أطلقت وزارة شؤون الشباب والرياضة النسخة الأولى من "القرية الشبابية" كمبادرة جديدة من الوزارة، لرفع مهارات وقدرات العنصر البشري البحريني، في وقت أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، أنه سيتم تعميم التجربة في كل محافظات المملكة خلال الأعوام المقبلة.

وتم إطلاق "القرية الشبابية"، بناء على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، بتفعيل مركز المحرق النموذجي والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة المتوفرة فيه لخدمة الشباب البحريني.

ونوه الجودر، بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المستمرة التي تصب في تركيز الجهود والإمكانيات لخدمة الشباب البحريني في كافة المجالات، مؤكداً أن الوزارة تحرص على ترجمة هذه التوجيهات من خلال برامج عملية، متمثلة في إقامة برامج متنوعة يستفيد منها أوسع فئة من أبناء المملكة من مختلف المدن والقرى.

وأكد الوزير خلال زيارته إلى مركز المحرق النموذجي الثلاثاء، أن "الشباب والرياضة" تملك بنية تحتية على مستوى المراكز الشبابية في شتى قرى ومدن المملكة، وفرت البيئة المهيئة لاحتضان الشباب البحريني.

وأوضح أن النجاح الذي حققته مدينة شباب 2030 على مدار السنوات الماضية، كان أحد العوامل الذي دفعتنا إلى إقامة " القرية الشبابية" في مركز المحرق النموذجي، بعد رصدنا التجاوب الكبير والمتزايد مع البرامج والأنشطة والفرص التدريبية التي توفرها الوزارة من خلال مدينة الشباب.

وبناءً على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة سيتم إقامة نماذج مماثلة من "القرية الشبابية" في جميع محافظات المملكة خلال الأعوام القادمة وذلك بعد الانتهاء من بناء المراكز النموذجية في جميع المحافظات،على غرار ما تم في مركز المحرق النموذجي، بعد أن شهدت النسخة الأولى من البرنامج تفاعلاً لافتاً من المشاركين والأهالي من أنحاء المملكة كافة، ما يعكس الثقة في مستوى كفاءة البرامج والأنشطة المقدمة من الوزارة لشبابنا.

مشرف القرية الشبابية بمركز المحرق النموذجي محمد جناحي، قال إن القرية تقدم باقات تعليمية ورياضية وترفيهية، ضمن حزمة أنشطة مشتركة للفئتين العمريتين من 9 إلى 14 سنة و15 إلى 24 سنة.

ولفت إلى أنه على الرغم من أن هذه هي النسخة الأولى من "القرية الشبابية" إلا أن حجم الاقبال فاق التوقعات على مختلف الباقات التي يتضمنها البرنامج، حيث وصل عدد المشاركين من مختلف الأعمار إلى 330 مشاركاً ومشاركة، كما إن هناك قائمة انتظار طويلة للراغبين في المشاركة ولم يتمكنوا من التسجيل في القرية.

وتابع جناحي: "كان هناك حرص على تقديم أنشطة وبرامج متنوعة للمشاركين في القرية الشبابية، من خلال السماح لكل مشارك باختيار باقة معينة من الباقات المتاحة أمامه، مع العلم أن كل باقة تشتمل على برامج رياضية، وتعليمية، وترفيهية في آن واحد، حتى يحقق المشاركون أقصى استفادة ممكنة لهم خلال الإجازة الصيفية، حيث هناك برامج للسباحة، وكرة القدم، وكرة السلة والقيادة، والطبخ، وتصميم الأزياء، والإسعافات الأولية".

ونوه مشرف القرية الشبابية بالإمكانات التي وفرتها الوزارة، ممثلة في قطاع الهيئات والمراكز الشبابية لإنجاح القرية الشبابية، لافتاً إلى أن مركز المحرق النموذجي، مجهز بأحدث التجهيزات، حيث يضم مسبحاً شبه أولمبي، وكذلك نادياً صحياً نسائياً، وآخر رجالياً، بالإضافة إلى أحدث قاعات التدريب، ومكتبة ذكية، إلى جانب التسهيلات المتوفرة لألعاب كتنس الطاولة وكرة القدم، وكرة السلة، وغيرها من الألعاب الرياضية.

وأشار جناحي إلى أن منشآت المركز مجهزة لاستقبال ذوي الإعاقة الحركية، والذين انضم عدد منهم إلى القرية الشبابية هذا العام، بما يعزز مفهوم الاندماج المجتمعي لهذه الفئة من المجتمع.

وأوضح أن وزارة شؤون الشباب والرياضة، تقف دائماً وراء الأفكار الإبداعية التي تخدم شباب البحرين، لذا تم توفير مجموعة من المدربين على مستوى عالٍ في مختلف البرامج، لافتاً إلى أنه كان هناك حرص على أن يكون المدربين من الشباب الحاصلين على شهادات التدريب المعتمدة ليكونوا مؤهلين للتعامل مع الفئات العمرية المختلفة بالقرية الشبابية.

وأكد أن الأيام الأولى من عمر القرية الشبابية التي بدأت فعالياتها في 22 يوليو الجاري، شهدت أجواء حماسية، وتفاعلاً لافتاً من المشاركين، الذين أعربوا عن سعادتهم بإقامة هذه النوعية من البرامج، موضحاً أن هناك حرصاً من إدارة مركز المحرق النموذجي ممثلة في لجنة الجودة، على الاستماع إلى مقترحات وآراء المشاركين أولاً بأول والاستفادة منها في تطوير القرية الشبابية سواء خلال هذا العام، أو الأعوام المقبلة.

وأشاد المشاركون في القرية الشبابية وذويهم بما توليه وزارة شؤون الشباب والرياضة، من اهتمام بفئة الشباب، من خلال تقديم برامج صيفية تسهم في تطوير قدراتهم، وتصقل مهاراتهم.