لحق منتخبا السعودية وكوريا الجنوبية بمنتخبي اليابان وإيران ليكتمل رباعي التأهل المباشر من القارة الآسيوية، فيما يخوض منتخبا أستراليا وسوريا دوراً فاصلاً فيما بينهما، ليصعد الفائز منهما في هذا الدور لمقابلة الفائز بالمركز الرابع، في تصفيات اتحاد كونكاكاف على بطاقة تأهل أخرى للمونديال. تأهل الأخضر السعودي كثاني المجموعة الثانية بعدما انتصر على الكمبيوتر الياباني بهدف نظيف، ويعد ذلك الهدف الذي سجل بأقدام فهد المولد الأهم في تاريخ الكرة السعودية خلال العقد الأخير من زمن، ويحسب لمدرب السعودية الهولندي مارفيك الاستفادة من درس خسارته من الإمارات في المباراة الماضية، وظهرت تعليماته الهجومية لنواف العابد، ويحيى الشهري، بالإضافة لسرعة إجراء التغييرات مع بداية الشوط الثاني، بنزول فهد المولد، صاحب الهدف التاريخي، وأظهر لاعبو الأخضر إصرارهم على الانتصار في المباراة، وكان لفهد المولد، ونواف العابد الدور الأبرز في حسم التأهل، كما كان قلبا الدفاع عمر وأسامة هوساوي، في كامل عطائهما خلال الـ90 دقيقة، ويجب ألا ننسى المساندة الجماهيرية الرائعة في ملعب الملك عبدالله والذي وصل عددهم لأكثر من 62 ألف متفرج يتقدمهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود الذي شكل حضوره دافعاً قوياً لتحقيق الفوز.
السعودية تحصد ثمار التخطيط السليم
وإذا بحثنا عن سر تطور وعودة الكرة السعودية فهناك الكثير من الأمور التي أدت إلى تأهل الأخضر، فبعد سنوات طويلة من التراجع استطاع المنتخب السعودي الأول العودة بشكل تدريجي إلى الطريق الصحيح، والفضل يعود إلى القائمين على اتحاد الكرة هناك، فعندما قاموا بالتخطيط للنهوض بالكرة عادوا إلى الجذور، واستحضروا تجارب الأمس وأمجاد تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، فقد تم تطوير الشباب وصقل مواهبهم، والذي هو سر نجاح المنتخب السعودي في كل العصور، حيث قام بتجسيده على أكمل وجه مدرب السعودية الهولندي السيد مارفيك، الذي له الدور الأكبر في تأهل منتخبنا العربي، إذ منح الثقة سريعا لمجموعة من الشباب مثل سلمان الفرج، ومنصور الحربي، ويحيى الشهري، وعبدالفتاح عسيري، فهد المولد، ومعتز هوساي، هذا بالإضافة أيضاً إلى مجموعة أخرى من المواهب تألقت بشكل لافت هذا الموسم مع أنديتها.
شمس اليابان لا تغيب
لا شك أن المنتخب الياباني كعادته حجز تذكره عبوره للمونديال ومتصدراً لمجموعته الثانية، ليبرهن للجميع قوته ومكانته كروياً، فالتطور المذهل الذي صاحب المنتخب الياباني وبالتحديد منذ نهاية الثمانينات وحتى يومنا هذا لا بد أن يكون وراءه عمل احترافي ومدروس، فبعدما كان في السابق ضيف شرف في البطولات الآسيوية، أعد المسؤولون اليابانيون خططاً عديدة لنقل الكرة اليابانية من وضعها السيئ إلى التقدم والتواجد بين الدول العظمى كروياً، وكيفية ترجمة تلك الخطط لواقع ملموس على أرض الواقع، فعمل القائمون في الاتحاد الياباني على فكرة انتشال الكرة، حينما أرسل الاتحاد نفسه عام 1984عدداً كبيراً من لاعبيه الصغار في السن إلى البرازيل مهد كرة القدم في العالم، حيث تم توزيع هؤلاء اللاعبين على مختلف الأكاديميات ومدارس الأندية هناك، فأتى ثمار ذلك عندما فازت اليابان بأول بطولة آسيوية عام 1992، وانتزاع لقبها من سيد آسيا الأول حينها منتخب السعودية، كما نافست على الصعود لكأس العالم 1994 حتى الجولة الأخيرة ولكن لم يحالفها الحظ في تلك التصفيات، حينها أدرك الجميع أن اليابان تخطط منذ سنين طويلة لأهداف وطموحات تريد تحقيقها، ومن بينها زعامة القارة الآسيوية وهي ما تحققت فعلاً بفوزها لأربع مرات لكأس آسيا، ما جعلها أكثر المنتخبات تحقيقاً للبطولة القارية، بالإضافة إلى تأهلها للمونديال للمرة الأولى عام 98 ومنذ ذلك الوقت لم يغيب شمس الكرة اليابانية عن المحفل العالمي.
الشمشون يفر بجلده
في آخر 4 سنوات، وضعت كرة القدم الكورية الجنوبية أكثر من علامة استفهام، حول تقهقر مستواها الفني بشكل عام، حيث لم تعد تبهر متابعيها بمستوياتها الفنية ونتائجها المتميزة. لاتزال جماهير كرة القدم تتذكر الإنجاز التاريخي، الذي حققه منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002، ليحصد المركز الرابع في كأس العالم، كأول وآخر منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، وذلك تحت قيادة المدرب الهولندي الشهير جوس هيدينك، ولكن بعد مرور 15 عاماً على ذلك الإنجاز الكبير وجد منتخب كوريا الجنوبية صعوبة بالغة في التأهل إلى كأس العالم 2018، حيث لم يصعد للمونديال إلا بعد تلقي هدية من منتخب إيران، الذي أوقف ملاحقه المباشر منتخب سوريا بالتعادل معه، حيث بقي المنتخب الكوري في المركز الثاني، ولو خسر المنتخب الكوري من نظيره الأوزبكي لوجد نفسه في الملحق أو خارج الحسابات.
أستراليا والعودة للملحق
عندما كانت أستراليا تمثل قارة أوقيانوسيا كانت دائماً تشارك في الملحق لعدم حصول تلك القارة على بطاقة مباشرة، ولكن عندما انضمت لقارة آسيا وبالتحديد في عام 2006 زادت فرصة الأستراليين للتأهل حيث أكدت ذلك بتأهلها عن طريق تصفيات القارة الآسيوية عامي 2010 و2014 ولكن هذه المرة ستكون مجبرة على خوض الملحق من جديد.
سوريا وفك نحس العرب
لازم سوء الحظ المنتخبات العربية من قارة آسيا في السنوات الماضية، فقد كان المنتخب البحريني قد قاب قوسين أو أدني من التأهل التاريخي عامي 2006 و2010 لولا الخسارتان أمام ترينداد وتوباغو ونيوزلندا، كما صعد المنتخب الأردني للملحق الفاصل للتأهل لمونديال 2014 ولكن أصطدم بالقوي منتخب الأوروغواي الذي تمكن من التأهل على حساب النشامى.
{{ article.visit_count }}
السعودية تحصد ثمار التخطيط السليم
وإذا بحثنا عن سر تطور وعودة الكرة السعودية فهناك الكثير من الأمور التي أدت إلى تأهل الأخضر، فبعد سنوات طويلة من التراجع استطاع المنتخب السعودي الأول العودة بشكل تدريجي إلى الطريق الصحيح، والفضل يعود إلى القائمين على اتحاد الكرة هناك، فعندما قاموا بالتخطيط للنهوض بالكرة عادوا إلى الجذور، واستحضروا تجارب الأمس وأمجاد تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، فقد تم تطوير الشباب وصقل مواهبهم، والذي هو سر نجاح المنتخب السعودي في كل العصور، حيث قام بتجسيده على أكمل وجه مدرب السعودية الهولندي السيد مارفيك، الذي له الدور الأكبر في تأهل منتخبنا العربي، إذ منح الثقة سريعا لمجموعة من الشباب مثل سلمان الفرج، ومنصور الحربي، ويحيى الشهري، وعبدالفتاح عسيري، فهد المولد، ومعتز هوساي، هذا بالإضافة أيضاً إلى مجموعة أخرى من المواهب تألقت بشكل لافت هذا الموسم مع أنديتها.
شمس اليابان لا تغيب
لا شك أن المنتخب الياباني كعادته حجز تذكره عبوره للمونديال ومتصدراً لمجموعته الثانية، ليبرهن للجميع قوته ومكانته كروياً، فالتطور المذهل الذي صاحب المنتخب الياباني وبالتحديد منذ نهاية الثمانينات وحتى يومنا هذا لا بد أن يكون وراءه عمل احترافي ومدروس، فبعدما كان في السابق ضيف شرف في البطولات الآسيوية، أعد المسؤولون اليابانيون خططاً عديدة لنقل الكرة اليابانية من وضعها السيئ إلى التقدم والتواجد بين الدول العظمى كروياً، وكيفية ترجمة تلك الخطط لواقع ملموس على أرض الواقع، فعمل القائمون في الاتحاد الياباني على فكرة انتشال الكرة، حينما أرسل الاتحاد نفسه عام 1984عدداً كبيراً من لاعبيه الصغار في السن إلى البرازيل مهد كرة القدم في العالم، حيث تم توزيع هؤلاء اللاعبين على مختلف الأكاديميات ومدارس الأندية هناك، فأتى ثمار ذلك عندما فازت اليابان بأول بطولة آسيوية عام 1992، وانتزاع لقبها من سيد آسيا الأول حينها منتخب السعودية، كما نافست على الصعود لكأس العالم 1994 حتى الجولة الأخيرة ولكن لم يحالفها الحظ في تلك التصفيات، حينها أدرك الجميع أن اليابان تخطط منذ سنين طويلة لأهداف وطموحات تريد تحقيقها، ومن بينها زعامة القارة الآسيوية وهي ما تحققت فعلاً بفوزها لأربع مرات لكأس آسيا، ما جعلها أكثر المنتخبات تحقيقاً للبطولة القارية، بالإضافة إلى تأهلها للمونديال للمرة الأولى عام 98 ومنذ ذلك الوقت لم يغيب شمس الكرة اليابانية عن المحفل العالمي.
الشمشون يفر بجلده
في آخر 4 سنوات، وضعت كرة القدم الكورية الجنوبية أكثر من علامة استفهام، حول تقهقر مستواها الفني بشكل عام، حيث لم تعد تبهر متابعيها بمستوياتها الفنية ونتائجها المتميزة. لاتزال جماهير كرة القدم تتذكر الإنجاز التاريخي، الذي حققه منتخب كوريا الجنوبية في كأس العالم 2002، ليحصد المركز الرابع في كأس العالم، كأول وآخر منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، وذلك تحت قيادة المدرب الهولندي الشهير جوس هيدينك، ولكن بعد مرور 15 عاماً على ذلك الإنجاز الكبير وجد منتخب كوريا الجنوبية صعوبة بالغة في التأهل إلى كأس العالم 2018، حيث لم يصعد للمونديال إلا بعد تلقي هدية من منتخب إيران، الذي أوقف ملاحقه المباشر منتخب سوريا بالتعادل معه، حيث بقي المنتخب الكوري في المركز الثاني، ولو خسر المنتخب الكوري من نظيره الأوزبكي لوجد نفسه في الملحق أو خارج الحسابات.
أستراليا والعودة للملحق
عندما كانت أستراليا تمثل قارة أوقيانوسيا كانت دائماً تشارك في الملحق لعدم حصول تلك القارة على بطاقة مباشرة، ولكن عندما انضمت لقارة آسيا وبالتحديد في عام 2006 زادت فرصة الأستراليين للتأهل حيث أكدت ذلك بتأهلها عن طريق تصفيات القارة الآسيوية عامي 2010 و2014 ولكن هذه المرة ستكون مجبرة على خوض الملحق من جديد.
سوريا وفك نحس العرب
لازم سوء الحظ المنتخبات العربية من قارة آسيا في السنوات الماضية، فقد كان المنتخب البحريني قد قاب قوسين أو أدني من التأهل التاريخي عامي 2006 و2010 لولا الخسارتان أمام ترينداد وتوباغو ونيوزلندا، كما صعد المنتخب الأردني للملحق الفاصل للتأهل لمونديال 2014 ولكن أصطدم بالقوي منتخب الأوروغواي الذي تمكن من التأهل على حساب النشامى.