مدريد - أحمد سياف

يوم الخامس من يوليو الماضي، أعلن نادي برشلونة توصله لاتفاق يقضي بتمديد عقد نجم نجومه ليونيل ميسي إلى عام 2021، لكن المفاجأة خرجت على لسان خوردي ميستري نائب رئيس النادي الذي أكد أن ميسي لم يوقع على العقد بعد. هذا يعني أن ميسي بإمكانه الجلوس مع أي نادي في يناير المقبل والانتقال مجانًا في نهاية الموسم الحالي (2018).

من الناحية النظرية هل يرحل ميسي؟

القرار في يد ميسي.. ويجب العلم أن قيمة الشرط الجزائي في عقد ميسي تبلغ 300 مليون يورو، وهي قريبة من قيمة 222 مليون يورو التي رحل بها نيمار إلى باريس سان جيرمان. كما أن ميسي بمقدوره رفض التمديد والرحيل مجاناً في نهاية الموسم. لكن هذا أمر مستبعد تماماً إن لم يكن مستحيلاً، فحالة ميسي مختلفة عن حالة نيمار، هذا الأخير كان يبحث عن الخروج من ظل ميسي، لأن النجم الأرجنتيني هو من يتمتع بالشعبية الأكبر في برشلونة، ومعه يحصل على جوائز الكرة الذهبية، لذلك من غير المعقول أن يضحي ميسي بكل هذا وبشعبيته الجارفة وبكل التاريخ الذي صنعه ويأخذ خطوة للوراء، خاصة أن كريستيانو رونالدو على بعد جائزة واحدة لمعادلة عدد مرات حصوله على جائزة الكرة الذهبية.

الأمر الثاني أن روابط ميسي بالمدينة وبالنادي قوية جدًا منذ أن ساعده النادي في علاجه من نقص هرمون النمو، ونهاية برسالته العاطفية لمدينة برشلونة بعد الهجوم الإرهابي الأخير.

هل يستخدم ميسي عقده كورقة ضغط؟

بعض التفسيرات تؤكد أن تأخير ميسي في تمديد عقده يأتي لأنه غير راضٍ عن إدارة النادي الحالية، والتي تتعرض بالفعل لحملات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فقدان نيمار، وبعض الصفقات غير المفهومة مثل صفقة باولينيو، وأيضًا بسبب الخسارة على يد ريال مدريد في كأس السوبر. إن كان عقد ميسي ورقة مساومة، فهو أكبر ورقة مساومة هناك. ببساطة لا أحد أكثر أهمية في برشلونة من ميسي.