ميونيخ - مجدى حسونة:

يتربع فريق هوفنهايم على قمة جدول الدوري الألماني للشباب تحت سن 19 عاماً، وذلك بفضل الفريق الذي يملكه والعناصر المميزة التي تلعب في صفوفه بقيادة المدرب "مارسيل راب" الذي يتولى الإدارة الفنية للفريق رفقة جهاز فني متكامل.

وقد حقق الفريق 4 انتصارات خلال الجولات السابقة التي لعبها، وقد خطف الأضواء من الزعيم البافاري بايرن ميونيخ وحقق المركز الأول وترك بايرن ميونيخ في المركز الثالث خلف شتوتغارت صاحب المركز الثاني برصيد 10 نقاط.

ويعتبر فريق هوفنهايم للشباب قبلة ووجهة جميع لاعبي الشباب في ألمانيا لما يتمتع به النادي من اهتمام ورعاية بهذا الجيل، بقدر رعايته للفريق الأول، فنادي هوفنهايم من أكثر الأندية التي تصدر لاعبين إلى البوندسليغا، وحتى الدوريات الخارجية، وذلك بفضل العناصر التي تعمل على جلب أفضل وأمهر اللاعبين، فعيون كاشفين هوفنهايم تطوف جميع أنحاء المدن الألمانية، ويصل الأمر حتى السفر خارج البلاد لجلب موهبة لتلعب للفريق.

extra sport حاورت ماتياس غولدنر إداري فريق هوفنهايم تحت سن 19 ودار الحوار التالي..

* غولدنر.. ما هو سر تفوق هوفنهايم على باقي الفرق الأخرى؟

تفوق هوفنهايم هذا الموسم وطول المواسم السابقة لم يأتِ من فراغ، فإدارة النادي تهتم بجميع القطاعات من 12 عاماً حتى الفريق الأول، فلو نظرت إلى جميع المسابقات فستجد أن هوفنهايم يتواجد في مراكز المقدمة وإن لم يكون هو في المقدمة، بجانب وجود أفضل اللاعبين وكذلك أجهزة فنية على قدر عالٍ من المهارة والخبرة الفنية ووجود عدد كبير من أعضاء الجهاز الفني ليتقاسموا المهام وفي النهاية يكون هناك نجاح خلف هذا العمل، الذي يبدأ من أعلى الهرم نهاية إلى أصغر عنصر في الفريق.

* من هم أفضل اللاعبين المتواجدين في الفريق الآن؟

الفريق يضم نخبة من اللاعبين وجلهم من أبناء النادي الذين تدرجوا في الفئات العمرية حتى وصلوا إلى هذا الفريق، هذا بجانب بعض اللاعبين القادمين من خارج البلاد لغرض الاحتراف في الفريق واللعب في فرق أخرى مستقبلاً، ويعتبر ديفيد أوتو هو هداف الفريق بجانب دومينيكو ألبيركو رأس الحربة الثاني للفريق وكذلك تيم وورل من أمهر لاعبي خط الوسط رفقة زميله لوكو كوليتش وفي خط الدفاع نجد ستيفانو روسي ولويس غورليش وأخيراً الحارس لوكا فيليب، فجميع هذه الأسماء هي عناصر في المنتخب الألماني تحت سن 19 عاماً، وتلعب مع الفريق في البطولة المحلية وتشارك في التصفيات الأوروبية والدولية رفقة المنتخب، ولا ننسى دور باقية اللاعبين الذين يشاركون زملاءهم في المباريات.

* ما هي طموحات الفريق هذا الموسم، وما هي الألقاب التي حققها الفريق؟

طموحات الفريق لا تختلف عن طموحات أي فريق يلعب وشارك في البطولات، فالفريق اعتاد الفوز بالبطولة وهو هدفنا هذا الموسم فنحن فزنا بهذه البطولة 7 مرات ونحن أبطالها في آخر نسخة ونطمح إلى الثانية، جميع عناصر الفوز بالبطولة متوافرة من استقرار إداري ووجود أفضل اللاعبين ودعم من إدارة النادي وحتى دعم من الجماهير، التي تأتي بكثرة لتتابع مباريات الفريق سواء في داخل المدينة أو خارجها.

-------------------------------------------------------------------

- وفي سياق متصل قابلنا "توماس غريمر" عضو لجنة الإشراف الرياضي في نادي هوفنهايم، ويعتبر من مكتشفي المواهب الكروية، طرحنا عليه سؤالين.

1- ما هي طبيعة عمل لجنة الإشراف الرياضي في النادي؟

لجنة الإشراف الرياضي في نادي هوفنهايم مثلها مثل باقي اللجان المتواجدة في كل الأندية المحترفة، فمهتها الأولى هي الإشراف على جميع الفرق المتنوعة في النادي وكذلك الإشراف على جميع الرياضات المختلفة من كرة قدم وكرة سلة وغيرها من الرياضات، فننظر إلي حاجة الفرق للدعم والمساعدة ونقدمها ونقيم وضعها ونمدها بجميع الاحتياجات التي يتم طلبها، وفي نهاية كل موسم نقيم وننظر إلى ما حققه الفريق من نتائج، وهل يحتاج إلى دعم ومساعدة بإضافة عناصر جديدة أو لا من لاعبين ومدربين، وهل هذه الفرق قد حققت المطلوب منها في هذه اللعبة أم لا، فإن كان هناك نصر وتحقيق بطولة كانت مكافأة وإن كانت هناك نتائج سلبية ننظر إلى الخلال والمشاكل التي حصلت ونعمل على حلها.

2- سيد توماس أنت كمكتشف للمواهب الشابة، من هم أبرز اللاعبين الذين قمت بجلبهم إلى نادي هوفنهايم؟

عمل مكتشف للاعبين ليس بالعمل الهين أو السهل فالعمل يحتاج إلى متابعة وتقييم اللاعبين قبل التعاقد معهم، فأي لاعب يتمتع بالمهارة في سن صغيرة يكون تحت أعين جميع الكاشفين، وكل منهم يريد أن يتعاقد معه قبل الآخر ليضمن حقه في اللاعب.

ولعل سبستيان رودي لاعب بايرن ميونيخ الحالي، ولاعبنا السابق كان لي الفضل بأن قمت بجلبه إلى هوفنهايم قبل 7 سنوات عندما كان شاباً يافعاً يلعب لفريق شتوتغارت للشباب، عندما تواجهنا ضدهم وكان من أمهر اللاعبين، فوقتها أردت أنا وجميع أعضاء لجنة الإشراف الرياضي بأن نجلبه إلى الفريق، وقد تم ذلك بيسر وبدون معوقات تذكر، وآدم شالاي لاعبنا منذ الصغر جلبناه من المجر. انتقل في 2013 إلى ماينز بعد أن قضى ثلاث سنوات معنا، ولكنه عاد مرة أخرى في عام 2016، والمدافع جوستين هوغما القادم من هولندا عمره الآن 19 عاماً ويلعب في الفريق الأول، ناجلزمان عندما رآه ضمه بسرعة إلى الفريق الأول، وغيرهم من اللاعبين.