ميونيخ - مجدي حسونة

بعد غياب لأكثر من خمسة أشهر وتكهنات بتوقف مسيرته، عاد النجم ماريو غوتسه للمشاركة في المباريات وبدا في اليابان في لياقة تامة واستعداد واضح. غمرته السعادة كما غمرت أيضاً مدربه الجديد. لكن رغم ذلك فالحذر مطلوب.

مع الدقيقة «62» من زمن مباراة بروسيا دورتموند الودية أمام أوراوا ريد دياموندز الياباني مؤخراً، دخل الفتى الذهبي ماريو غوتسه بديلاً لنوري شاهين، ليشارك للمرة الأولى في مباراة بعد أكثر من خمسة شهور تقريباً، أو 167 يوماً تحديداً، بسبب مرض في عملية الأيض، جعلت البعض يتكهن بأن يقضي هذا المرض على مسيرته رغم أن سنه مازال 25 عاماً.

عند نزوله أرض الملعب قوبل ماريو غوتسه باستقبال حار من نحو 60 ألف مشجع في الملعب الياباني. «إنه شعور لا يوصف، عندما يدرك المرؤ أن فترة توقف طويل كهذه قد انتهت»، صرح غوتسه بعد المباراة التي انتهت بفوز دورتموند 3-2. ويضيف النجم العائد «كانت مشاركتي بهذا الشكل متفقاً عليها مع المدرب، وكان هدفي هو أن أعود خلال فترة الاستعداد (للموسم الجديد)».

شارك غوتسه نصف ساعة في المباراة تلك وهو ما سبب له السعادة، حسبما صرح بعدها «الموضوع الآن هو أن أقوم بخطوات صغيرة ورغم ذلك فأنا مستعد تماماً للمشاركة ويمكنني اللعب» يضيف اللاعب.

ومن جهته أعرب المدرب الهولندي بيتر بوس، خليفة المدرب المقال توماس توخل، عن سعادته هو الآخر وقال «أنا مسرور جداً لأجل ماريو غوتسه.» ومما زاد من فرحة المدرب هو رؤية السعادة البالغة على وجه ماريو غوتسه في غرفة تبديل الملابس بعد المباراة. لكن المدرب يدعو أيضا إلى الحذر «فقد غاب عن الكتيبة لخمسة أشهر. ويجب علينا أن نتابع يومياً، كيف ستسير الأمور معه، حتى يتمكن من أن يبقى طوال 90 دقيقة في الملعب».