ميونيخ - مجدى حسونة
نادي شتوتغارت لكرة القدم، نادٍ ينتمي لمدينة شتوتغارت الواقعة جنوب ألمانيا، منذ أن تكون الدوري الألماني للمحترفين «البوندسليغا» عام 1963، لعب شتوتغارت حتى موسم 2014-2015 كل المواسم في أعلى درجة باستثناء موسمين فقط.
ويعد شتوتغارت من الفرق الأساسية الألمانية، حيث فاز بلقب الدوري الألماني 5 مرات، وحقق لقب كأس ألمانيا 3 مرات.
تميز نادي شتوتغارت دوماً بتقديمه المواهب الشابة، ولعل أدل شيء على ذلك أن نادي الشباب تحت 19 سنة يحمل رقماً قياسياً في عدد انتصاراته ببطولة الدوري لفئته العمرية متمثلاً بحمل اللقب 10 مرات.
يعد نادي شتوتغارت النادي الخامس في ألمانيا من حيث الشعبية وعدد الأعضاء، ويدعم ذلك تواجده شبه الدائم في الواجهة رغم مروره مؤخراً بأيام صعبة.
وكان شتوتغارت على مسافة مباراة واحدة من حمل لقب قاري، لكنه خسر نهائي الدوري الأوروبي 1989 أمام نابولي، في حين خسر نهائي كأس أوروبا لأبطال الكأس عام 1999 أمام تشلسي.
أخر نجاحات شتوتغارت تعود إلى موسم 2006-2007، حيث استطاع الفوز بلقب الدوري الألماني برصيد 70 نقطة متقدماً على شالكه صاحب المركز الثاني بنقطتين، وذلك بفضل تألق مهاجمه ماريو غوميز الذي أصبح لاحقاً أغلى مهاجم في التاريخ الألماني لفترة من الزمن بعد انتقاله إلى بايرن ميونخ مقابل 30 مليون يورو، واستمر كذلك لفترة طويلة حتى تعاقد بايرن مع ماريو جوتزه لاحقاً.
عرف نادي شتوتغارت الألماني ظاهرة خارقة في تاريخه، متمثلة بلاعب متعدد المراكز من الدفاع إلى الهجوم، ألا وهو روبرت شيلينز، روبرت انضم إلى شتوتغارت بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، ليسجل بقميصهم 143 هدفاً ويخوض ما يزيد عن 390 مباراة، وكل ذلك وهو بذراع واحدة، ويعد روبرت أحد أفضل اللاعبين في تاريخ شتوتغارت، وهو لعب معهم 3 مواسم في البداية بذراع كاملة، لكنه في أغسطس «آب» 1948، وبسبب إخراج يده أثناء حادث سيارة، خسر ذراعه الأيسر، لكن مدربه آنذاك جورج فورزر أقنعه بالاستمرار وشجعه على ذلك، وبشكل مفاجىء، وبعد 4 أشهر عاد صاحب الذراع في مباراة في تاريخ 5-12-1948 ضد بايرن ميونيخ، وتبدأ من وقتها قصة نجاح انتهت بالتتويج بلقب الدوري الألماني مرتين.
موسم 2014-2015 كان مؤلماً لشتوتغارت، ولم يكفه أنه يحاول الهروب من الهبوط، بل دخل في دوامة تشويه السمعة، مع إعلان لجنة التحقيق في تاريخ المنشطات بجامعة فرايبورغ في بيان إعلامي أن شتوتغارت «كان متورطاً في استخدام الهرمونات المنشطة، وذلك في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي.
مشاكل موسم 2014-2015 مع شتوتغارت لم تكن تتعلق فقط بسمعته التاريخية، بل الرياضية، فقد احتل المركز الأخيرة لفترة طويلة من الموسم وإن احتل المركز 14 في النهاية، وحقق رقماً قياسياً غريباً بعدم تسجيل مهاجميه لأي هدف لمدة تزيد عن سنة، ليكون الحدث الذي اعتبره كثيرون من عشاق شتوتغارت قريباً من التحقق.. الهبوط، وقد تمت النجاة منه في الأسابيع الأخيرة.
شتوتغارت كان البطل في موسم 2006-2007، لكن هذه البطولة لم تنفعه لاحقاً، فالفريق تراجع تدريجياً، ودخل معركة هبوط في موسم 2013-2014 نجا منها، لكن ذلك لم يكن الحال في موسم 2015-2016.
فخلال آخر 10 مباريات من بطولة الدوري، حقق شتوتغارت 5 نقاط فقط، ليجمع في النهاية 33 نقطة فقط من 34 مباراة، جعلته يحتل المركز 17 قبل الأخير، ويهبط بشكل مستحق.
ولكنه عاد مجدداً إلى أجواء البوندلسيغا بعد عام واحد من اللعب في دوري الدرجة الثانية. وأصبح فريق شتوتغارت، حامل لقب الدوري الألماني في 2007، أول نادٍ يلعب في الدرجة الثانية يحضر له متوسط 50 ألف مشجع في المباريات التي تقام على أرضه.
extra sport قابلت أندرياس شوماخر المنضم حديثاً للجهاز الفنى للفريق الأول، وكان اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً مدرباً لفريق شباب النادى لمدة ثلاث سنوات 2013-2016، ودار الحوار التالي :
ما هي طموحات الفريق فى الموسم الجديد؟
الفريق عاد مجدداً إلى البوندلسيغا، بعد قضاء موسم في الدرجة الأولى، فأولى الطموحات هي عدم تكرار تجربة العام الماضي في اللعب في دورى الدرجة الثانية. وأضاف أن شتوتغارت يعتبر من أعرق الفرق الألمانية ومكانه الطبيعي هو بين الأربعة الكبار، فطموحات الفريق هى بناء فريق قوي ينافس على تحقيق البطولات، وأتمنى أن نشارك في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. فخلال السنوات الأخيرة حضرنا بصورة متكررة في المراكز بين الثالث والسادس ونطمح للتقدم الموسم المقبل ونتواجد في المربع ونحن قادرون على ذلك رغم كل الصعوبات.
ما أبرز الصعوبات التى ستواجهك ؟
أعتقد أن الموسم القادم سيكون الأصعب لأن هناك العديد من العوامل التي تؤكد أن الأندية ستواجه تحديات كبيرة ستجعل مهمتها صعبة للغاية.
ونحن نحرص بالفعل على توفير الأجواء المناسبة للعمل في استقرار يدفعنا نحو الأفضل في الموسم المقبل.
ما هي أبرز تلك التحديات التي تقصدها؟
البوندلسيغا يعد أحد أقوى الدوريات الأوربية بصورة عامة، وكل الفرق تريد أن تظهر بأحسن صورة فالموسم الماضي شاهدنا فريق لايبزيغ احتل المركز الثاني وهوفنهايم احتل المركز الرابع، رغم أن لايبزيغ فريق جديد على البوندلسيغا، وأيضاً لا ننسي فريق فولفسبورغ عندما لعب الملحق واستطاع بصعوبة البقاء في البوندسليغا، بجانب حامل اللقب بايرن ميونيخ، فهذه الفرق بجانب جميع فرق البوندلسيغا تريد الظهور بمظهر جيد وعدم النزول إلى الدرجة الثانية.
كيف تتوقع شكل المنافسة على اللقب؟
المنافسة على اللقب ستكون قوية ولا أحد يتوقع الفائز بلقب الدوري إلا مع انتهاء الجولات الأخيرة من عمر الدوري، ورغم تواجد بايرن ميونيخ المرشح الأوفر حظاً للظفر بلقب، لكن نحن عندنا الأمل مجدداً وسننافس على الفوز بلقب البوندلسيغا، بجانب فرق عريقة كبروسيا دورتموند وهيرتا برلين ولايبزيغ وشالكة وهامبورغ.
المنافسة ستكون صعبة الموسم المقبل، وبايرن ميونخ ودورتموند سيكونان منافسين فى بطولة الدورى هذا الموسم لكن لن يكسبا دائماً، فمستحيل أن يكسبا جميع فرق الدوري (الكرة حالياً غير الكرة زمان).
نادي شتوتغارت لكرة القدم، نادٍ ينتمي لمدينة شتوتغارت الواقعة جنوب ألمانيا، منذ أن تكون الدوري الألماني للمحترفين «البوندسليغا» عام 1963، لعب شتوتغارت حتى موسم 2014-2015 كل المواسم في أعلى درجة باستثناء موسمين فقط.
ويعد شتوتغارت من الفرق الأساسية الألمانية، حيث فاز بلقب الدوري الألماني 5 مرات، وحقق لقب كأس ألمانيا 3 مرات.
تميز نادي شتوتغارت دوماً بتقديمه المواهب الشابة، ولعل أدل شيء على ذلك أن نادي الشباب تحت 19 سنة يحمل رقماً قياسياً في عدد انتصاراته ببطولة الدوري لفئته العمرية متمثلاً بحمل اللقب 10 مرات.
يعد نادي شتوتغارت النادي الخامس في ألمانيا من حيث الشعبية وعدد الأعضاء، ويدعم ذلك تواجده شبه الدائم في الواجهة رغم مروره مؤخراً بأيام صعبة.
وكان شتوتغارت على مسافة مباراة واحدة من حمل لقب قاري، لكنه خسر نهائي الدوري الأوروبي 1989 أمام نابولي، في حين خسر نهائي كأس أوروبا لأبطال الكأس عام 1999 أمام تشلسي.
أخر نجاحات شتوتغارت تعود إلى موسم 2006-2007، حيث استطاع الفوز بلقب الدوري الألماني برصيد 70 نقطة متقدماً على شالكه صاحب المركز الثاني بنقطتين، وذلك بفضل تألق مهاجمه ماريو غوميز الذي أصبح لاحقاً أغلى مهاجم في التاريخ الألماني لفترة من الزمن بعد انتقاله إلى بايرن ميونخ مقابل 30 مليون يورو، واستمر كذلك لفترة طويلة حتى تعاقد بايرن مع ماريو جوتزه لاحقاً.
عرف نادي شتوتغارت الألماني ظاهرة خارقة في تاريخه، متمثلة بلاعب متعدد المراكز من الدفاع إلى الهجوم، ألا وهو روبرت شيلينز، روبرت انضم إلى شتوتغارت بعد الحرب العالمية الثانية عام 1945، ليسجل بقميصهم 143 هدفاً ويخوض ما يزيد عن 390 مباراة، وكل ذلك وهو بذراع واحدة، ويعد روبرت أحد أفضل اللاعبين في تاريخ شتوتغارت، وهو لعب معهم 3 مواسم في البداية بذراع كاملة، لكنه في أغسطس «آب» 1948، وبسبب إخراج يده أثناء حادث سيارة، خسر ذراعه الأيسر، لكن مدربه آنذاك جورج فورزر أقنعه بالاستمرار وشجعه على ذلك، وبشكل مفاجىء، وبعد 4 أشهر عاد صاحب الذراع في مباراة في تاريخ 5-12-1948 ضد بايرن ميونيخ، وتبدأ من وقتها قصة نجاح انتهت بالتتويج بلقب الدوري الألماني مرتين.
موسم 2014-2015 كان مؤلماً لشتوتغارت، ولم يكفه أنه يحاول الهروب من الهبوط، بل دخل في دوامة تشويه السمعة، مع إعلان لجنة التحقيق في تاريخ المنشطات بجامعة فرايبورغ في بيان إعلامي أن شتوتغارت «كان متورطاً في استخدام الهرمونات المنشطة، وذلك في أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي.
مشاكل موسم 2014-2015 مع شتوتغارت لم تكن تتعلق فقط بسمعته التاريخية، بل الرياضية، فقد احتل المركز الأخيرة لفترة طويلة من الموسم وإن احتل المركز 14 في النهاية، وحقق رقماً قياسياً غريباً بعدم تسجيل مهاجميه لأي هدف لمدة تزيد عن سنة، ليكون الحدث الذي اعتبره كثيرون من عشاق شتوتغارت قريباً من التحقق.. الهبوط، وقد تمت النجاة منه في الأسابيع الأخيرة.
شتوتغارت كان البطل في موسم 2006-2007، لكن هذه البطولة لم تنفعه لاحقاً، فالفريق تراجع تدريجياً، ودخل معركة هبوط في موسم 2013-2014 نجا منها، لكن ذلك لم يكن الحال في موسم 2015-2016.
فخلال آخر 10 مباريات من بطولة الدوري، حقق شتوتغارت 5 نقاط فقط، ليجمع في النهاية 33 نقطة فقط من 34 مباراة، جعلته يحتل المركز 17 قبل الأخير، ويهبط بشكل مستحق.
ولكنه عاد مجدداً إلى أجواء البوندلسيغا بعد عام واحد من اللعب في دوري الدرجة الثانية. وأصبح فريق شتوتغارت، حامل لقب الدوري الألماني في 2007، أول نادٍ يلعب في الدرجة الثانية يحضر له متوسط 50 ألف مشجع في المباريات التي تقام على أرضه.
extra sport قابلت أندرياس شوماخر المنضم حديثاً للجهاز الفنى للفريق الأول، وكان اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً مدرباً لفريق شباب النادى لمدة ثلاث سنوات 2013-2016، ودار الحوار التالي :
ما هي طموحات الفريق فى الموسم الجديد؟
الفريق عاد مجدداً إلى البوندلسيغا، بعد قضاء موسم في الدرجة الأولى، فأولى الطموحات هي عدم تكرار تجربة العام الماضي في اللعب في دورى الدرجة الثانية. وأضاف أن شتوتغارت يعتبر من أعرق الفرق الألمانية ومكانه الطبيعي هو بين الأربعة الكبار، فطموحات الفريق هى بناء فريق قوي ينافس على تحقيق البطولات، وأتمنى أن نشارك في البطولات الأوروبية الموسم المقبل. فخلال السنوات الأخيرة حضرنا بصورة متكررة في المراكز بين الثالث والسادس ونطمح للتقدم الموسم المقبل ونتواجد في المربع ونحن قادرون على ذلك رغم كل الصعوبات.
ما أبرز الصعوبات التى ستواجهك ؟
أعتقد أن الموسم القادم سيكون الأصعب لأن هناك العديد من العوامل التي تؤكد أن الأندية ستواجه تحديات كبيرة ستجعل مهمتها صعبة للغاية.
ونحن نحرص بالفعل على توفير الأجواء المناسبة للعمل في استقرار يدفعنا نحو الأفضل في الموسم المقبل.
ما هي أبرز تلك التحديات التي تقصدها؟
البوندلسيغا يعد أحد أقوى الدوريات الأوربية بصورة عامة، وكل الفرق تريد أن تظهر بأحسن صورة فالموسم الماضي شاهدنا فريق لايبزيغ احتل المركز الثاني وهوفنهايم احتل المركز الرابع، رغم أن لايبزيغ فريق جديد على البوندلسيغا، وأيضاً لا ننسي فريق فولفسبورغ عندما لعب الملحق واستطاع بصعوبة البقاء في البوندسليغا، بجانب حامل اللقب بايرن ميونيخ، فهذه الفرق بجانب جميع فرق البوندلسيغا تريد الظهور بمظهر جيد وعدم النزول إلى الدرجة الثانية.
كيف تتوقع شكل المنافسة على اللقب؟
المنافسة على اللقب ستكون قوية ولا أحد يتوقع الفائز بلقب الدوري إلا مع انتهاء الجولات الأخيرة من عمر الدوري، ورغم تواجد بايرن ميونيخ المرشح الأوفر حظاً للظفر بلقب، لكن نحن عندنا الأمل مجدداً وسننافس على الفوز بلقب البوندلسيغا، بجانب فرق عريقة كبروسيا دورتموند وهيرتا برلين ولايبزيغ وشالكة وهامبورغ.
المنافسة ستكون صعبة الموسم المقبل، وبايرن ميونخ ودورتموند سيكونان منافسين فى بطولة الدورى هذا الموسم لكن لن يكسبا دائماً، فمستحيل أن يكسبا جميع فرق الدوري (الكرة حالياً غير الكرة زمان).