يوسف ألبي
لطالما كان المتتخب الألماني - ولايزال- مرعب الكبار والصغار في قارات العالم ، فإذا «دارت المكائن» الألمانية، فلا سبيل لإيقاف هديرها الذي أزعج كافة المنتخبات، فلم يسلم منها أحد، وإذا «تعطلت» تلك المكائن فإن السبب إما حظ عاثر، أو حكم ظالم.
وفي وقتنا الحالي فإن الألمان لم يكتفوا بما لديهم من قوة، بل أضافوا «لمساتهم» ورفعوا من قوة «مكائنهم»، ليصبح لديهم ثلاث مكائن يتحدون بها كل من يقف أمامهم، وأعني بذلك المنتخب الأول المرصع بنجوم كبار، ومنتخب الصف الثاني الذي فاجأ الجميع بفوزه ببطولة كأس القارات في روسيا مؤخراً، ومنتخب تحت 21 الذي «احتل» أوروبا كروياً بفوزه بكأسها قبل 48 ساعة فقط من تتويج الألمان لبطولة القارات.
وإذا كانت المتخبات تعد صفاً ثانياً ليكون منتخب «المستقبل» فإن الألمان لديهم ثلاث منتخبات جاهزة للظفر بأي بطولة، مهما كانت قوة المنافسين ، بمعنى آخر،الألمان لديهم «احتياطي أجيال» قادر على التنافس والوصول إلى مستويات متقدمة على مدى عشر سنوات قادمة.
تخطيط طويل المدى بدأ به الألمان منذ عام 2000 حين وقعت الطامة الكبرى بالنسبة لهم عندما خسروا من البرتغال بثلاثيةٍ نظيفة وخرجوا من الدور الأول ليورو 2000 بنقطة يتيمة احتلوا بها المركز الأخير في مجموعتهم يومها اكتشف الألمان أن تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم أصبحت في مهب الريح.
حينها قرر فورفيلدر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يواجه الواقع الأليم رغبةً منه في التغيير وكتابة مستقبلٍ مشرقٍ للألمان، فقد بدأ هذا الرجل من الصفر فاجتمع مع ممثلي كل الأندية الألمانية المحترفة وكان عددهم 36 نادياً وتم إجبار هذه الأندية على إنشاء أكاديميات متخصصة لكرة القدم تهتم بالبراعم والصغار وتطور مواهبهم وترعاهم وتنمي قدراتهم، وتم إنشاء 36 أكاديمية للمواهب والبراعم الصغيرة كما قامت الأندية الألمانية بإسناد إدارات تلك الأكاديميات إلى لاعبين سابقين خضعوا لبرامج ودورات تأهيلية في الإدارة مما شكل بجانب خبرتهم الكروية ثقافةً جديدة بالتعامل مع اللاعبين وضمان استمرار نجاح تلك الأكاديميات.
حيث تم إنفاق ما يزيد على مليار يورو من عام 2000 إلى عام 2017، كما أن أكثر من 55% من لاعبي البوندسليغا من خريجي تلك الأكاديميات وأن عشرات المواهب العالمية تخرجت منها مثل مولر، أوزيل، جوتزه، كروس ، هاملز، ألابا، نويير، شتيغن، بودولسكي، شفاينشتايغر، ريوس، خضيرة وغيرهم من اللاعبين كما تسببت تلك الأكاديميات في إيجابية انخفاض معدل الأعمار في البوندسليغا من أكثر من 27 عاماً في موسم 2000 إلى 24 عاماً في الوقت الراهن كما سينخفض حتماً في السنوات القادمة
ويجب ألا ننسى أيضاً دور المدرب المحنك يواكيم لوف والمتواجد مع المانشافت منذ عام 2004 حيث كان مساعداً ليورجن كلينسمان إلى أن أصبح على رأس القيادة الفنية للمنتخب بعد مونديال 2006، ويملك لوف كل مقومات المدرب الناجح، حيث يعتمد على التحفيز لأقصى حد ممكن وإعطاء الفرصة للجميع وكان يتجه لحضور مباريات الدوري لجميع الأندية ليحفز لاعبي الفرق ويشعرهم أن فرصتهم موجودة دائماً بالإضافة إلى التواصل مع الاتحاد الألماني للاطلاع على ما تحتاجه الأندية لتطوير نهج تعاملها مع المواهب.
يأمل يواكيم لوف بمواصلة النجاحات مع المنتخب الألماني في الفترة القادمة والأهم الظفر بمونديال روسيا 2018 والمحافظة على لقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.
لطالما كان المتتخب الألماني - ولايزال- مرعب الكبار والصغار في قارات العالم ، فإذا «دارت المكائن» الألمانية، فلا سبيل لإيقاف هديرها الذي أزعج كافة المنتخبات، فلم يسلم منها أحد، وإذا «تعطلت» تلك المكائن فإن السبب إما حظ عاثر، أو حكم ظالم.
وفي وقتنا الحالي فإن الألمان لم يكتفوا بما لديهم من قوة، بل أضافوا «لمساتهم» ورفعوا من قوة «مكائنهم»، ليصبح لديهم ثلاث مكائن يتحدون بها كل من يقف أمامهم، وأعني بذلك المنتخب الأول المرصع بنجوم كبار، ومنتخب الصف الثاني الذي فاجأ الجميع بفوزه ببطولة كأس القارات في روسيا مؤخراً، ومنتخب تحت 21 الذي «احتل» أوروبا كروياً بفوزه بكأسها قبل 48 ساعة فقط من تتويج الألمان لبطولة القارات.
وإذا كانت المتخبات تعد صفاً ثانياً ليكون منتخب «المستقبل» فإن الألمان لديهم ثلاث منتخبات جاهزة للظفر بأي بطولة، مهما كانت قوة المنافسين ، بمعنى آخر،الألمان لديهم «احتياطي أجيال» قادر على التنافس والوصول إلى مستويات متقدمة على مدى عشر سنوات قادمة.
تخطيط طويل المدى بدأ به الألمان منذ عام 2000 حين وقعت الطامة الكبرى بالنسبة لهم عندما خسروا من البرتغال بثلاثيةٍ نظيفة وخرجوا من الدور الأول ليورو 2000 بنقطة يتيمة احتلوا بها المركز الأخير في مجموعتهم يومها اكتشف الألمان أن تاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم أصبحت في مهب الريح.
حينها قرر فورفيلدر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يواجه الواقع الأليم رغبةً منه في التغيير وكتابة مستقبلٍ مشرقٍ للألمان، فقد بدأ هذا الرجل من الصفر فاجتمع مع ممثلي كل الأندية الألمانية المحترفة وكان عددهم 36 نادياً وتم إجبار هذه الأندية على إنشاء أكاديميات متخصصة لكرة القدم تهتم بالبراعم والصغار وتطور مواهبهم وترعاهم وتنمي قدراتهم، وتم إنشاء 36 أكاديمية للمواهب والبراعم الصغيرة كما قامت الأندية الألمانية بإسناد إدارات تلك الأكاديميات إلى لاعبين سابقين خضعوا لبرامج ودورات تأهيلية في الإدارة مما شكل بجانب خبرتهم الكروية ثقافةً جديدة بالتعامل مع اللاعبين وضمان استمرار نجاح تلك الأكاديميات.
حيث تم إنفاق ما يزيد على مليار يورو من عام 2000 إلى عام 2017، كما أن أكثر من 55% من لاعبي البوندسليغا من خريجي تلك الأكاديميات وأن عشرات المواهب العالمية تخرجت منها مثل مولر، أوزيل، جوتزه، كروس ، هاملز، ألابا، نويير، شتيغن، بودولسكي، شفاينشتايغر، ريوس، خضيرة وغيرهم من اللاعبين كما تسببت تلك الأكاديميات في إيجابية انخفاض معدل الأعمار في البوندسليغا من أكثر من 27 عاماً في موسم 2000 إلى 24 عاماً في الوقت الراهن كما سينخفض حتماً في السنوات القادمة
ويجب ألا ننسى أيضاً دور المدرب المحنك يواكيم لوف والمتواجد مع المانشافت منذ عام 2004 حيث كان مساعداً ليورجن كلينسمان إلى أن أصبح على رأس القيادة الفنية للمنتخب بعد مونديال 2006، ويملك لوف كل مقومات المدرب الناجح، حيث يعتمد على التحفيز لأقصى حد ممكن وإعطاء الفرصة للجميع وكان يتجه لحضور مباريات الدوري لجميع الأندية ليحفز لاعبي الفرق ويشعرهم أن فرصتهم موجودة دائماً بالإضافة إلى التواصل مع الاتحاد الألماني للاطلاع على ما تحتاجه الأندية لتطوير نهج تعاملها مع المواهب.
يأمل يواكيم لوف بمواصلة النجاحات مع المنتخب الألماني في الفترة القادمة والأهم الظفر بمونديال روسيا 2018 والمحافظة على لقب كأس العالم للمرة الثانية على التوالي.