علي خليفة

واصلت إدارة روما بقيادة المدير الرياضي الجديد، الإسباني «مونتشي» العمل بنفس سياسة المواسم الماضية بالتخلي عن أحد نجوم الفريق في فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وظهر الغضب على جماهير روما خلال الصيف الحالي وذلك بعد تخلي عن النادي عن ثلاثة من ركائز الفريق وهم نجم الفريق المصري محمد صلاح ولاعب الوسط الأرجنتيني ليوناردو باريديس والمدافع الألماني أنتونيو روديجر. وقام النادي ببيع صلاح وباريدس وروديجر لليفربول وزينيت سان بيطرسبورج وتشيلسي على التوالي مقابل 100 مليون يورو، في حين قامت الإدارة بالتوقيع مع أربعة لاعبين وهم ماكسيمو جونالونز وهيكتور مورينو ولورينزو بيلجريني وريكي كارسدورب والتوقيع بشكلٍ نهائي مع فازيو وماريو روي وبرونو بيريز مقابل 64 مليون يورو. سياسة روما التي انتهجت خلال الصيف الحالي ليست جديدة فقد تخلت الإدارة عن ميراليم بيانيتش وإيريك لاميلا ومهدي بن عطية وماركينيوس وأخرين بمبالغ كبيرة خلال السنوات الماضية. السبب الأول والمؤكد بأن روما لا يريد المخاطرة بوضع نفسه في مشاكل مالية وبيع لاعبين بأسعار عالية وتعزيز صفوف الفريق بلاعبين صاعدين ومن ثم بيعهم بأسعار عالية وتكرار السيناريو موسمياً يمنح النادي اتزاناً اقتصادياً وفي نفس الوقت رياضياً في ظل امتلاكه أسماء أخرى قادرة على ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا في كل موسم. ثاني الأسباب يعود إلى نية النادي في بناء ملعب خاص بعد الحصول على الموافقات الرسمية، وتوفير أكبر قدر من الأموال وتحقيق الأرباح من الصفقات مثل ما فعل آرسنال خلال السنوات العشر الماضية تقريباً عن طريق تحقيق الموازنة الرياضية والمالية دون النظر للألقاب ولو تحققت يكون الوضع أفضل.