روان ضاهر

أصبحنا نتحرى شوقاً لمعرفة ما يخبئه لنا سوق انتقالات اللاعبين من صفقات مدوية، فمواكبة تحركات اللاعبين ومعرفة خطط الأندية في تعزيز صفوفها لم تعد وحدها تلبي سقف طموحاتنا بل أصبحنا نتلهف لمعرفة الأسعار الجنونية التي وصلت إليها عمليات البيع والشراء في سوق الانتقالات.

الأثمان الباهظة لإتمام صفقات انتقال اللاعبين أصبحت صيحة جديدة في عالم كرة القدم ولكن هذه المبالِغ الخرافية والمبالَغ فيها هل فعلاً تساوي قيمة اللاعب الحقيقة؟ فلو ألقينا نظرة إلى الصفقات التي تمت خلال العام الأخير لوجدنا تساؤلات عديدة تُطرح على طاولة النقاش: هل خدمات اللاعب الفرنسي بول بوغبا تستحق المبلغ الذي دفع نظير انتقاله إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي من النادي الإيطالي يوفنتوس في صفقة قياسية في تاريخ كرة القدم وصلت لـ105 ملايين يورو؟

وكذلك الحال للبرازيلي أوسكار الذي دفع فيه نادي شنغهاي الصيني نحو 60 مليون يورو لمغادرة قلعة ستامفورد بريدج، والأرجنتيني هيغوايين التي كلفت صفقة انتقاله من نادي نابولي الإيطالي إلى غريمه المحلي يوفنتوس 90 مليون يورو، دون إغفال الصفقة التي أبرمها مانشستر يونايتد بالتعاقد مع المهاجم البلجيكي لوكاكو مقابل 75 مليون جنيه إسترليني + 15 مليوناً أخرى كامتيازات ليكون بديلاً للعملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

نحن بهذا الكلام لا ننتقص من اللاعب نفسه أو ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، ولكن يجب أن تكون هناك وقفة لضبط أسعار اللاعبين وإلا سيخلق هذا الأمر هوة كبيرة لعديد الأندية في الدوريات الـ5 الكبرى والتي ستفتقر الجودة بسبب غلاء الأسعار ورغبة اللاعبين في الانتقال إلى الأندية التي تقدم السعر الأفضل.

هذا وكان ميركاتو الصيف قد شرع أبوابه يوم الأول من يوليو الحالي وسيستمر حتى 31 أغسطس المقبل لننتظر ونرى إن كانت حرارة الأسعار ستكون أشد وطأة من حرارة الصيف الحارق.