مدريد - أحمد سياف

يطلق البعض على فترة التوقف الدولي بـ»بفيروس الفيفا»، وعادة ما تكره الأندية تلك الفترة لما تُزيده من حمل بدني وإرهاق للاعبيها، وبالتأكيد الأندية الكبيرة تبقى الأكثر تضرراً، والحال كذلك في ريال مدريد. فقد لعب ريال مدريد 59 مباراة وأكثر الموسم الماضي وفوق ذلك المباريات الدولية، لكن التوقف الدولي الأخير صب في صالح كريستيانو رونالدو أكثر من غيره.

ووصل رونالدو مع ريال مدريد في بداية الموسم إلى ذروة مستواه عندما شارك أمام اليونايتد في السوبر الأوروبي وبرشلونة في السوبر الإسباني، قبل أن يُطرد ويتم إيقافه.

كان لهذا الإيقاف أثر نفسي سيء على رونالدو، الذي كان يمر بمرحلة سيئة بمشاكله مع الضرائب.. كما أن هذا الإيقاف أفسد خطة زيدان، بإدخال رونالدو للموسم تدريجياً.

واستعان زيدان برونالدو كبديل في الدقيقة 70 كبديل أمام اليونايتد، ومنحه وقت أكبر في سوبر إسبانيا، قبل أن يتفاجأ بطرده.. هذا الطرد أعاد رونالدو لنقطة الصفر، لكن التوقف الدولي كان بمثابة المتنفس له، ليتحضر بشكل أفضل للعودة للريال.

وقد ظهر رونالدو في كأس سانتياجو برنابيو أمام فيورنتينا وسجل هدفًا مميزًا ولعب المباراة كاملة، وواصل التألق مع منتخب بلاده ونال من شباك الخصوم ونجح في تجاوز حتى رقم بيليه الدولي.

ولعب كريستيانو رونالدو 180 دقيقة مع المنتخب البرتغالي، أي أنه خاض المباراتين كاملتين، وبدا أنه لائق بدنيًا، وهو ما يصب في صالح اللاعب، الذي كانت مبارياته الدولية خير تحضير وجاهزية للتوهج مجدداً بقميص الميرنجي.