باتت يوهانا كونتا، أول بريطانية تبلغ نصف نهائي بطولة ويمبلدون للسيدات منذ 1978، مما أدخل الصحافة الإنجليزية في حالة نشوة عارمة بالنجمة البريطانية المهاجرة، ولكن أين كانت المصنفة التاسعة قبل هجرتها لبريطانيا؟ وهل تكرر الصحافة الإنجليزية حالة "الاحتفاء" بالنجوم ذوي الأصل الأجنبي في حالة الانتصار فقط؟

وولدت كونتا عام 1991 لأبويين هنغاريين في مدينة سيدني الأسترالية، حيث قضت كونتا معظم طفولتها ونشأتها في رياضة التنس، قبل أن يقوم الاتحاد الأسترالي بقطع التمويل المادي عنها لعدم ثقتهم بموهبتها.

هاجرت بعدها كونتا، بعمر 15 سنة، مع والديها إلى منطقة إيستبورن في إنجلترا، حيث استكملت تدريبها، حتى أتت اللحظة المحورية عندما حصلت على الجنسية بعمر 21 سنة، وقررت تحويل تمثيلها في عالم التنس من أستراليا إلى بريطانيا.

وعنونت صحيفة ديلي ميل صحيفتها بعنوان "اسحبوا أيديكم من فتاتنا الذهبية، أيها الأستراليون"، أثناء جدل كبير حول جنسية كونتا في 2016.

ونشر موقع "فايس سبورتس" مقالا عن عرض أمثلة كثيرة عن تهجم بعض الصحف الإنجليزية المتكرر على المهاجرين من أوروبا الشرقية، ثم استخدامهم لأسلوب مختلف ينم عن "الفخر"، مع كونتا ذات الأصول الهنغارية، فقط لأنها لاعبة تنس ممتازة.

وتكررت حالة الاحتفاء بالرياضيين الناجحين سابقا مع نجم التنس آندي موراي، الذي تندرج أصوله لاسكتلندا.

حيث تداولت الصحافة الإنجليزية مصطلح "اسكتلندي" عندما كان موراي يواجه خسارات متكررة، ثم بدأت باستخدام مصطلح "بريطاني" عندما بدأ موراي بتحقيق الإنجازات الكبيرة ومنها بطولة ويمبلدون للرجال.