ميونيخ - مجدى حسونة
فريق هامبورغ هو أحد الأيقونات التاريخية المرتبط اسمها دائماً بالدوري الألماني «بوندسليغا» أو ما قبل بداية البطولة التاريخية التي بدأت في عام 1963، ولكن الفريق يمر بنكبة كبيرة تتكررت في المواسم الماضية كثيراً وهي الخسائر المتتالية واحتلال المركز الأخير، حتى قبل نهاية البطولة بأسابيع قليلة ليفلت في النهاية من الملحق وفي آخر اللحظات بطريقة درامية للغاية.
الفريق الألماني تأسس منذ عام 1887، أي منذ 130 عاماً، وهو أحد أعرق الأندية الموجودة تاريخياً الآن، وهو يحسب له أنه الفريق الوحيد في تاريخ الدوري الألماني الذي لم يهبط أبداً لدوري الدرجة الثانية، وكان جيل نادي هامبورغ في السبعينيات وأوائل الثمانينيات هو الجيل الذهبي بقيادة الأسطورة كلاعب وكمدرب فيليكس ماجات.
هامبورغ هو الفريق الألماني الوحيد الذي لم يلعب بعيداً عن الدرجة الأولى «دوري الظل»، لكنه احتل مراكز متأخرة في الأعوام الأخيرة، عليه ترتيب أوراقه مجدداً قبل بدء الموسم الجديد لكي يحافظ على موقعه المميز بين أندية البوندسليغا. وتوجد ساعة في الملعب تحسب الزمن الذي قضاه هامبورغ في الدوري الممتاز فهل تستمر في ذلك .
مستوى هامبورغ لا يبشر بالبقاء في موسم آخر في البوندسليغا وأداء اللاعبين في المواسم السابقة سيء للغاية لا يوجد حالياً اللاعب الذي يحدث الفارق والفريق يلعب بطريقة غير منظمة من فترة طويلة ربما تكون الضغوط كبيرة على الفريق.
هامبورغ حقق في تاريخه لقب الدوري الألماني 6 مرات، وكأس ألمانيا 3 مرات، كأس السوبر الألماني 3 مرات، كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة، وكأس الكؤوس مرة واحدة، كأس الأنترتوتو مرتين.
ولكن ماذا حدث لهذا الفريق العريق أنه في المواسم الماضية لعب الأدوار الحاسمة مع فرق من الدرجة الثانية لتجنب الهبوط ، ومن الواجب أن نعلمكم أن النظام في الدوري الألماني المكون من الـ 18 فريقاً يكون بهبوط صاحب المركز الأخير والذي قبله، أما صاحب المركز الـ16 فيلعب مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية في لقاءين ذهاب وعودة والفائز يلعب في البوندسليغا.
هذا الموسم تمكن هامبورغ من حصد المركز الرابع عشر وابتعد عن المركز السادس عشر الذي لازمه في الأعوام الأخيرة، وكأن القدر يرفض عدم هبوط هامبورغ، فقبل موسمين التقى بفريق كارلسروه حيث تعادل الفريقان في هامبورغ بنتيجة 0-0، ثم انتهى لقاء العودة في كارلسروه بالتعادل الإيجابي 1-1 في الثانية الأخيرة في مباراة دراماتيكية، عن طريق ضربة حرة مباشرة من اللاعب التشيلي مارسيلو دياز.
وبنفس الطريقة في الموسم الذي تلاه إلتقى الفريق مع نادي غروتر فيورث، وانتهى اللقاءان بنفس الطريقة، بالتعادل 0-0 في هامبورغ، والتعادل 1-1 في غروتر فيورث وسجل هدف التعادل ميتشيل لاسوغا هداف الفريق والمنقذ لهم في الكثير من المباريات في المواسم الماضية.
extra sport حاورت إيفا هانسين المنسقة الإعلامية بالنادى، وإداري فريق كرة القدم كذلك ماركو فيلك.
ما هي المشاكل التي يعانى منها الفريق؟
يجيب ماركو: مشكلة الفريق الكبرى هي الدفاع فهو كارثة كبيرة في حقيقة الأمر، كما إن هجوم الفريق أيضاً أحد أضعف خطوط الهجوم في أوروبا كلها، دفاع الفريق استقبل هذا الموسم 61 هدفاً فقط درام شتات أسوأ منه حيث استقبل 63 هدفاً، وسجل 33 هدفاً فقط.
الأوضاع صعبة جداً مع الفريق، ولا يكون هناك توافق بطرقة إصلاح جذرية، لأن التغييرات لا تكون شاملة دائماً، فالفريق يحافظ دائماً على القوام الرئيس له، وهو بالأساس قوام غير قوي وغير مؤثر بنسبة كبيرة، الفريق لا يتعاقد مع النجم الكبير الذي بيده تغيير المعايير والأوضاع في الفريق، ففي القوام الرئيس لأي فريق يبدأ من حراسة المرمى ثم الدفاع ومن ثم خط الوسط الدفاعي فالهجومي ثم قلب الهجوم وهذا أمر طبيعي، ولكن الفريق يعاني في أغلب المراكز، أضف إلى ذلك فهناك مشكلة أخرى هي عدم ثبات التشكيل، وبالرغم من الاعتماد على نفس طريقة اللعب وهي الـ 4-2-3-1، إلا أن اللاعبين الذين يطبقونها لا تلعب سوياً في 3 مباريات متتالية على الإطلاق، وذلك للكثير من الأسباب، كطرد أحد اللاعبين أو الإصابات أو الاختيارات الفنية التي يتعجب المحللون كثيراً منها.
ماهو الحل من وجه نظرك؟
أجاب ماركو أرى أن الحل في هامبورغ هو بسيط ولا يحتاج إلى تغيير المدربين واللاعبين، فالفريق كأفراد مميز، فيليب كوسيتيتش كان نجماً في فريق شتوتجارت، كذلك المهاجم أندري هان المنضم حديثاً للفريق لاعب مميز وذا نزعة هجومية مميزة، بوبي وود ممتاز جداً، لويس هولتبي صانع ألعاب جيد لفريق مثل هامبورغ، الظهير الأيسر دوجلاس سانتوس حصل على الميدالية الذهبية مع منتخب البرازيل في أوليمبياد ريو 2016، ساكاي هو قائد الفريق الجديد الآن، وبالنسبة لقلبي الدفاع فلا يجب اللعب بدجورو وسيبايتش لأن اللاعبين متقدمان في العمر، أحدهما 36 عاماً والآخر 30، لذلك يُنصح بالإاتماد على مدافع زي خبرة، والآخر شاب يستطيع تقديم الحلول، مثل كليبير ودجورو، أو كليبير وسيباييتش أو جيديون يونج وأحد الكبيرين، لذلك وبنفس طريقة اللعب يكون التشكيل المثالي في رأيي هو التالي مع العلم أن الفريق عليه الاعتماد على سرعة الأطراف والتسجيل عن طريق العرضيات من الطرفين، لكن اللاعبين مصممون على التسجيل عن طريق الاختراق من العمق، وهو ما يخالف جودة اللاعبين.
في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعانى منها الفريق، من هو صاحب الفضل في مساعدة النادى، وشراء اللاعبين؟
قالت إيفا: إنه المستثمر كلاوس ميشيل كوهين الذي يدعم النادي وهو على اتصال مباشر مع المدرب «ماركوس» جيسدول والمدير المالي فرانك فستين ومدير الكرة ينز تودت، لمعرفة المراكز والأسماء التى يريدها المدرب لبناء فريق قوى للموسم المقبل.
وكان كوهين قد أمد النادي العام الماضي بأكثر من 30 مليون يورو خلال فترة الانتقالات في الموسم الماضي، لجلب لاعبين جدد للفريق بغية عدم تحقيق نتائج سلبية، وتحقيق مركز متقدم في بطولة الدوري، وبجانب هذا الدعم يظل النادي هو من يدفع الرواتب السنوية للاعبين.
ما هي أسباب تكرار الإخفاق موسم تلو الآخر؟ وما هو دور المشجعين في دعم الفريق؟
إيفا: الأسباب كثيرة والنتيجة واحدة وهي إخفاق مستمر، ولا رغبة حقيقية للنجاح وتسهيل الطريق لمن يحمل اسم النادي، ارتداء قميص هامبورغ يوقع مسؤولية أكبر فليس هناك من يريد أن يسجل اسمه ضمن الفريق الذي هبط لأول مرة في تاريخ النادي، الحديث المستمر عن الانتماء للنادي واللعب لأجل الشعار لم يعد يأتي بالنفع على أداء اللاعبين وكأن الشعور والإحساس بالجمهور بات معدوماً لديهم، نعم الإرهاق موجود لكن روح اللاعبين يرثى لها بشكل لا يصدق هذا الموسم فبعضهم لا يكلف نفسه عناء الركض ثلاثة أمتار للحاق بالكرة وحتى إن حصل عليها فنهايتها معروفة إما تمريرة خاطئة أو تسديدة عشوائية بأنانية مفرطة دون أي مراعاة لعواطف وأحلام جماهير حضرت قبل اللقاء بساعات طويلة وجلست لرؤيته وهو يضيع فرص متاحة وسهلة برعونة بائسة، من المهم جداً موازاة الواقع مع الطموح والواقع الحالي للفريق لا يبشر بخير إن لم يتم تدارك الأخطاء الحالية لتفاديها بداية الموسم المقبل.
نشعر بدعم المشجعين وفي الشارع لا يتعرض المرء لأي إساءات وإنما يسمع كلمات تشجيع ما يجعل هذا النادي عظيماً ولكن هذه الكلمات تلقى مزيداً من المسؤولية على عاتق اللاعبين، ونعلم جيداً حجم الضغط الكبير الملقاة على عاتق لاعبي الفريق عند خوضهم أي لقاء أمام جماهير هامبورغ لكن هذا الضغط من المفترض أنهم اعتادوا عليه كما اعتادت عليه أجيال سابقة وشتان بينها وبين الجيل الحالي.
{{ article.visit_count }}
فريق هامبورغ هو أحد الأيقونات التاريخية المرتبط اسمها دائماً بالدوري الألماني «بوندسليغا» أو ما قبل بداية البطولة التاريخية التي بدأت في عام 1963، ولكن الفريق يمر بنكبة كبيرة تتكررت في المواسم الماضية كثيراً وهي الخسائر المتتالية واحتلال المركز الأخير، حتى قبل نهاية البطولة بأسابيع قليلة ليفلت في النهاية من الملحق وفي آخر اللحظات بطريقة درامية للغاية.
الفريق الألماني تأسس منذ عام 1887، أي منذ 130 عاماً، وهو أحد أعرق الأندية الموجودة تاريخياً الآن، وهو يحسب له أنه الفريق الوحيد في تاريخ الدوري الألماني الذي لم يهبط أبداً لدوري الدرجة الثانية، وكان جيل نادي هامبورغ في السبعينيات وأوائل الثمانينيات هو الجيل الذهبي بقيادة الأسطورة كلاعب وكمدرب فيليكس ماجات.
هامبورغ هو الفريق الألماني الوحيد الذي لم يلعب بعيداً عن الدرجة الأولى «دوري الظل»، لكنه احتل مراكز متأخرة في الأعوام الأخيرة، عليه ترتيب أوراقه مجدداً قبل بدء الموسم الجديد لكي يحافظ على موقعه المميز بين أندية البوندسليغا. وتوجد ساعة في الملعب تحسب الزمن الذي قضاه هامبورغ في الدوري الممتاز فهل تستمر في ذلك .
مستوى هامبورغ لا يبشر بالبقاء في موسم آخر في البوندسليغا وأداء اللاعبين في المواسم السابقة سيء للغاية لا يوجد حالياً اللاعب الذي يحدث الفارق والفريق يلعب بطريقة غير منظمة من فترة طويلة ربما تكون الضغوط كبيرة على الفريق.
هامبورغ حقق في تاريخه لقب الدوري الألماني 6 مرات، وكأس ألمانيا 3 مرات، كأس السوبر الألماني 3 مرات، كأس الاتحاد الأوروبي مرة واحدة، وكأس الكؤوس مرة واحدة، كأس الأنترتوتو مرتين.
ولكن ماذا حدث لهذا الفريق العريق أنه في المواسم الماضية لعب الأدوار الحاسمة مع فرق من الدرجة الثانية لتجنب الهبوط ، ومن الواجب أن نعلمكم أن النظام في الدوري الألماني المكون من الـ 18 فريقاً يكون بهبوط صاحب المركز الأخير والذي قبله، أما صاحب المركز الـ16 فيلعب مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية في لقاءين ذهاب وعودة والفائز يلعب في البوندسليغا.
هذا الموسم تمكن هامبورغ من حصد المركز الرابع عشر وابتعد عن المركز السادس عشر الذي لازمه في الأعوام الأخيرة، وكأن القدر يرفض عدم هبوط هامبورغ، فقبل موسمين التقى بفريق كارلسروه حيث تعادل الفريقان في هامبورغ بنتيجة 0-0، ثم انتهى لقاء العودة في كارلسروه بالتعادل الإيجابي 1-1 في الثانية الأخيرة في مباراة دراماتيكية، عن طريق ضربة حرة مباشرة من اللاعب التشيلي مارسيلو دياز.
وبنفس الطريقة في الموسم الذي تلاه إلتقى الفريق مع نادي غروتر فيورث، وانتهى اللقاءان بنفس الطريقة، بالتعادل 0-0 في هامبورغ، والتعادل 1-1 في غروتر فيورث وسجل هدف التعادل ميتشيل لاسوغا هداف الفريق والمنقذ لهم في الكثير من المباريات في المواسم الماضية.
extra sport حاورت إيفا هانسين المنسقة الإعلامية بالنادى، وإداري فريق كرة القدم كذلك ماركو فيلك.
ما هي المشاكل التي يعانى منها الفريق؟
يجيب ماركو: مشكلة الفريق الكبرى هي الدفاع فهو كارثة كبيرة في حقيقة الأمر، كما إن هجوم الفريق أيضاً أحد أضعف خطوط الهجوم في أوروبا كلها، دفاع الفريق استقبل هذا الموسم 61 هدفاً فقط درام شتات أسوأ منه حيث استقبل 63 هدفاً، وسجل 33 هدفاً فقط.
الأوضاع صعبة جداً مع الفريق، ولا يكون هناك توافق بطرقة إصلاح جذرية، لأن التغييرات لا تكون شاملة دائماً، فالفريق يحافظ دائماً على القوام الرئيس له، وهو بالأساس قوام غير قوي وغير مؤثر بنسبة كبيرة، الفريق لا يتعاقد مع النجم الكبير الذي بيده تغيير المعايير والأوضاع في الفريق، ففي القوام الرئيس لأي فريق يبدأ من حراسة المرمى ثم الدفاع ومن ثم خط الوسط الدفاعي فالهجومي ثم قلب الهجوم وهذا أمر طبيعي، ولكن الفريق يعاني في أغلب المراكز، أضف إلى ذلك فهناك مشكلة أخرى هي عدم ثبات التشكيل، وبالرغم من الاعتماد على نفس طريقة اللعب وهي الـ 4-2-3-1، إلا أن اللاعبين الذين يطبقونها لا تلعب سوياً في 3 مباريات متتالية على الإطلاق، وذلك للكثير من الأسباب، كطرد أحد اللاعبين أو الإصابات أو الاختيارات الفنية التي يتعجب المحللون كثيراً منها.
ماهو الحل من وجه نظرك؟
أجاب ماركو أرى أن الحل في هامبورغ هو بسيط ولا يحتاج إلى تغيير المدربين واللاعبين، فالفريق كأفراد مميز، فيليب كوسيتيتش كان نجماً في فريق شتوتجارت، كذلك المهاجم أندري هان المنضم حديثاً للفريق لاعب مميز وذا نزعة هجومية مميزة، بوبي وود ممتاز جداً، لويس هولتبي صانع ألعاب جيد لفريق مثل هامبورغ، الظهير الأيسر دوجلاس سانتوس حصل على الميدالية الذهبية مع منتخب البرازيل في أوليمبياد ريو 2016، ساكاي هو قائد الفريق الجديد الآن، وبالنسبة لقلبي الدفاع فلا يجب اللعب بدجورو وسيبايتش لأن اللاعبين متقدمان في العمر، أحدهما 36 عاماً والآخر 30، لذلك يُنصح بالإاتماد على مدافع زي خبرة، والآخر شاب يستطيع تقديم الحلول، مثل كليبير ودجورو، أو كليبير وسيباييتش أو جيديون يونج وأحد الكبيرين، لذلك وبنفس طريقة اللعب يكون التشكيل المثالي في رأيي هو التالي مع العلم أن الفريق عليه الاعتماد على سرعة الأطراف والتسجيل عن طريق العرضيات من الطرفين، لكن اللاعبين مصممون على التسجيل عن طريق الاختراق من العمق، وهو ما يخالف جودة اللاعبين.
في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعانى منها الفريق، من هو صاحب الفضل في مساعدة النادى، وشراء اللاعبين؟
قالت إيفا: إنه المستثمر كلاوس ميشيل كوهين الذي يدعم النادي وهو على اتصال مباشر مع المدرب «ماركوس» جيسدول والمدير المالي فرانك فستين ومدير الكرة ينز تودت، لمعرفة المراكز والأسماء التى يريدها المدرب لبناء فريق قوى للموسم المقبل.
وكان كوهين قد أمد النادي العام الماضي بأكثر من 30 مليون يورو خلال فترة الانتقالات في الموسم الماضي، لجلب لاعبين جدد للفريق بغية عدم تحقيق نتائج سلبية، وتحقيق مركز متقدم في بطولة الدوري، وبجانب هذا الدعم يظل النادي هو من يدفع الرواتب السنوية للاعبين.
ما هي أسباب تكرار الإخفاق موسم تلو الآخر؟ وما هو دور المشجعين في دعم الفريق؟
إيفا: الأسباب كثيرة والنتيجة واحدة وهي إخفاق مستمر، ولا رغبة حقيقية للنجاح وتسهيل الطريق لمن يحمل اسم النادي، ارتداء قميص هامبورغ يوقع مسؤولية أكبر فليس هناك من يريد أن يسجل اسمه ضمن الفريق الذي هبط لأول مرة في تاريخ النادي، الحديث المستمر عن الانتماء للنادي واللعب لأجل الشعار لم يعد يأتي بالنفع على أداء اللاعبين وكأن الشعور والإحساس بالجمهور بات معدوماً لديهم، نعم الإرهاق موجود لكن روح اللاعبين يرثى لها بشكل لا يصدق هذا الموسم فبعضهم لا يكلف نفسه عناء الركض ثلاثة أمتار للحاق بالكرة وحتى إن حصل عليها فنهايتها معروفة إما تمريرة خاطئة أو تسديدة عشوائية بأنانية مفرطة دون أي مراعاة لعواطف وأحلام جماهير حضرت قبل اللقاء بساعات طويلة وجلست لرؤيته وهو يضيع فرص متاحة وسهلة برعونة بائسة، من المهم جداً موازاة الواقع مع الطموح والواقع الحالي للفريق لا يبشر بخير إن لم يتم تدارك الأخطاء الحالية لتفاديها بداية الموسم المقبل.
نشعر بدعم المشجعين وفي الشارع لا يتعرض المرء لأي إساءات وإنما يسمع كلمات تشجيع ما يجعل هذا النادي عظيماً ولكن هذه الكلمات تلقى مزيداً من المسؤولية على عاتق اللاعبين، ونعلم جيداً حجم الضغط الكبير الملقاة على عاتق لاعبي الفريق عند خوضهم أي لقاء أمام جماهير هامبورغ لكن هذا الضغط من المفترض أنهم اعتادوا عليه كما اعتادت عليه أجيال سابقة وشتان بينها وبين الجيل الحالي.