يوسف ألبي
على مر تاريخ نادي بايرن ميونيخ الألماني شاهدنا فشلاً كبيراً للمدربين الأجانب الذين تولى القيادة الفنية للفريق، ولكن في المقابل نرى نجاح منقطع النظير للمدرب الألماني مع العملاق البافاري، والذي شكل نقطة بروز وتألق هذا النادي العريق.
المدربون الألمان سطروا تاريخاً كبيراً لهذا النادي وحققوا إنجازات وبطولات لا يمكن نسيانها، ولعل أبرزهم المدرب المخضرم اوتمار هيتسفيلد، الذي يعتبر أكثر مدرب تحقيقاً للألقاب مع الفريق بواقع أربعة عشر بطولة، وبوب هاينكس الذي نجح في تحقيق موسم إستثنائي في عام 2013، حيث حقق الخماسية الشهيرة في فترة ذهبية للنادي، بالإضافة إلا ديتمار كرامر الذي حقق عدة ألقاب محلية، كما نجح في تحقيق لقبين متتاليين لأبطال أوروبا، حيث يعتبر الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز مع الفريق، ويجب ألا ننسى الأسطورة الألمانية بكنباور، الذي قاد الفريق في فترة بسيطة حقق من خلالها لقبين أحداهما أوروبي والآخر محلى، ويودو لاتيك الذي يعتبر أكثر مدرب تحقيقاً للدوري، كما حقق لقب أبطال أوروبا، وغيرهم من المدربين المحليين الذين حققوا اغلب انجازات وبطولات الفريق الألماني، ويكفي أن نقول أن الفريق نجح في نيل اللقب القاري الأغلى وهو بطولة أبطال أوروبا خمس مرات تحت إشراف مدراء فنيين جميعهم يحملون الجنسية الألمانية.
في المقابل كان الوضع مختلف جداً مع المدربين الأجانب الذين تولى الفريق، فقد انتدب الفريق البافاري مع مدراء فنيين أجانب على أعلى طراز، مثل بيب غوارديولا، وكارلو أنشيلوتي ولويس فان غال، وجوفاني تراباتوني، وغيرهم من المدربين، فجميعهم نجحوا في إحراز لقب البوندسليغا وبعضهم حقق لقب الكأس والسوبر المحلي، ولكن كان لقب أبطال أوروبا عصية عليهم، ويعتبر أفضل إنجاز لمدرب أجنبي في البطولة ذات الأذنين كان في عام 2010 عندما خسر بايرن ميونيخ من إنتر ميلان بثنائية نظيفة تحت إمرة الهولندي لويس فان غال، كما نال بايرن ميونخ ثلاثة ألقاب أوروبية وقارية مع مدرب أجنبي، فقد حقق كأس أبطال كؤوس أوروبا في عام 1967 تحت إشراف اليوغسلافي زلاتكو جايكوفسكي، بالإضافة إلى تحقيق غوارديولا لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس أندية العالم، وغير ذلك لم يحقق المدرب الأجنبي أي إنجاز أوروبي وقاري مع الفريق.
رغم فوزه البايرن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) للموسم الخامس على التوالي (رقم قياسي)، إلا أن أغلب مشعي الفريق يرون أن فريقهم أخفق في تحقيق الشي المنتظر منهم وهو الفوز بأبطال أوروبا، حيث أن البطولات المحلية ليست المقياس للنجاح بسبب عدم قوة الدوري الألماني وتفوق بايرن ميونخ من جميع النواحي على باقي الفرق الألمانية وبفرق شاسع، ففي السنوات الأربع الأخيرة خرج الفريق مع غوارديولا ثلاث مرات من دور نصف النهائي، كما خرج الموسم الماضي من دور ربع النهائي مع المخضرم كارلو أنشيلوتي.
لذا يجب على كارلوا انشيلوتي المدرب الحالي لبايرن مضاعفة العمل والجهد مع الفريق، لكي يعيد البايرن للواجهة الأوروبية من جديد، وإلا حتماً سيكون مصيره الإقالة وبعد ذلك يجب على إدارة البايرن التعاقد مع مدرب محلي، الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة للكرة الألمانية، والذي هو أكثر كفاءة وجدارة من المدرب الأجنبي والتاريخ يحكي ذلك.
{{ article.visit_count }}
على مر تاريخ نادي بايرن ميونيخ الألماني شاهدنا فشلاً كبيراً للمدربين الأجانب الذين تولى القيادة الفنية للفريق، ولكن في المقابل نرى نجاح منقطع النظير للمدرب الألماني مع العملاق البافاري، والذي شكل نقطة بروز وتألق هذا النادي العريق.
المدربون الألمان سطروا تاريخاً كبيراً لهذا النادي وحققوا إنجازات وبطولات لا يمكن نسيانها، ولعل أبرزهم المدرب المخضرم اوتمار هيتسفيلد، الذي يعتبر أكثر مدرب تحقيقاً للألقاب مع الفريق بواقع أربعة عشر بطولة، وبوب هاينكس الذي نجح في تحقيق موسم إستثنائي في عام 2013، حيث حقق الخماسية الشهيرة في فترة ذهبية للنادي، بالإضافة إلا ديتمار كرامر الذي حقق عدة ألقاب محلية، كما نجح في تحقيق لقبين متتاليين لأبطال أوروبا، حيث يعتبر الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز مع الفريق، ويجب ألا ننسى الأسطورة الألمانية بكنباور، الذي قاد الفريق في فترة بسيطة حقق من خلالها لقبين أحداهما أوروبي والآخر محلى، ويودو لاتيك الذي يعتبر أكثر مدرب تحقيقاً للدوري، كما حقق لقب أبطال أوروبا، وغيرهم من المدربين المحليين الذين حققوا اغلب انجازات وبطولات الفريق الألماني، ويكفي أن نقول أن الفريق نجح في نيل اللقب القاري الأغلى وهو بطولة أبطال أوروبا خمس مرات تحت إشراف مدراء فنيين جميعهم يحملون الجنسية الألمانية.
في المقابل كان الوضع مختلف جداً مع المدربين الأجانب الذين تولى الفريق، فقد انتدب الفريق البافاري مع مدراء فنيين أجانب على أعلى طراز، مثل بيب غوارديولا، وكارلو أنشيلوتي ولويس فان غال، وجوفاني تراباتوني، وغيرهم من المدربين، فجميعهم نجحوا في إحراز لقب البوندسليغا وبعضهم حقق لقب الكأس والسوبر المحلي، ولكن كان لقب أبطال أوروبا عصية عليهم، ويعتبر أفضل إنجاز لمدرب أجنبي في البطولة ذات الأذنين كان في عام 2010 عندما خسر بايرن ميونيخ من إنتر ميلان بثنائية نظيفة تحت إمرة الهولندي لويس فان غال، كما نال بايرن ميونخ ثلاثة ألقاب أوروبية وقارية مع مدرب أجنبي، فقد حقق كأس أبطال كؤوس أوروبا في عام 1967 تحت إشراف اليوغسلافي زلاتكو جايكوفسكي، بالإضافة إلى تحقيق غوارديولا لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس أندية العالم، وغير ذلك لم يحقق المدرب الأجنبي أي إنجاز أوروبي وقاري مع الفريق.
رغم فوزه البايرن بلقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) للموسم الخامس على التوالي (رقم قياسي)، إلا أن أغلب مشعي الفريق يرون أن فريقهم أخفق في تحقيق الشي المنتظر منهم وهو الفوز بأبطال أوروبا، حيث أن البطولات المحلية ليست المقياس للنجاح بسبب عدم قوة الدوري الألماني وتفوق بايرن ميونخ من جميع النواحي على باقي الفرق الألمانية وبفرق شاسع، ففي السنوات الأربع الأخيرة خرج الفريق مع غوارديولا ثلاث مرات من دور نصف النهائي، كما خرج الموسم الماضي من دور ربع النهائي مع المخضرم كارلو أنشيلوتي.
لذا يجب على كارلوا انشيلوتي المدرب الحالي لبايرن مضاعفة العمل والجهد مع الفريق، لكي يعيد البايرن للواجهة الأوروبية من جديد، وإلا حتماً سيكون مصيره الإقالة وبعد ذلك يجب على إدارة البايرن التعاقد مع مدرب محلي، الذي يعلم كل صغيرة وكبيرة للكرة الألمانية، والذي هو أكثر كفاءة وجدارة من المدرب الأجنبي والتاريخ يحكي ذلك.