محمد خالد

وضع الاتحاد الأوروبي قانون اللعب المالي النظيف لكي يُنظم العلاقة بين الأندية على الصعيد المالي من أجل تطوير كرة القدم وتطوير الأندية الصغيرة قبل الكبيرة، ومنحها فرصة للمنافسة عبر شراء لاعبين وعدم السماح للأندية الكبيرة بحصد كل شيء في السوق.

وفي حال خرق نادي كرة قدم القوانين فإن الاتحاد الأوروبي لا يقصيه من المنافسة فوراً بشكل مفاجئ، لكن تتم دراسة وضع الفريق من الألف إلى الياء وذلك لمعرفة أسباب خروجه عن القانون والأسباب التي أدت إلى وقوعه في الديون، وهناك كثير من العقوبات التي نص عليها القانون: إنذار، غرامات مالية، خصم للنقاط، حجز على الإيرادات، حظر على عدد اللاعبين الذين يمكن تسجيلهم في موسم واحد، إقصاء من المسابقات الأوروبية، تجريده من الألقاب.

لم يتوقع المتابعين لسوق الانتقالات في بداية الميركاتو إن باريس سان جيرمان سيتعاقد مع نيمار أو مبابي بسبب قواعد اللعب النظيف ولكن باريس إستطاع أن يتحايل على قواعد اللعب النظيف بطريقة عبقرية.

باريس سان جيرمان جعل نيمار يقوم بدفع قيمة فسخ العقد بنفسه، بعد توقيعه عقدًا بقيمة 300 مليون يورو، ليكون سفيرًا رسميًا لمونديال قطر 2022، لكن في الواقع هو أن نيمار استخدم هذا المبلغ ليسدد الشرط الجزائي لبرشلونة من أجل فسخ عقده الممتد لـ2021، وبالتالي باريس سان جيرمان لم يدفع اي يورو من نفقاته الخاصة بينما صفقة مبابي قام بالتعاقد معه بنظام الاعارة مع إلزامية الشراء الموسم المقبل بـ 180 مليون يورو أي إنه مطالب الموسم المقبل بتغطية قيمة الصفقة وهذا سيتم بسهولة عن طريق البطولات والتسويق والدعاية وبيع بعض النجوم وبالتالي لن يتم عقاب باريس سان جيرمان من قبل الإتحاد الأوروبي.

اخيراً

زيادة عدد صفقات الإعارة، والإعارة مع اجبارية الشراء في نهاية الموسم ما هي الا طريقة الى تخفيف انفاق الأندية وعدم الدخول في زوبعة قانون اللعب النظيف، فعلى الاتحاد الاوروبي سد الثغرات الموجودة في هذا القانون لتحقيق مبدأ العدالة مع جميع الأندية.