محمد خالد
المستوى الفني وتحقيق الألقاب أجبرني على أن أسلط الضوء على ما يحدث في الكرة الألمانية في الوقت الحاضر بعد انتزاع المنتخب الألماني صدارة التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من البرازيل بالتتويج بلقب كأس القارات للمرة الأولى في تاريخه وتتويج المنتخب الألماني تحت 21 عاماً بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب للمرة الثانية في تاريخه بمشاركة 44 لاعباً في هاتين البطولتين، من بينهم لاعبان فقط فوق 27 عاماً، ولا توجد دولة في العالم تتمتع بقوة مماثلة بفضل أعمار اللاعبين التي تتراوح بين 21 و26 عاماً وبجانب هؤلاء يوجد اللاعبون المخضرمون مثل هومليز وبواتينغ ومولر وأوزيل ونوير وغوندوغان وهوفيديس وكروس وخضيرة وفيغيل ورويس وساني، ولدى يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني الأول أكثر من 50 لاعباً لتجهيز الفريق من أجل المونديال.
ويأتي هذا النجاح الكبير نتيجة خطة طويلة بدأت قبل 15 عاماً من الآن وتحديداً عام 2002 حين قرر اتحاد الكرة الألماني ورابطة الأندية المحترفة بوندسليغا إطلاق مشروع الأكاديميات وتطوير قطاعات الناشئين وذلك بسبب الفشل الذي تعرض له المنتخب الألماني في كل الفئات السنية بعد آخر بطولة عالم حققها الألمان عام 1990 بإيطاليا وتم ضخ أكثر من 700 مليون يورو لتطوير الناشئين في كافة أرجاء البلاد منذ ذلك الحين، ليكون هذا المشروع بمثابة الفانوس السحري لتفوق الكرة الألمانية، وجاء المشروع الجديد بخطة تتضمن إعادة بناء أساس متين تعوِّل عليه الفئات السنية للمنتخب الألماني وكذلك الأندية التي انخرطت في هذا المشروع الطموح.
وتعد هذه حالة شبه استثنائية بوجود أغلب اللاعبين المشاركين في هاتين البطولتين من لاعبي الدوري الألماني الذي لا يقارن بالمستوى الفني للدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي، سيرد البعض بأن منتخب البرازيل في التسعينيات وبداية الألفية التي شهدت سيطرة برازيلية على الألقاب القارية والدولية بوجود دوري برازيلي ضعيف المستوى ولكن هنا يجب الرجوع إلى قائمة هذه المنتخبات حيث سنشاهد أن 99% من اللاعبين لا يلعبون في هذا الدوري وإنما هم نجوم بارزون في الدوريات الأوروبية الكبرى وبالعكس تماماً هناك الدوري الإنجليزي الذي يعد أقوى دوري في العالم ولكن منتخب إنجلترا لا يملك سوى بطولة واحدة وهي كأس العالم 1966 وذلك بسبب الاعتماد المهول على اللاعب المحترف بصفوف الأندية الإنجليزية التي أفادت اللاعبين المحترفيين مع منتخباتها بينما قصمت ظهر الأسود الثلاثة وأظهرتها ضعيفة الشخصية وهرمة.
فمتى ما وضع الاتحاد القاري خططاً وأفكاراً واقعية واهتماماً بالعنصر البشري وتطويره بما يناسب هذه الخطط، سنشاهد منتخباً قادراً على تحقيق نتائج إيجابية.
المستوى الفني وتحقيق الألقاب أجبرني على أن أسلط الضوء على ما يحدث في الكرة الألمانية في الوقت الحاضر بعد انتزاع المنتخب الألماني صدارة التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من البرازيل بالتتويج بلقب كأس القارات للمرة الأولى في تاريخه وتتويج المنتخب الألماني تحت 21 عاماً بلقب كأس الأمم الأوروبية للشباب للمرة الثانية في تاريخه بمشاركة 44 لاعباً في هاتين البطولتين، من بينهم لاعبان فقط فوق 27 عاماً، ولا توجد دولة في العالم تتمتع بقوة مماثلة بفضل أعمار اللاعبين التي تتراوح بين 21 و26 عاماً وبجانب هؤلاء يوجد اللاعبون المخضرمون مثل هومليز وبواتينغ ومولر وأوزيل ونوير وغوندوغان وهوفيديس وكروس وخضيرة وفيغيل ورويس وساني، ولدى يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني الأول أكثر من 50 لاعباً لتجهيز الفريق من أجل المونديال.
ويأتي هذا النجاح الكبير نتيجة خطة طويلة بدأت قبل 15 عاماً من الآن وتحديداً عام 2002 حين قرر اتحاد الكرة الألماني ورابطة الأندية المحترفة بوندسليغا إطلاق مشروع الأكاديميات وتطوير قطاعات الناشئين وذلك بسبب الفشل الذي تعرض له المنتخب الألماني في كل الفئات السنية بعد آخر بطولة عالم حققها الألمان عام 1990 بإيطاليا وتم ضخ أكثر من 700 مليون يورو لتطوير الناشئين في كافة أرجاء البلاد منذ ذلك الحين، ليكون هذا المشروع بمثابة الفانوس السحري لتفوق الكرة الألمانية، وجاء المشروع الجديد بخطة تتضمن إعادة بناء أساس متين تعوِّل عليه الفئات السنية للمنتخب الألماني وكذلك الأندية التي انخرطت في هذا المشروع الطموح.
وتعد هذه حالة شبه استثنائية بوجود أغلب اللاعبين المشاركين في هاتين البطولتين من لاعبي الدوري الألماني الذي لا يقارن بالمستوى الفني للدوري الإسباني والإنجليزي والإيطالي، سيرد البعض بأن منتخب البرازيل في التسعينيات وبداية الألفية التي شهدت سيطرة برازيلية على الألقاب القارية والدولية بوجود دوري برازيلي ضعيف المستوى ولكن هنا يجب الرجوع إلى قائمة هذه المنتخبات حيث سنشاهد أن 99% من اللاعبين لا يلعبون في هذا الدوري وإنما هم نجوم بارزون في الدوريات الأوروبية الكبرى وبالعكس تماماً هناك الدوري الإنجليزي الذي يعد أقوى دوري في العالم ولكن منتخب إنجلترا لا يملك سوى بطولة واحدة وهي كأس العالم 1966 وذلك بسبب الاعتماد المهول على اللاعب المحترف بصفوف الأندية الإنجليزية التي أفادت اللاعبين المحترفيين مع منتخباتها بينما قصمت ظهر الأسود الثلاثة وأظهرتها ضعيفة الشخصية وهرمة.
فمتى ما وضع الاتحاد القاري خططاً وأفكاراً واقعية واهتماماً بالعنصر البشري وتطويره بما يناسب هذه الخطط، سنشاهد منتخباً قادراً على تحقيق نتائج إيجابية.