاً أدرك به التعادل في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب كبديل للضائع وهي من أصل خمس أيضاً احتسبها الحكم ليخطف أبوصيبع تعادلاً ثميناً في مواجهة البديلين الناجحين .

تألق لحارس أبوصيبع

شهدت مباراة مركز شباب أبوصيبع مع مركز شباب سلماباد تألقاً واضحاً ولافتاً لحارس أبوصيبع أحمد عبدالرسول، والذي تفنن في الذود عن مرماه وحماية شباكه .

عبدالرسول ورغم استقباله هدفاً في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بدا قوياً ومركزاً بشكل كبير، إذ تمكن من التصدي للعديد من الكرات الخطرة التي كانت كفيلة بتسجيل أكثر من هدف لصالح مركز شباب سلماباد .

الدور الكبير الذي قدمه أحمد عبدالرسول أثبت براعته وقدرته الكبيرة في الحراسة، واستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة؛ نظراً وقياساً بما قدمه من مستويات مذهلة .

.. والحارس جعفر إبراهيم الأفضل

استحق حارس مرمى فريق مركز شباب القرّية جعفر إبراهيم لقب أفضل حارس في الجولة الخامسة رغم خسارة فريقه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إلا أنه قدم مستوى متميزاً من خلال تمكنه من إنقاذ مرماه من ثلاث فرص مجققة إثر انفراد لاعبي مركز شباب الهملة به دون وجود أي مدافع بالقرب من خط المرمى .

واتسم أداء الحارس إبراهيم بالثقة وعدم اليأس واليقظة وسرعة اتخاذ القرار عند مواجهة مهاجمي الهملة، لذلك استحق أن يكون الأفضل بين حراس المرمى في هذه الجولة .

هدوء يسبق العاصفة

مباراة مركز شباب الهملة ضد مركز شباب القرّية كانت في غالبية أوقاتها هادئة بل مملة في بعض الأوقات، لكنها في آخر عشر دقائق حفلت بالكثير من الإثارة والندية بعد تبديلين أجراهما مدرب الهملة السيد حسن حميد .

وكانت المباراة تسير لصالح القرّية بتقدمه بهدفين مقابل هدف واحد، لكن الهملة سجل هدفين خلال أقل من خمس دقائق قلب بهما الطاولة على القرّية واقترب من فرق المقدمة محققاً انتصاراً مهماً جعله في صلب المنافسة على المراكز الأولى .

حميد أفضل المدربين

يعتبر مدرب الهملة السيد حسن حميد أفضل مدرب في الجولة، وذلك لتغييره اثنين من لاعبيه قبل ربع ساعة من نهاية المباراة ضد القرّية عندما كان متأخراً بهدفين مقابل هدف واحد، وغيّر من طريقة اللعب واستفاد من عناصره بشكل متميز رغم سيطرة القرّية على الأداء وتراجع مستوى لاعبي الهملة، لكن الحل كان برأس المدرب الخبير، فاستحق لقب أفضل مدرب في الجولة .

ثلاثة أهداف رائعة

حفلت مباريات الجولة الخامسة بالأهداف الجميلة، فقد بدأ قائد فريق مركز شباب الشاخورة أيمن سبت الأهداف الرائعة عندما سجل هدف التعادل قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول في مرمى حارس الزلاق عساف زعال بعد دائرة المنتصف بقليل، عندما لعب الكرة ساقطة إثر ملاحظته تقدم الحارس .

وتواصلت الأهداف الجميلة في مباراة الهملة والقرّية بهدف قائد القرّية فاضل عبدالله من ضربة ثابتة بعد مرور ثلث ساعة من الشوط الأول لعبها في المقص الأيسر لحارس الهملة أحمد شاكر، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول تعادل قائد الهملة محمد صالح بالطريقة ذاتها في المقص الأيسر أيضاً، واستحق الثلاثة أهداف لقب الأجمل .

كرانة استقر فنياً ويسير بثقة وخطوات ثابتة

أظهر فريق مركز شباب كرانة ًثباتاً نوعياً واستقراراً ملحوظاً في مستواه الفني وذلك خلال المباراتين الأخيرتين له ضمن منافسات المرحلتين الرابعة والخامسة من دوري المراكز الشبابية على الرغم من بدايته المتعثرة، إلا أنه استفاق من عثرة المقدمة ونشط في عطائه وعاد بقوة في مباراته قبل الأخيرة أمام دمستان وحوّل تأخره بهدف إلى فوز مستحق بنتيجة 2-1 وبأداء مقنع، وأكد عودته القوية في مباراته الأخيرة أمام مدينة حمد بمباراة قوية وراقية من الفريقين .

ولعل أقل ما يمكن القول عن أداء فريق كرانة أنه مبهر نظراً لما قدمه لاعبوه من حراسة متميزة للمرمى وصلابة وتفاهم في خط الظهر وسيطرة واستحواذ على الكرة في منطقة المناورة وتحكم في مجريات اللعب والوصول إلى مرمى الخصم بالعديد من الحلول وباستخدام العديد من الأساليب الفنية سواء عبر فتح اللعب على الأطراف أو الدخول من العمق، ويعزز هذه الأدوار قيادة الفريق وإدارته الفنية بقيادة مديره الفني حسين مشيمع، الذي يعرف كيف يوظف إمكانية ومهارة لاعبيه الذين يطبقون خطط المدرب، ونشير إلى نجميه المتميزين حسين علي ميثم وحسين نصر الله فهما من نجوم هذا الدوري .

وعندما نتحدث عن فريق كرانة أو مدربه البارز حسين مشيمع فإننا أمام فريق استدرك تعثره في البداية بفضل امتلاكه عناصر شبابية متميزة، إلا أن لديهم ما يكفي من الخبرة التي اكتسبوها بفضل مشاركة الفريق العديدة وحضوره في جميع البطولات، فالقيادة الإدارية مدركة لحجم وأهمية المشاركة والقيادة الفنية رائعة سواء في الملعب أو على مقاعد البدلاء، مشيمع خبير في كرة القدم ومن عائلة رياضية، فهو شقيق حارس المرمى الشهير أحمد مشيمع وأبن اخت يونس منصور لاعب الأهلي سابقاً والمشرف الفني حالياً في النادي، ويمتلك مشيمع عقلية منفتحة وقادرة على قراءة الخصم بدقة وتوجيه لاعبيه بالشكل المناسب موظفاً كل ما تلقاه من علوم في فنون التدريب وما اكتسبه من الدورات التدريبية .

وبالحديث عن لاعبي كرانة حسين علي ميثم وحسين نصر الله فإننا نجد أنفسنا أمام لاعبين مهمين في الفريق ولهما مستقبل واعد، ويمكن لهذين اللاعبين الفوز بجائزة أفضل لاعب من مباراة إلى أخرى بفضل ما يقدمانه من أداء كبير ومساهمة عالية في ترجيح كفة فريقهما من خلال تسجيل الأهداف أو صناعتها، وكل ما يحتاجه ميثم ونصر الله هو التحكم في أعصابهما بشكل أفضل .

مدينة حمد .. التعاون داخل الملعب

يعد فريق مركز شباب مدينة حمد واحدا من الفرق الجميلة في عطائها والتي تضم في صفوفها مجموعة من نجوم كرة القدم البحرينية ولها مشاركات عديدة ومتواصلة، ومن نجوم الفريق وهذا على سبيل الذكر وليس الحصر محمد مكي خليل وهو لاعب جاهز فنياً وبدنياً ومهارياً ولديه قدرة فائقة في المرور من الخصم وتهيئة الكرات الخطرة أمام المرمى، اللاعب غانم جميل الحمد من الوجوه المتميزة في خط الوسط وفي اندفاعه نحو الهجوم ومساعدة الفريق في رسم الهجمات، كما أن بقية اللاعبين لهم أدوار إيجابية وكل له تميزه الخاص، ويبرز لاعب الارتكاز أحمد الجبن بمهارة عالية في التمريرات الطويلة بدقة متناهية .

والحديث عن فريق مركز شباب مدينة حمد يقودنا إلى البحث في نتائجه الأخيرة، التي لا تتناسب وإمكانيات لاعبيه ولعل أهم ما يحتاجه هذا الفريق هو اللعب ككتلة واحدة والتعاون بين جميع اللاعبين والابتعاد عن اللعب الفردي والإدراك بأن الفريق في لعبة جماعية قوامها 11 لاعباً، ومطلوب من مدرب الفريق محمد سعد خليفة ومساعده علي حمد يوسف التركيز أكثر في كيفية دمج اللاعبين في خطة عمل واحدة وأسلوب لعب جماعي واستثمار مهارات وقدرات اللاعبين العالية سواء على مستوى التمريرات المتقنة إلى الزملاء أو التسديدات القوية من مسافات بعيدة من أجل الوصول بشكل مدروس إلى المرمى وهز الشباك .