أكد الاسباني لوكاس الكاراز، مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم ان الأخير يبحث عن النقاط الست في مواجهته "الحاسمة" ضد زامبيا ذهابا وايابا، في الدور الثالث الحاسم للتصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، للحفاظ على آماله في بلوغ النهائيات مرة ثالثة على التوالي.
وكانت الجزائر، ممثلة العرب الوحيدة في مونديالي 2010 ثم 2014 حيث تألقت ببلوغها دور الـ16 وخروجها بصعوبة أمام ألمانيا التي توجت باللقب، الا انها تعاني في التصفيات الراهنة مع احتلالها المركز الأخير في المجموعة الثانية مع نقطة يتيمة من مباراتين، وبفارق 5 نقاط عن نيجيريا المتصدرة.
وتلتقي الجزائر زامبيا في مواجهتين مهمتين خلال أيام: السبت في الثاني من سبتمبر في لوساكا، وفي الخامس منه في الجزائر.
وقال ألكاراز في مؤتمر صحافي الاربعاء عشية الانتقال الى لوساكا "لدينا إمكانات الفوز (في لوساكا)"، مضيفا "انا واثق بالمطلق من اننا سنتأهل اذا فزنا على زامبيا ذهابا وايابا".
أضاف "المباراة حاسمة لاننا نلعب بفارق خمس نقاط (...) بالتأكيد هي مباراة حاسمة. لست أنا فقط من يعتقد ذلك، بل الحسابات أيضا".
وتعادلت الجزائر على أرضها في افتتاح التصفيات 1-1 مع الكاميرون بطلة افريقيا، قبل ان تسقط في نيجيريا 1-3.
وستكون هذه المباراة الأولى لألكاراز في تصفيات المونديال بعد حلوله في نيسان/أبريل الماضي، بدلا من البلجيكي جورج ليكنز الذي استقال من منصبه بعد الخروج المذل من دور المجموعات في كأس الامم الافريقية في كانون الثاني/يناير 2017.
وحقق المنتخب فوزين غير مقنعين في المباراتين الأوليين لألكاراز، على غينيا 2-1 وديا وتوغو 1-صفر في تصفيات أمم افريقيا 2019.
وقال الاسباني "المدربون يذهبون ويأتون. علينا ان نعدل وضعنا وان نقدم ما هو متوقع منا".
وفي حال تعرض "ثعالب الصحراء" لأي تعثر في لوساكا ستكون العواقب قاسية، اذ يتأهل منتخب واحد من المجموعة التي تضم الكاميرون صاحبة نقطتين من تعادلين والتي تحل على نيجيريا المتصدرة.
واستدعى ألكاراز (51 عاما)، المدرب السابق لغرناطة الاسباني، معظم اللاعبين الذين تألقوا في مونديال 2014 في البرازيل.
وضمت التشكيلة 23 لاعبا بينهم الشابان العائد آدم وناس (نابولي الايطالي) وسفيان دهام لاعب وسط سوشو الفرنسي المشارك للمرة الأولى، بينما خلت من صانع العاب مونبلييه الفرنسي السابق وريال بيتيس الاسباني حاليا رياض بودبوز، ومن لاعب وسط غلطة سراي التركي سفيان فيغولي.
ورأى الكاراز الذي يعول على رياض محرز صانع العاب ليستر سيتي الانكليزي ان "اللاعبين مدركون لأهمية التحدي. لا نخوض كأس العالم سوى مرة يتيمة في كل أربع سنوات. سيقومون بكل شيء لانتزاع الفوز من الزامبيين. يجب أن يدافعوا كفريق ويهاجموا كفريق".
وعلى غرار المدرب، يؤمن اللاعبون بامكانات التأهل.
وقال حارس المرمى رايس مبولحي الذي يتعافى من اصابة في ركبته تعرض لها مع فريقه رين الفرنسي "يجب ان نفوز، اذا اردنا التمسك بالأمل. لكن السبت سنفوز".
أما لاعب الوسط الهجومي في نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، فتحدث عن "حرب" يجب ان يخوضها الفريق في لوساكا، معربا عن أمله في "ان تخرج الجزائر فائزة من هذه المعركة".
وشدد المدافع كارل مجاني على "اننا لا زلنا نملك كل الاوراق بايدينا. يجب أن نقوم بما هو مناسب للفوز في المباريات المتبقية".