سرعان ما تأقلم المصري محمد صلاح مع فريقه الجديد ليفربول الإنجليزي، وهو ما كشف عنه عملياً خلال اللقاءات التحضيرية للموسم الجديد، بثلاثة أهداف سجلها في شباك ويغان وليستر سيتي الإنجليزيين، وهيرتا برلين الألماني.
وسجلت صفقة انتقال صلاح (25 عاماً) إلى ليفربول قادماً من روما الإيطالي مقابل 36.9 مليون جنيه إسترليني، أكثر من رقم قياسي، حيث بات الجناح المصري أغلى لاعب يضمه "الحُمر"، وأغلى لاعب يبيعه فريق "الذئاب".
إلا أن المؤشرات الأولى في المباريات التي خاضها صلاح مع فريقه الجديد، التي برز فيها تعاونه المكثف مع لاعب وسط ليفربول البرازيلي فيليب كوتينيو، ربما تقول إن على قائد منتخب "الفراعنة" ألا يعتمد كثيرا على لاعب بقاؤه في "أنفيلد" غير مضمون.
فخلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، لم تخل نافذة التكهنات أبدا من أخبار عن اهتمام برشلونة الإسباني بضم كوتينيو، ممول صلاح بهدفين من الثلاثة التي سجلها مع ليفربول، لا سيما في حال رحل البرازيلي نيمار عن الفريق الكتالوني.
فالتكهنات المتوازية برحيل مرجح لكوتينيو إلى برشلونة ونيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي، تزيد الضغوط على صلاح وتفرض عليه أن يبحث من الآن عن ممولين آخرين في ليفربول، في حال لم يبدأ كوتينيو الموسم معه.
ورغم إشادة المدير الفني الألماني لليفربول يورغن كلوب، بالتفاهم بين صلاح وكوتينيو، فإن هذه الإشادة يمكن ألا تكون في مصلحة لاعب روما وفيورنتينا الإيطاليين سابقاً، الذي يسعى لعودة قوية إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد فترة قصيرة لم يحصل خلالها على فرصة كافية مع تشلسي.
وأبدى كلوب في تصريحات سابقة سعادته بالتفاهم بين كوتينيو وصلاح، خاصة بعد فوز ليفربول على هيرتا برلين وديا بثلاثية نظيفة، كان أجملها من نصيب صلاح وصناعة كوتينيو.
وقال كلوب عن هذا الهدف: "أعتقد أن لاعبين بهذه الإمكانات يفهم كل منهما الآخر. من الجيد أن يكون لدينا لاعبين بهذه القدرات، كنت سعيداً لكن هذا ما توقعته. التمريرة (من كوتينيو) كانت رائعة وإنهاء الكرة (من صلاح) كان جيداً أيضاً".