يوسف ألبي
لا شك أن بطولة أبطال أوروبا هي المطمع الأهم لجميع الأندية في القارة العجوز، فعلى مر تاريخ البطولة دائماً ما تكون الكفة للأندية الكبيرة، كريال مدريد وبرشلونة وأي سي ميلان وبايرن ميونيخ وليفربول ومانشستر يونايتد وغيرهم من الأندية، ولكن في العقد الأخير ظهرت هناك أندية ضخت الكثير من الأموال، وتعاقدت مع أفضل النجوم من أجل تحقيق الكأس ذات الأذنين، ولكن فشلت لحد الآن في تحقيق ذلك.
بداية الأمر سيكون الحديث عن مانشستر سيتي بقيادة رئيس النادي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي اشترى الفريق في عام 2008 بمبلغ 400 مليون دولار، فقد نجح في إعادة الفريق للواجهة محلياً بعد فوزه بلقبي البريميرليغ عام2011- 2012 بعد صيام 44 عاماً، وجدد إحراز اللقب موسم 2013-2014، ولكن لم يوفق في تحقيق مبتغاه الأول وهو الظفر بلقب أبطال أوروبا، فقد تم التعاقد مع الكثير من اللاعبين ذوي الجودة العالية وفي مقدمتهم سيرجيو أغويرو، يايا توريه، دي بروين، دافيد سيلفا، بالوتيلي، سمير نصري، سانيه، خيسوس وغيرهم من النجوم، ورغم ذلك كانت أغلب مشاركات الفريق مخجلة في دوري أبطال أوروبا باستثناء موسم 2015-2016 حين تأهل للدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الذي حقق لقب البطولة آنذاك.
ولا يختلف الحال مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مع رئيسه القطري ناصر الخليفي، الذي تمكن من شراء النادي مقابل 319 مليون دولار فى 2011، ومنذ امتلاك جهاز قطر للإستثمار للنادي احتكر باريس سان جيرمان بشكل كبير على أغلب البطولات المحلية، ولكن أوروبياً كان بعيد جداً عن المنافسة، فقد تمكنت إدارة النادي من جلب الكثير من النجوم اللامعين من أجل تحقيق حلم الفوز باللقب الأوروبي، وعلى رأسهم زلاتان إبراهيموفيتش الهداف التاريخي للنادي، والشهير بيكهام، كافاني، وديماريا ولافيتزي، تياغو سيلفا، فيراتي وتياغو موتا، دراكسلر وغيرهم من اللاعبين المميزين، ولكن مع ذلك فشل النادي فشلاً ذريعاً ومخزياً في أبطال أوروبا، فلم يتمكن النادي من تخطي دور الثمانية خلال الفترة الأكثر ضخاً للأموال في تاريخ النادي. صفات مشتركة كانت سبباً في عدم تألق الفريقين الإنجليزي والفرنسي أوروبياً وإن كان مانشستر سيتي أفضل من حيث الإدارة أو تنافسية الأداء، لكنهما يعتبران في الوقت نفسه ضمن أكثر عشرة أندية إنفاقاً للأموال خلال العقد الأخير من الزمن، وأهم تلك الأسباب افتقادهما لخبرة البطولات على غرار أنهما إشتريا ناديان لم يكن بالسابق منافسين لكنهما يتمتعان بإمكانيات المنافسة إن توفرت الإمكانيات..
إن عدم امتلاك السيتي وباريس لروح وقيمة الفرق الكبيرة في أوروبا تظهر عند المحك الحقيقي، فأكبر مثال على ذلك ريمونتادا برشلونة التاريخية الموسم الماضي على حساب فريق الأمراء، فضعف شخصية باريس كانت سبباً رئيساً في خسارته أمام الفريق الكتالوني، كما أن إدارة الناديين دائماً ما تفكر بالدرجة الأولى في زيادة الدخل المادي على الفريق أكثر من أي شي آخر، والدليل عل ذلك أن قيمة مانشستر سيتي حالياً هي 3 مليارات دولار، حيث كانت قيمة النادي وقت شرائه 400 مليون دولار فقط، فلك أن تتخيل أنه تم بيع 13% من أسهم النادي لشركة صينية مقابل 400 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي اشترى به النادي في 2008، أما النادي الباريسي فقد زادت قيمة النادي من 319 مليون دولار في 2011، وتضاعفت قيمة النادي حالياً حتى وصل إلى ما يزيد عن المليار دولار في الوقت الراهن.
فمتى ما أرادت إدارة الناديين تحقيق الحلم الأكبر، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، فلا بد من تخطي تلك العقبات والسلبيات؛ ليتمكنوا في المستقبل القريب من تحقيق اللقب الذي يتمناه كل نادٍ في القارة الأوروبية.
{{ article.visit_count }}
لا شك أن بطولة أبطال أوروبا هي المطمع الأهم لجميع الأندية في القارة العجوز، فعلى مر تاريخ البطولة دائماً ما تكون الكفة للأندية الكبيرة، كريال مدريد وبرشلونة وأي سي ميلان وبايرن ميونيخ وليفربول ومانشستر يونايتد وغيرهم من الأندية، ولكن في العقد الأخير ظهرت هناك أندية ضخت الكثير من الأموال، وتعاقدت مع أفضل النجوم من أجل تحقيق الكأس ذات الأذنين، ولكن فشلت لحد الآن في تحقيق ذلك.
بداية الأمر سيكون الحديث عن مانشستر سيتي بقيادة رئيس النادي الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي اشترى الفريق في عام 2008 بمبلغ 400 مليون دولار، فقد نجح في إعادة الفريق للواجهة محلياً بعد فوزه بلقبي البريميرليغ عام2011- 2012 بعد صيام 44 عاماً، وجدد إحراز اللقب موسم 2013-2014، ولكن لم يوفق في تحقيق مبتغاه الأول وهو الظفر بلقب أبطال أوروبا، فقد تم التعاقد مع الكثير من اللاعبين ذوي الجودة العالية وفي مقدمتهم سيرجيو أغويرو، يايا توريه، دي بروين، دافيد سيلفا، بالوتيلي، سمير نصري، سانيه، خيسوس وغيرهم من النجوم، ورغم ذلك كانت أغلب مشاركات الفريق مخجلة في دوري أبطال أوروبا باستثناء موسم 2015-2016 حين تأهل للدور نصف النهائي قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الذي حقق لقب البطولة آنذاك.
ولا يختلف الحال مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي مع رئيسه القطري ناصر الخليفي، الذي تمكن من شراء النادي مقابل 319 مليون دولار فى 2011، ومنذ امتلاك جهاز قطر للإستثمار للنادي احتكر باريس سان جيرمان بشكل كبير على أغلب البطولات المحلية، ولكن أوروبياً كان بعيد جداً عن المنافسة، فقد تمكنت إدارة النادي من جلب الكثير من النجوم اللامعين من أجل تحقيق حلم الفوز باللقب الأوروبي، وعلى رأسهم زلاتان إبراهيموفيتش الهداف التاريخي للنادي، والشهير بيكهام، كافاني، وديماريا ولافيتزي، تياغو سيلفا، فيراتي وتياغو موتا، دراكسلر وغيرهم من اللاعبين المميزين، ولكن مع ذلك فشل النادي فشلاً ذريعاً ومخزياً في أبطال أوروبا، فلم يتمكن النادي من تخطي دور الثمانية خلال الفترة الأكثر ضخاً للأموال في تاريخ النادي. صفات مشتركة كانت سبباً في عدم تألق الفريقين الإنجليزي والفرنسي أوروبياً وإن كان مانشستر سيتي أفضل من حيث الإدارة أو تنافسية الأداء، لكنهما يعتبران في الوقت نفسه ضمن أكثر عشرة أندية إنفاقاً للأموال خلال العقد الأخير من الزمن، وأهم تلك الأسباب افتقادهما لخبرة البطولات على غرار أنهما إشتريا ناديان لم يكن بالسابق منافسين لكنهما يتمتعان بإمكانيات المنافسة إن توفرت الإمكانيات..
إن عدم امتلاك السيتي وباريس لروح وقيمة الفرق الكبيرة في أوروبا تظهر عند المحك الحقيقي، فأكبر مثال على ذلك ريمونتادا برشلونة التاريخية الموسم الماضي على حساب فريق الأمراء، فضعف شخصية باريس كانت سبباً رئيساً في خسارته أمام الفريق الكتالوني، كما أن إدارة الناديين دائماً ما تفكر بالدرجة الأولى في زيادة الدخل المادي على الفريق أكثر من أي شي آخر، والدليل عل ذلك أن قيمة مانشستر سيتي حالياً هي 3 مليارات دولار، حيث كانت قيمة النادي وقت شرائه 400 مليون دولار فقط، فلك أن تتخيل أنه تم بيع 13% من أسهم النادي لشركة صينية مقابل 400 مليون دولار، وهو نفس المبلغ الذي اشترى به النادي في 2008، أما النادي الباريسي فقد زادت قيمة النادي من 319 مليون دولار في 2011، وتضاعفت قيمة النادي حالياً حتى وصل إلى ما يزيد عن المليار دولار في الوقت الراهن.
فمتى ما أرادت إدارة الناديين تحقيق الحلم الأكبر، وهو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، فلا بد من تخطي تلك العقبات والسلبيات؛ ليتمكنوا في المستقبل القريب من تحقيق اللقب الذي يتمناه كل نادٍ في القارة الأوروبية.