براءة الحسن

لم تكن الغرابة في إعلان أن بطولة أمم أوروبا 2020 ستشهد تواجد 24 منتخباً بدلاً من 16، بل كانت الغرابة الأكبر في أنها ستقام في 13 مدينة مختلفة، باقتراح غريب من رئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشيل بلاتيني.

وستحمل تلك البطولة الرقم 16، وتتزامن مع الذكرى الـ60 لانطلاق البطولة.

ومن المتغيرات أيضاً في نظام البطولة طول نظام التصفيات التي ستبدأ في سبتمبر 2018 وحتى عام 2020 موعد انطلاق البطولة.

وقد حددت بعض المدن لاستضافة بعض المباريات مثل بروكسل البلجيكية، وكوبنهاغن الدنماركية، وبودابست المجرية، وأمستردام الهولندية، ودبلن الإيرلندية، وبخارست الرومانية، وجلاسكو الاسكتلندية، وبلباو الإسبانية، في حين ستقام أدوار ربع النهائي في في مدن ميونيخ الألمانية وباكو الأذربيجانية، وروما الإيطالية وسان بطرسبرج الروسية، على أن تستضيف لندن مباراتي نصف النهائي والنهائي على ملعب ويمبلي الشهير.

***

حجة المعترضين

بعد الإطاحة بميشيل بلاتيني على خلفية قضايا فساد، اعتبر الرئيس الجديد للاتحاد الأوروبي ألكسندر سيفرين أن نظام البطولة خاطئ ولن يتكرر مجدداً.

تصريح الرئيس الجديد لليويفا يؤكد على أن هذا القرار جاء وفق مصالح ضيقة لبلاتيني لكسب تأييد الدول الصغيرة في أوروبا ( كانت لعبة انتخابية لرئاسة الفيفا )، لكنه يضر كرة القدم الأوروبية بشكل عام وعلى قوة المنافسة.

***

حجة بلاتيني والمؤيدين

المؤيدون للبطولة "البلاتينية" اعتبروا أن الاقتراح جاء بسبب العوائق المالية التي تعاني منها الدول الأوروبية، وهو ما يجعل من الصعب على أي دولة تحمل استضافة 24 منتخباً بعد زيادة العدد.

***

العوائق

حتى هذه اللحظة لم يوضح الاتحاد الأوروبي خطة استضافة البطولة، وهو ما يعني وجود الكثير من العوائق.

أهم تلك العوائق يكمن في المسافة بين الدول، فعلى سبيل المثال المسافة بين مدينتي باكو ودبلن تصل إلى نحو 4 آلاف كيلومتر، والمسافة بين مدينتي بلباو وسان بطرسبرج 3 آلاف كيلومتر.

وهذا يعني أن الفريق الفائز في مباراة دور الثمانية في سيضطر لقطع آلاف الكيلومترات إلى دبلن ومنها إلى لندن إن وصل إلى نصف النهائي!

مع العلم أن هذا لم يأخذ في الاعتبار كيفية تنقل الجماهير في تلك المسافات؟!